بطل في عمر الـ17 وقائد في الـ22.. حكاية 5 سنوات صنعت شخصية رمضان صبحي
08:37 ص | الثلاثاء 12 نوفمبر 2019
رمضان صبحي لاعب منتخب مصر الأولمبي
سجل هدف التعادل ثم صنع هدف الفوز، منح العديد من فرص التهديف لزملائه على مدار 90 دقيقة، وتوج في النهاية بجائزة رجل المباراة لمساهمته الواضحة في فوز منتخب بلاده.
مساهمة رمضان صبحي في فوز منتخب مصر الأولمبي على نظيره الغاني، لم يحدثها فقط عندما كانت الكرة تصل إلى أقدامه، وإنما لعب دورًا آخر خارج حدود اللعب بكرة القدم، فشارة القيادة التي يحملها على ذراعه لم يرتدها من فراغ، وإنما لكونه قائدًا حقيقيًا لزملائه.
صبحي لم يكتف باللعب، وإنما دأب على تحميس زملائه وتشجيعهم وتوجيههم في بعض الأحيان، خاصة وأن المنتخب المصري ظل متأخرًا في النتيجة حتى الدقيقة 82، ليعمل رمضان على إثارة حماس زملاؤه وحتى الجماهير في المدرجات، حيث ظل حريصًا على طلب الدعم والتشجيع منهم حتى تسجيل هدف الفوز.
شخصية رمضان صبحي التي بدت واضحة في مباراة غانا، لم تتكون عنده من فراغ، وإنما كانت نتيجة مسيرة كبيرة ومليئة بالتجارب والخبرات رغم قصر مداها، فهو في عمر الـ22 تعرض للعديد من الاحتكاكات التي جعلت منه قادرًا على قهر الضغوط وتحملها.
مسيرة 5 سنوات مليئة بالاحتكاكات في عُمر رمضان صبحي
رمضان صبحي بدأ مسيرته مع الفرق الأولى مبكرًا في عمر الـ17 عامًا، بعدما تم تصعيده إلى الفريق الأول بالنادي الأهلي عام 2014 ليلعب أولى مبارياته أمام غزل المحلة، ليحجز لنفسه بعدها مكانًا أساسيًا مع الفريق رغم صغر سنه.
صبحي نجح في تحقيق أولى بطولاته عندما كان في عامه الـ17، حيث شارك في تحقيق الأهلي للقب الدوري المصري موسم 2014-2015، وفي المجمل حقق صبحي 2 دوري المصري و2 سوبر مصري، ولقب كأس الكونفيدرالية، خلال مشواره مع الأهلي.
موهبة رمضان صبحي دفعت الفرق الأوروبية لمتابعته وطلب التعاقد معه، حتى تعاقد مع ستوك سيتي الإنجليزي مطلع موسم 2016-2017، ليقضي معهم عامين قبل أن يقضي عامًا آخر مع فريق هدرسفيلد الإنجليزي، إلا أن تجربته الاحترافية كانت شاهدة على جلوسه احتياطيًا في أغلب الفترات.
جلوسه على مقاعد البدلاء دفعه للعودة إلى النادي الأهلي مطلع عام 2019، لكن عودته كانت مختلفة بعدما اكتسب قوة بدنية كبيرة واحتكاك قوي مع تدربه في دوري قوي كالدوري الإنجليزي، لينجح في قيادة الأهلي إلى تحقيق لقب الدوري المصري رغم تأخر الفريق الأحمر بجدول ترتيب المسابقة قبل عودته.
على المستوى الدولي خاض رمضان صبحي أولى مبارياته مع المنتخب الأول وهو في عمر الـ18 عامًا فقط، أمام منتخب تنزانيا في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2017، والتي ساهم في صعود مصر إليها بقوة، بعدما صنع هدفًا في مرمى نيجريا بماتش الذهاب هناك، قبل أن يسجل هدفًا في مباراة الإياب، وهو الهدف الذي حسم صعود الفراعنة إلى البطولة آنذاك.
وفي مجمل 5 سنوات لرمضان صبحي، نجح في لعب كأس أمم أفريقيا 2017 كما شارك في كأس العالم 2018، بالإضافة إلى مشاركته في الدوري الإنجليزي في دقائق قليلة، كما شارك مع الأهلي في مسابقتي كأس الكونفيدرالية ودوري أبطال أفريقيا.
احتكاكات قوية خاضها رمضان في عمر صغير، جعلته مؤهلًا لقيادة منتخب مصر الأولمبي في كأس أمم أفريقيا تحت 23 عامًا الجارية حاليًا في مصر، كما ظهر ناضجًا ومثقلًا بخبرات تفوق اللاعبين المشاركين في البطولة.
تعليقات الفيسبوك