رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

خالد بيومي

خالد بيومي

أين هيبة الأهلي والزمالك الأفريقية

الأهلى والزمالك هما محور الحديث يومياً لكل جماهير الكرة المصرية، سواء داخل مصر أو خارجها، بل امتدت لما لهما من تاريخ وعراقة إلى كل الأقطار العربية، يظهر ذلك فى السوشيال ميديا، التى أحدثت تغييراً فارقاً فى كل شىء، وفى البيوت والمقاهى، وكل مكان نكون فيه، السؤال دائماً عن الأهلى أو الزمالك، وحتى لا أكون منحازاً كونى مصرياً هناك أندية أخرى فى الأقطار العربية، لكن ليست بحجم قوة وجماهيرية الناديين الكبيرين.

بداية كلمتى عن مستوى الفريقين اللذين تتوافر لهما كل الإمكانيات المادية، مقارنة بباقى الأندية المصرية، ناهيك عن المادة، نتحدث عن قوتهما داخل أروقة الجبلاية، مستمدين قوتهما من جماهيرهما العريضة، ومدى تأثيرها على اتخاذ القرار، بالإضافة إلى القوة الإعلامية، فالأهلى لديه قطاع كبير من مريديه إعلامياً، مع قناة فضائية هى الأولى فى الوطن العربى، والزمالك بدأ يسير على الخطى نفسها، بقناة وإعلام قد يكون مؤثراً مستقبلاً فى الشارع المصرى.

ومع كل ذلك، أين نحن من المنصة الأفريقية، ونحن نعلم جميعاً أن الهدف الأول هو دورى الأبطال، إذا كان الأهلى الذى يجاهد سنوياً للعودة إلى كأس العالم للأندية، التى سيطر عليها الترجى مؤخراً، والزمالك يلهث وراء الظهور بعد غياب دام لسنوات، باستثناء نهائى 2016 أمام صن داونز، وبطولة الكونفيدرالية، التى فاز بها مؤخراً، وحقيقى أنا لا أفهم، ولا أعلم أين هى مشكلة الأهلى والزمالك فى العودة إلى منصة التتويج بعد أن فرغت أفريقيا السمراء من نجومها، واقتصرت المنافسة على أندية شمال أفريقيا المتمثلة فى تونس والمغرب، والدليل فى آخر ست سنوات شمال أفريقيا لها النصيب الأكبر من عدد البطولات.

هل السبب هو أننا لم يعد لدينا أنياب داخل «كاف» كما هو الحال للبعض من تونس والمغرب، وهو ما يؤدى إلى تغيير الكثير من القرارات والسيطرة داخل «كاف» على كل مقاليد الحكم الكروى الأفريقى؟، هل لأن الدورى المصرى أصبح ضعيفاً، ولا تنتج عنه منافسة قوية تجعلنا ننخدع فى مستوى الفريقين، أياً كان من هو بطل الدورى؟، أم هل لأن القادم من لاعبين لم يعد بنفس المستوى السابق عندما حققت مصر ثلاث بطولات قارية، والدليل أن الأهلى تخطى عقبة الهلال السودانى وتأهل بصعوبة فى مجموعة سهلة جداً، صعّبها «فايلر» ولاعبوه على أنفسهم.

الزمالك تأهل ثانياً فى مجموعته بعد مستوى عانى منه كل جماهير القلعة البيضاء، رغم أن حجم الإنفاق للموسم الحالى مادياً تخطى حاجز يفوق كل الأندية المشاركة فى البطولة دون مبالغة، أم لأن الفريقين افتقدا عامل الجمهور المؤثر جداً على المنافسين بلا استثناء من أنحاء أفريقيا.

أتفهم أن الأهلى ما زال فى عملية الإحلال والتجديد لعناصر كثيرة، لكنهم يحتاجون إلى ثبات فى العناصر لسنوات وسنوات، وهذا كان مصدر قوة الأهلى وتفوقه فى مرحلة جوزيه، أما الزمالك فما زال لم يجد نفسه بعد تغيير كم مرعب من اللاعبين سنوياً، مما يؤثر على أى فريق بالعالم، وأقصد هنا الاستقرار الفنى من المدربين إلى اللاعبين.

كلمتى أخيراً.. نريد أن نشتغل على أنفسنا ونترك نسبياً عالم السوشيال ميديا، الذى أصبح مؤثراً بشكل خطر على اتخاذ القرار أو التعاقد مع أى لاعب من الممكن أنه لا يتناسب مع قيمة واسم الفريق، أتمنى أن أرى مجموعة لاعبين لعدة سنوات دون تغيير إلا لما يحتاجه المدرب فقط لا غير، أتمنى أن تعود الجماهير مرة أخرى إلى ملاعبنا حتى نرى الزمالك والأهلى على منصات التتويج، أتمنى أن أرى نفوذاً أهلاوياً وزمالكاوياً داخل كاف لما لهم من حجم جماهيرى يؤثر على أى بطولة داخل القارة.