حسين الشحات لاعب الأهلي مع محرر الوطن
أحد أهم اللاعبين فى مصر خلال الفترة الحالية، نجح فى فرض اسمه بقوة وبفضل مستواه المميز الذي جاء بمجهوده دون أي وساطة من أحد، بزغ نجمه فى فريق مصر للمقاصة بشدة، ما جعل الأهلي والزمالك يتصارعان على ضمه، لكن إدارة المقاصة أرسلته إلى العين الإماراتي في صفقة مادية كبيرة وصلت لما يقرب من 50 مليون جنيه.
انضم للأهلى في صفقة هي الأكبر في تاريخ القلعة الحمراء، في يناير 2019 بطلب فني وجماهيري، بعد تألقه اللافت للنظر مع فريق العين الإماراتي ورغبته المُلحة في ارتداء القميص الأحمر، ليحقق اللاعب حلم الطفولة باللعب وارتداء «تي شيرت» الأهلي.
حسين الشحات، جناح القلعة الحمراء الطائر، اختص «الوطن» وفتح قلبه للحديث في كل الاتجاهات، عن أسباب غيابه بعد فيروس كورونا، والفوز بالدوري، وموقفه من العروض والرحيل لبيراميدز، والعديد من الملفات الآخرى داخل الحوار التالي:
الحمد لله على العودة، وقد خضعت لبرنامج تأهيلى عقب جراحة «الفتاق» في الفترة الماضية، بعد شكوى لفترة من آلام فى البطن، وأصبحت جاهزاً للمباريات بنسبة 100% وبعد متابعة من الجهاز الطبي بالأهلي والطبيب الخاص الذي أشرف على الجراحة.
- القصة بدأت بأن إدارة النادى الأهلى بالاتفاق مع الجهاز الطبى استقرت على أن أجرى الجراحة فى ألمانيا فى المركز المتعاقد معه النادى وذلك خلال فترة توقف بطولة الدورى بسبب فيروس كورونا، ولكن توقف حركة الطيران حول العالم بسبب انتشار الفيروس حال دون ذلك، وهذا الأمر ليست لى علاقة به، توقف الطيران لم يكن بسببى، ومن هنا تم تأجيل الجراحة لحين فتح المجال الجوى، ومع استمرار الغلق خصوصاً إلى ألمانيا تم الاستقرار على الخضوع للجراحة فى مصر، وبموافقة الأهلى أيضاً، وترتيب دخول مستشفى بسبب الأزمة أخذ وقتاً أكبر حتى عودة النشاط الكروى، خلاصة الأمر أن الغياب لم يكن بيدى، وانتظروا منى الكثير بعد العودة.
- لم أكن أعلم أن الطبيب الذى أشرف على الجراحة سيمنحنى 10 أسابيع راحة فى المنزل قبل العودة مرة أخرى للملعب، خاصة أن هذه الجراحة هى الثانية، ولكنه خشي من تكرار الأزمة لأننى كنت قد خضعت للعملية فى وقت سابق مع المقاصة وتعجلت العودة وعادت المشكلة وقتها.
- الحمد لله على الفوز بالبطولة، ويأتى نتيجة مجهود كبير للجميع داخل النادى بداية من الإدارة برئاسة محمود الخطيب، بتوفير المناخ المناسب، والجهاز الفنى بقيادة رينيه فايلر، وكل اللاعبين فى الفريق، كان تركيزنا منذ انطلاق الموسم فى تقديم نتائج جيدة، وتحقيق كل البطولات، تم التتويج بالبطولة الأولى، ولن نكتفى بالدورى ونسعى لحصد كل بطولات الموسم جوّة وبرّة مصر من بطولات محلية وقارية، ونهدى البطولة لمؤمن زكريا الذى أحبه كثيراً وأدعو الله كثيراً أن يتم شفاؤه على خير ويعود لنا مرة أخرى.
- كل المباريات كانت صعبة هذا الموسم، ولم تكن هناك مباراة سهلة، كما أننا فى الأهلى ننظر لجميع المباريات باحترام للمنافس دون النظر لمستواه، وذلك لتحقيق الفوز فى جميع المباريات.
- أهم وأحد الأسباب الرئيسية هى الروح بين اللاعبين والحب الكبير الذى يجمع بين جميع اللاعبين، والسعى نحو الفوز فى كل المباريات، بجانب الهدوء والاستقرار داخل النادى، كل هذه أسباب أدت للفوز وتحقيق نتائج جيدة أدت فى النهاية للتتويج ببطولة الدورى بشكل رائع.
