رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

من "طمع بيراميدز" لـ "هروب الزمالك".. فايلر الذي أعاد هيبة الأهلي

02:12 م | الجمعة 18 أكتوبر 2019
من "طمع بيراميدز" لـ "هروب الزمالك".. فايلر الذي أعاد هيبة الأهلي

رينيه فايلر المدير الفني للأهلي

"البطل يمرض ولا يموت"، مقولة ارتبطت باسم النادي الأهلي، والذي عرف عنه أنه لا يسقط أكثر من موسم أو اثنين على أقصى تقدير، قبل أن يعود مجددا وكعادته ككبير مصر وأفريقيا، لمارسة هوايته الطبيعية في صيد البطولات.

ظهر الأهلي الموسم الماضي بشكل بعيد تماما عن المعهود عنه، وتلقى 4 هزائم كاملة أمام بيراميدز ذهابا وإيابا، والاتحاد والمقاولون العرب، وخسر نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي بثلاثية نظيفة على ملعب رادس، قبل أن يودع البطولة العربية (كأس زايد) أمام الوصل الإماراتي، فضلا عن الهزيمة التاريخية أمام صن داونز الجنوب أفريقي بخماسية نظيفة، وأخرها توديع كأس مصر أمام بيراميدز في دور الستة عشر، والذي تجرأ وطمع في منافسة بطل القرن على لقب الدوري، بعد نتائجه القوية ضده، كونه أحد الفرق التاريخية، التي انتصرت على الأهلي 3 مرات في عام واحد.

عاد الأهلي الموسم الحالي إلى سابق عهده، ولم يحتاج أكثر من 6 مباريات لقول كلمته وتوجيه رسائل تحذيرية داخلية على مستوى الدوري الممتاز، أو القاري لمنافسيه بدوري أبطال أفريقيا، خاصة بعد انتداب السويسري رينيه فايلر على رأس القيادة الفنية للفريق.

فايلر يستعيد "هيبة الأهلي" في 6 مباريات

نجح فايلر في أقل من شهرين، في إعادة الأهلي لمكانته الطبيعية، بالفوز في جميع المباريات التي لعبها الفريق تحت قيادته، ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وتحقيق السوبر المحلي، و3 إنتصارات في بطولة الدوري الممتاز، تربع بهما على صدارة ترتيب الدوري حتى الآن.

بعد تأجيل مباراة القمة الأخيرة بين الأهلي والزمالك، والتي كان مقررًا لها غدا السبت، ضمن مباريات الجولة الرابعة من بطولة الدوري الممتاز، وفقًا لقرار اتحاد الكرة، بتوصية أمنية، ارتفعت نبرة أن الزمالك "نفد" من هزيمة ثقيلة أمام الأهلي، كونه خسر منه قبل شهر بالتحديد في السوبر، وذهب البعض إلى أنه "هرب"، كونه من كالب بالتأجيل.

خلال 6 مباريات، نجح فايلر في تجاوز العديد من الصعوبات التي كانت موجودة في الأهلي خلال الفترة الأخيرة، من تراجع مستوى وطمع الأندية الأخرى في الفوز عليه، وإنهيار النتائج، إلى الفريق الذي لا يمكن الفوز عليه، حيث نجح فايلر في عودة "الكبير"، واستطاع السيطرة على غرف ملابس الفريق، والتعامل النفسي الرائع مع نجوم الفريق الأمر، واستعادة أكثر من لاعب مستواه المعروف على رأسهم الثلاثي حسين الشحات ورمضان صبحي وجونيور أجايي، والذين أصبحوا قوة الفريق الضاربة في المباريات الأخيرة.

ونجح فايلر أيضا في استعادة ثقة الجماهير مرة أخرى في أقل من شهرين بعد تحسن نتائج أداء الفريق تحت قيادته والكرة الهجومية التي يقدمها، إذ استطاع أن ينهي عقدة الفوز خارج الأرض بعد الفوز على كانو سبورت بطل غينيا الإستوائية، ثم التتويج بلقب السوبر المحلي على الغريم التقليدي الزمالك، وتحقيق أقوى انطلاقة للفريق في افتتاحية بطولة الدوري الممتاز بعد الفوز على سموحة بهدف ثم الفوز برباعية على الإنتاج الحربي، وبخماسية مقابل هدف على فريق أسوان.