حوار| مصطفى يونس: بكل صراحة المؤشرات مع كارتيرون لا تبشر بالخير.. و«البدرى» أفضل منه

أخبار متعلقة

اجتماع بين مجلس المصري ومصطفى يونس لـ «بحث تدعيمات الفريق»

«حلبية» يجتمع بـ «مصطفى يونس» في مران المصري

مصطفى يونس: عالجنا اللاعبين نفسيًا.. ونستعد لمواجهة بيراميدز

مصطفى يونس يكشف حقيقة مفاوضات المصري مع الزمالك لضم محمد إبراهيم

نفلا عن العدد الورقي..

أحد أفضل المدافعين فى الملاعب المصرية والأفريقية، أطلق عليه لقب «بيكنباور» الكرة المصرية للتشابه الكبير فى طريقة لعبهما، تعلم الكثير على يد «هيديكوتى» المدرب الكبير فى تاريخ الأهلى، وساهم فى حصول ناديه على 11 بطولة منها 7 بطولات دورى مواسم، و3 كأس مصر، وبطولة أفريقيا للأندية عام 1982.

مصطفى يونس «كابتن كباتن» الأهلى، ولاعب منتخب مصر السابق، التقته «الوطن» ودار حوار رد فيه بصراحته المعهودة على كل الأسئلة التى تدور حول عمله الجديد كمدير كرة بالنادى المصرى البورسعيدى، ورأيه فى مجلس الأهلى وفريق الكرة والخسارة من الترجى، ومقارنة كارتيرون بحسام البدرى، وموقف الفريق الأحمر من بطولة الدورى هذا الموسم، متحدثاً كذلك عن الزمالك واتحاد الكرة، وكواليس تدريبه لمحمد صلاح، وأمور أخرى كثيرة.

لماذا قبلت العمل فى المصرى على الرغم من توتر العلاقة بين النادى البورسعيدى مع الأهلى؟

- من صغرى أعشق بورسعيد وأهلها، القرار جاء بعد اتصال من سمير حلبية رئيس النادى المصرى، الذى عرض علىّ العمل مديراً للكرة، وللحقيقة أننى وافقت دون أى تردد، نظراً للشعبية الكبيرة التى يتمتع بها الفريق البورسعيدى، بجانب الإمكانيات المتاحة للفريق، التى جعلته يصل إلى نصف نهائى الكونفيدرالية، وكذلك الحصول على المركز الثالث بالدورى فى الموسم الماضى.

البعض يعتبر عملك فى المصرى خيانة للنادى الأهلى ما ردك؟

- هؤلاء مرضى، من يتحدث عن ذلك هو مريض نفسياً، وعدو للوطن، العمل فى المصرى شرف لأى شخص، هذه المحافظة جزء كبير من تاريخ البلد والجميع يعلم ذلك والأحداث المؤسفة التى حدثت عام 2012 فى المباراة الشهيرة كانت مؤامرة مدبرة على مصر من الجماعات الإرهابية، وأنا شخصياً تلقيت تهديدات من أجل عدم الظهور على شاشات التليفزيون، والأهلى لم يفعل لى شيئاً.

ألم تخش عند خوض تجربة المصرى من جماهير الأهلى أو خسارة شعبيتك؟

- على الإطلاق، أنا سعيد للغاية بتولى هذا المنصب، ولم أفكر فى أى شىء سوى النجاح مع الفريق البورسعيدى، خاصة أن المسئولية كبيرة للغاية، وأتمنى أن أكون على ثقة الإدارة والجماهير لتحقيق طموحاتهم، وكما ذكرت لك أنا عاشق لبورسعيد منذ صغرى.

هل ستكون لك صلاحيات فنية مع ميمى عبدالرازق؟

- كانت هناك حالة من التضارب مع المدير الفنى ميمى عبدالرازق حول الاختصاصات والأمور الفنية والإدارية، ولكن تم التفاهم بيننا على جميع الاختصاصات، سأكون أنا المسئول مسئولية كاملة عن الأمور الإدارية، دون التطرق إلى الأمور الفنية، التى تكون للمدير الفنى.

ما طموحاتك مع المصرى؟ وهل الفريق قادر على الحفاظ على قوته بعد رحيل التوأم؟

- على المستوى الشخصى، لدىّ طموح كبير مع المصرى، وأتمنى إنشاء منظومة إدارية متكاملة، وتقديم أ فكار جديدة تفيد النادى عن طريق عمل متاجر ومطاعم داخل النادى، من أجل إيجاد موارد مالية جديدة وعدم الاعتماد على الدعم، والفريق على المنافسة، فأرى أن المصرى قادر على المنافسة وبشكل أكبر من الفترة السابقة، وذلك شريطة تكاتف الجميع ومساندة رئيس النادى سمير حلبية الذى أراه من أحسن رؤساء الأندية الذين تعاملت معهم.