لم يحدث هذا الأمر خلال الفترة الماضية، ولم يتحدث معى «فايلر» حول المشاركة فى مركز الظهير الأيمن، ويمكن تفسير هذا الأمر بسبب أننى كنت غير موجود خلال أزمة أحمد فتحى مع النادى وقراره بالرحيل عن النادى، ولكن رينيه فايلر لديه معرفة سابقة أننى لعبت قبل ذلك فى مركز الظهير الأيمن.
أنا جاهز للمشاركة فى أى مركز يطلبه المدير الفنى منى فى الملعب حتى ولو طلب منى «أقف جون» فى الأهلى هقف ومش هقول لأ، سألعب فى أى مركز يختاره المدير الفنى لى، أهم شىء أن يفوز الأهلى ويحقق البطولات ونظل فى المقدمة، أى شىء آخر بخلاف ذلك ليس أمراً سهلاً.
شائعات ترددت خلال الفترة الماضية التى توقف فيها النشاط الرياضى، وخلال فترة غيابى عن الملعب، ولكن هذا الكلام غير صحيح بالمرة، لم تكن هناك أى مفاوضات من جانب أى نادٍ معى، ولا مناسبة لذلك.
ما زلت فى بداية عقدى مع الأهلى، ولكنى فى كل الأحوال أنا مكمل مع النادى ولن أرحل، لدىّ طموحات وأهداف كبيرة أسعى لتحقيقها خلال الفترة، ولا أخفى عليك سراً «أنا كل همى الأهلى» وأن يكون فى مكانته الطبيعية وأن يكون الأفضل فى كل شىء ولن أبيعه بملايين الدنيا.
فريق جيد للغاية، ولديه لاعبون مميزون أيضاً، وجهاز فنى جيد، وهو ما جعله يظهر بهذا المستوى الرائع وينافس على المركز الثانى مع الزمالك، ووصل أيضاً للدور نصف النهائى فى بطولة الكونفيدرالية وبات قريباً من التتويج بها فى أول مشاركة أفريقية فى تاريخه، واضح للجميع أن فريق بيراميدز كبير، ونتائجه فى الدورى وأفريقيا تدل على ذلك.
العلاقة جيدة، وأي لاعب يتمنى أن يقتنع المدرب به، «فايلر» يتعامل معنا بشكل جيد جداً، وكنت أريد أن أساعد الفريق خلال الفترة الحالية، ولكن الظروف منعتني، واللاعبون جميعاً قدموا ما عليهم، وتوّجنا بالدوري الممتاز فى النهاية ونسعى لإنهاء الموسم في أفضل صورة.
أحمد فتحى أحد أهم اللاعبين فى الفريق وثبت ذلك بالدليل القاطع، وروحه ودوره فى الملعب مهم للغاية وتساعد الفريق كثيراً، على المستوى الشخصى كنت أتمنى بقاء الجوكر فى الأهلى، ولكن قراره بالرحيل عن الفريق يخصه وحده، وهو يعرف قراره جيداً ويعرف أبعاده، وأعتقد أنه درس هذا الأمر كثيراً، لذلك لا يمكننى الحديث عن هذا الأمر لأنه قرار شخصى.
حسام عاشور لاعب كبير أيضاً ودوره وتاريخه معروفان داخل النادي، أتمنى له التوفيق خلال الفترة المقبلة.
الأهلى لا يتأثر برحيل أي لاعب، وثبت ذلك في كل عصور النادي المختلفة على مدار تاريخه، حتى لو حسين الشحات نفسه رحل عن النادي، الأهم هو النادي، والفريق يضم بين صفوفه لاعبين كباراً، وهناك تدعيم بشكل مستمر للفريق وإدارة قوية وجماهير تحرك الحجر.
فى غاية الأهمية بمشوار استعادة البطولة الأفريقية، نستعد لها بقوة للغاية، وكل تفكيرنا أصبح منصباً على هذه المواجهة بعد حسم الدورى بشكل رسمى، وسنقاتل من أجل الفوز بها، ولن ندخر أى مجهود فى تحقيق ذلك لكل جماهير النادى المتعطشة لهذه البطولة الغائبة، بجانب إهدائها لمؤمن زكريا زميلنا الذى يعانى من أزمة صحية.
أعتبر قرار تأجيل نصف النهائى دورى أبطال أفريقيا هدية كبيرة ومنحة من الله لى للمشاركة ووضع بصمة كبيرة لاستعادة كأس أبطال أفريقيا الغائبة عن النادى منذ 2013، سعدت جداً بهذا الخبر عندما تلقيته، وسأكون مستعداً لبطولة أفريقيا، بعد الجراحة التى خضعت لها الفترة الماضية.
نعلم ذلك جيداً كلاعبين داخل الفريق الأول، وأنا جاهز لتحقيق آمال وجماهير بمساعدة زملائى فى الفريق، أنا واحد من الجمهور الكبير للأهلى، وكنت قبل أن أصبح لاعباً فرداً من الجمهور العاشق للقلعة الحمراء، وأعرف هذه المشاعر والأحاسيس، ونسعى بكل قوة لتحقيق كل طموحات هذه الجماهير.
هذا الكلام غير صحيح، ولا أهتم به، ما يهمنى فى المقام الأول رأي إدارة النادي الأهلي، ورأي الجهاز الفني بقيادة السويسري رينيه فايلر، وليس أشخاصاً آخرين.
أنا هداف الأهلى في أفريقيا برصيد 5 أهداف، وكنت هداف الدوري الممتاز قبل فترة توقف الدورى بسبب فيروس كورونا وأحرزت 5 أهداف أيضاً، وبكل الحسابات ظهرت بمستوى جيد هذا الموسم، وكما ذكرت لا أهتم بهذه الفئة على الإطلاق، وكل تركيزى مع الفريق، وللعلم هناك مباريات أشعر بأننى قدمت مباراة جيدة، وبعض الجماهير يؤكدون لى ذلك، وعندما يبلغنى المدير الفني بأنني لم أكن جيداً، أضع تركيزي الكامل مع الجهاز الفنى وليس الجماهير.
فترتى مع العين الإماراتى كانت رائعة جداً، قدمت مستويات جيدة للغاية مع فريق كبير، أفضل 10 أيام في حياتي كانت وقت كأس العالم للأندية مع العين، الأمر كان ممتعاً للغاية عندما تلعب مع أفضل أندية العالم، كان شعوراً مختلفاً تماماً، أتمنى تكرار نفس الأمر مع الأهلى وتحقيق البطولات فى الفترة المقبلة.
شعرت بالضيق بسبب أحداث السوبر، وبسبب ما فعله شيكابالا في المباراة والأغلبية شعروا بذلك، ولكنى ضد سب اللاعب بأهله وزوجته ووالدته، لا أحب أن يحدث ذلك معي، لا أحب توجيه السباب لعائلتى ولأسرتى لأى سبب كان، أتقبل السباب تجاهى ولكن هذا مرفوض تجاه والدتى وأسرتى الذين يجلسون فى المنزل وليس لهم علاقة بعملى.
أنا من اللاعبين الذى يحبون البقاء فى المنزل كثيراً، «بيتوتى» لا أحب الخروج كثيراً، وأقضى أغلب الوقت مع أسرتى وأولادى آسر وأحمد.
فى ديسمبر الماضى، وقبل مواجهة فريق الهلال السودانى فى الجولة الثانية من دورى أبطال أفريقا، كان نجلى مريضاً ودرجة حرارته مرتفعة للغاية وكنت قلقاً عليه بشدة، فتركته بصعوبة للانضمام للفريق ووعدته أننى سأسجل هدفاً فى المباراة لأرسم البسمة على وجهه، وبالفعل ربنا كرمنى وسجلت هدفاً خلال المباراة رفعت من روحه المعنوية وكانت سبباً كبيراً فى تحسن حالته.
أحب لعب البلايستيشن كثيراً وهى من أفضل الأشياء التى أقوم بها فى المنزل، ودائماً ما أدعو زملائى للعب معاً فى المنزل، بجانب اللعب فى المعسكرات، وأنا وأحمد الشيخ نتنافس معاً بها، لأننا أفضل من يلعبها داخل الفريق.
ريال مدريد، أتابع مبارياته بشغف فى كل البطولات، وأتمنى فوزه فى كل المباريات، وكريستيانو رونالدو هو لاعبى المفضل، أعشقه بشدة ومستواه مع ريال مدريد ويوفنتوس الإيطالى خلال الفترة الحالية رائع جداً ويدل أنه لاعب من طراز مختلف ويستحق المكانة التى وصل لها والنجاحات التى يحققها.
أتفاءل جداً بزيارة والدتى فى منزلها، لدىّ عادة منذ صغرى، الجلوس معها، والحصول على بركتها قبل المباريات المهمة، وبعد زواجى وانتقالى لمنزل خاص، أتناول الغداء قبل أى مباراة هامة مع والدتى وأطلب منها الدعاء بالتوفيق فى هذه المباراة، ثم أذهب بعد ذلك إلى المعسكر، وقبل مباراة الزمالك التى أحرزت فيها هدفاً قالت لى: «شد حيلك يا حسين النهارده هتجيب جون فى الزمالك».
تعليقات الفيسبوك