هل هناك تدعيمات للمصرى خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة؟

- بالطبع سوف ندعم الفريق خلال الفترة المقبلة بلاعبين مميزين، نريد الاستمرار فى المنافسة على البطولات، بل طموحاتنا كبيرة للوصول إلى مناطق بعيدة وتحقيق بطولات خاصة بطولة الكونفيدرالية الأفريقية النسخة الجديدة، ورئيس النادى هو من يتحدث معى من أجل هذا الملف لبناء فريق جيد يليق بالمستقبل.

ما حقيقة انتقال إسلام عيسى للزمالك أو بيراميدز فى يناير؟

- لن يحدث ذلك إطلاقاً، إسلام عيسى باق مع المصرى، نحن نريد التدعيم ولن نتخلى عن أى لاعب وليس إسلام عيسى فقط، ولا توجد أى عروض رسمية سواء من الزمالك أو بيراميدز، وهذه الأخبار التى تتداول بهذا الشأن فى بورسعيد مجرد شائعات وليس أكثر.

هل ستوافق حال وصول عرض بمقابل مغر؟

- كما ذكرت لك لن يرحل إسلام عيسى عن المصرى، نحن نسعى لبناء فريق قوى للاستمرار فى المنافسة.

أين أنت من الأهلى؟

- بالعشق لست بعيداً عن بيتى النادى الأهلى، ولكن لم يطلب منى أحد العمل فى أى شىء به طوال الفترة الماضية، على الرغم من أننى كنت «كابتن» لمعظم «الكباتن» بالنادى حالياً، وأعطيت الكثير للنادى الأهلى، ولكننى لم أحصل على شىء منه حتى الآن.

ما رأيك فى الإدارة الحالية النادى؟

- للأسف هناك بعض الأشخاص لا يستحقون الوجود أو العمل فى النادى أو لجنة الكرة قبل حلها، ولا يستحقون أن يوجدوا فى النادى الأهلى على الإطلاق.

ما رأيك فى مستوى فريق الكرة وأنت أحد أبنائه؟

- مستوى فريق الكرة الحالى للأهلى لا يليق باسمه وتاريخه، فالفريق سيئ جداً من بداية الموسم، على المستوى الدفاعى والهجومى، ويوجد لاعبون لا يصلحون للعب فى الأهلى بدون ذكر أسماء، حتى لا أضعهم فى موقف حرج، والجميع يرى ذلك، والفريق يحتاج إلى تدعيم على أعلى مستوى حتى يعود مرة أخرى إلى مستواه السابق، واستعادة البطولات.

هل استحق الأهلى خسارة اللقب الأفريقى أمام الترجى التونسى؟

- فى الحقيقة الأهلى لم يستحق الوصول إلى المباراة النهائية من الأساس، ولو امتدت مباراة وفاق سطيف فى الدور قبل النهائى 5 دقائق لكان الأهلى خرج من هذا الدور، وفى مباراة الترجى لم نر الأهلى فى الذهاب ببرج العرب، الفريق قدم مستوى سيئاً رغم الفوز فى برج العرب، وفى مباراة رادس بتونس رأينا كارثة فى الملعب من كل اللاعبين، ولم يظهر المستوى الهجومى طوال المباراة تقريباً، وهو ما أدى إلى الخسارة.

ما رأيك فى مستوى وليد سليمان هذا الموسم؟

- لأول مرة نرى وليد سليمان يلعب موسماً كاملاً مع الأهلى منذ التعاقد معه فى 2011، ولكنه ليس لاعباً كبيراً مثل أبوتريكة، سليمان يجيد على المستوى المحلى فقط، نراه فى مباريات الدورى يلعب بشكل مميز، ولكن على المستوى الدولى لا يجيد، والمثال على ذلك مباراة الترجى لم نجده وهى المباراة التى من المفترض أن يظهر بها ويقود الفريق لمنصة التتويج.

هل مجلس الإدارة له دور فى هذه الخسارة؟

- نعم مجلس الإدارة ومحمود الخطيب له دور كبير، ولكن ليس هو الوحيد، الجميع يتحمل، أنا أدعم محمود الخطيب ولكن فى النهاية الخطأ خطأ، وأعلم أنه يرى كل شىء ويسعى للتصحيح سريعاً، قبل فوات الأوان، ويجب أن يعرف أنه توجد أشياء يجب أن يتم تعديلها فوراً كما حدث مع إلغاء لجنة الكرة فى قرار كان ضرورة ملحة.

وبالنسبة للاعبين؟

- يتحملون الجزء الأكبر فى خسارة اللقب الأفريقى، كان عليهم القتال فى الملعب، خاصة أن مباراة الذهاب كانت جيدة.

ماذا ينقص الأهلى فى هذا التوقيت؟

- الأهلى افتقد أهم ميزة يفخر بها وهى الروح التى تعودنا عليها طوال تاريخ الأهلى، نرى الآن المباريات ولا نشعر أن اللاعبين سوف يسجلون فى الأوقات الأخيرة مثل الماضى، ففى المباراة الماضية أمام الترجى لم نشعر بروح الفانلة الحمراء، بالرغم من أنه كان يكفينا هدف واحد من أجل الاستمرار فى المنافسة على اللقب والوصول لركلات الترجيح، ولكن ذلك لم يحدث لأن الفريق ينقصه الروح ولم تعد موجودة فى الجيل الحالى.

كونك أحد المدافعين الكبار فى الأهلى برأيك ما سبب اهتزاز دفاع الأهلى فى السنوات الأخيرة؟

- ليس دفاع الأهلى فقط الذى يعيش حالة اهتزاز دائمة، بل الدفاع فى مصر بصفة عامة يعانى، ويفتقد المرونة التكتيكية، والالتزام فى الملعب بالواجبات، والوقوف بشكل سليم، يجب أن يعمل المدافعون بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، من خلال التدريبات، حتى يعود هذا المركز إلى مكانته المعروفة فى مصر مرة أخرى، خاصة أنه يوجد الكثير من المواهب ولكن لا يوجد تركيز على تنميتها ومساعدتها فى الوصول إلى أفضل المستويات.

ما رأيك فى الفرنسى كارتيرون المدير الفنى للأهلى؟

- لا يمكننى تقييم مستوى كارتيرون، رغم مرور 5 شهور على توليه المسئولية، نظراً لتوليه المسئولية قبل مباريات صعبة، كما أن الفريق كان قريباً من الخروج الأفريقى، ولا يوجد لاعبون على مستوى عال، ولكن المؤشرات الأولية غير مبشرة، خاصة بعد سقوطه فى الاختبار الأقوى خلال مباراة الترجى التونسى، ويمكننا التقييم بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه تنتظره محطات صعبة يمكن الحكم بعدها بشكل كاف من خلال النتائج.

ما الفارق بين كارتيرون وحسام البدرى؟

- بالطبع لا توجد مقارنة، حتى الآن أرى أن حسام البدرى أفضل من كارتيرون، لأن الأول حصل على فرصة كبيرة، وتعاقد الأهلى فى عهده مع لاعبين مميزين، ولكن كارتيرون، كما تحدثت لم يحصل على الفرصة كاملة إلى الآن، والمباريات المقبلة سوف تثبت من الأفضل.

ما رأيك فى مستوى الزمالك هذا الموسم؟

- الزمالك يقدم كرة قدم جميلة فى الموسم الحالى، مع وجود استقرار فى الجهاز الفنى بقيادة السويسرى جروس، وتدعيم على أعلى مستوى من مجلس الإدارة فى جميع المراكز، كما توجد دكة بدلاء أقوى من التى فى الملعب.

هل يستطيع الفريق الأبيض الفوز بالدورى هذا الموسم؟

- بالفعل يستطيع، خاصة فى ظل تراجع مستوى الأهلى بشدة هذا الموسم، وفى حالة عدم الفوز بالدورى، من حق رئيس النادى أن يقوم بتعليق اللاعبين فى ميدان التحرير، فى ظل المنافسة التى أرى الأبيض فى استطاعته حسمها هذا الموسم.

على حساب الأهلى؟

- بالطبع أتمنى تتويج الأهلى، ولكنى أرى غير ذلك، أشعر أن الزمالك سوف يتوج ببطولة الدورى هذا الموسم، نظراً للمستوى المميز والمباريات التى يلعبها الفريق بمستوى ثابت فى معظم المباريات تقريباً، وهو ما يجعله أقرب نظرياً.

ما رأيك فى مستوى المنتخب الوطنى؟

- المنتخب لعب مباريات سهلة، أمام النيجر وإى سواتينى وتونس، ولا يمكن الحكم من خلال هذه المباريات باستثناء نسور قرطاج على الفريق، ولكن نظرياً الكرة الهجومية تطورت فى المنتخب وأصبح أفضل هجومياً، بعد الأداء المخيب فى كأس العالم، أرى أن مباراة تونس سوف تظهر الكثير من الملامح النهائية لشكل المنتخب الوطنى، المشارك فى بطولة الأمم الأفريقية.

هل اختيار المكسيكى أجيرى لتدريب المنتخب الوطنى مناسب؟

- كان أمراً واقعاً ولا بد من التغيير بعد كارثة المونديال الأخير فى روسيا، لتغيير طريقة اللاعب والظهور بمستوى أفضل خاصة على المستوى الهجومى الذى كنا نراه معدوماً فى عهد الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى السابق، وهو ما كان لا يليق بالفراعنة، أتمنى النجاح لأجيرى، وتحقيق بطولة الأمم الأفريقية المقبلة، والحكم على الاختيار سابق لأوانه وعلينا التمهل لنرى النتائج.

كيف ترى اتحاد الكرة الحالى؟

- اتحاد الكرة الحالى سمك لبن تمر هندى، وضعيف لأن المنظومة كلها غلط، ولا بد من ثورة تصحيح من قِبل هانى أبوريدة رئيس الاتحاد، فى العديد من الملفات، وأرى أن نجاح أحمد شوبير إضافة كبيرة للجبلاية، نظراً للخبرة الكبيرة التى يتمتع بها ووجوده فى مجالس سابقة، وتحقيق بطولات فى عهده.

من أفضل فريق هذا الموسم؟

- وادى دجلة يقدم كرة قدم مميزة هذا الموسم رغم قلة الإمكانيات، وعدم وجود الأسماء الكبيرة فى الفريق، واستراتيجيته مختلفة عن باقى فرق الدورى، رغم التعثر فى بداية الموسم فى العديد من المباريات، ولكن الآن يلعبون كرة مميزة، ونجحوا فى تحقيق الفوز على الإسماعيلى والتعادل مع المصرى فى الفترة الأخيرة.

من أحسن مدير فنى فى الدورى؟

- اليونانى تاكيس جونيس المدير الفنى لفريق وادى دجلة، الذى وضع استراتيجية جديدة فى الدورى، بخروج الكرة على الأرض من الدفاع إلى الهجوم مثل الفرق الكبرى فى أوروبا، وهذا صعب تطبيقه فى مصر، ولكنه نجح فى ذلك ويسعى لتنفيذ فكر جديد داخل الدورى رغم الصعوبات.

دربت محمد صلاح فى منتخب الناشئين فهل توقعت وصوله لهذه المرحلة؟

- بالفعل كنت أول من دربت محمد صلاح فى منتخب الناشئين، وكنت أراه مبشراً للغاية وتنبأت أنه سوف يصبح نجماً كبيراً بعد اختياره من صفوف المقاولون للانضمام للمنتخب، وكنت أعول عليه هو ومحمد إبراهيم آمالاً كبيرة، فهو خلال التدريبات يظهر بشكل مميز، ويبدو عليه الجدية، ولكنى كنت أفضل عليه محمد إبراهيم الذى لم يكن أحد يعرفه فى الزمالك فى هذا التوقيت، وسألنى عليه فاروق جعفر، وأتذكر فى مواجهة السنغال عام ٢٠١٠ بتصفيات أفريقيا للشباب حرصت على عدم إشراك الثنائى لسوء أرضية الملعب ودفعت بهما فى الشوط الثانى، ولم نر الفريق السنغالى فى الهجوم وقتها كانوا يدافعون أمام الثنائى، وللحقيقة كان جيلاً مليئاً بالمواهب مثل الننى والشناوى وأيمن أشرف.

هل تتواصل مع صلاح حالياً؟

- نعم أتواصل معه بالتأكيد، ويعتبرنى مثل والده، وأرسل له أشخاصاً يساعدهم فى حضور مباريات فى ليفربول، ويجلسهم مع كبار الزوار، لأنه لاعب جدع وابن بلد وأتمنى له دوام النجاح والتوفيق.

أخيراً ماذا عن اختيارك من قِبل وزارة الشباب والرياضة ضمن قادة مشروع الـ1000 محترف؟

- سعيد جداً بهذا الاختيار، كنت على علم بهذا المشروع منذ ثلاثة أشهر، ومعى حسن شحاتة، وفاروق جعفر، وعلى أبوجريشة، ولكن طلب منا عدم الإفصاح عنه، وحين ذكره سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال منتدى شباب العالم، بدأنا فى الدراسة، وهدفنا إخراج المواهب وصناعة محمد صلاح جديد، خاصة أن دورنا هو الاختيار النهائى، وتوزيعهم لأوروبا دون مقابل مالى، وحين يظهرون بالصورة المثالية نحصل على الأموال.