رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الركنيات فرصة ذهبية للأهلي والقادمون من الخلف سلاح الوداد (تحليل)

05:44 م | السبت 17 أكتوبر 2020
الركنيات فرصة ذهبية للأهلي والقادمون من الخلف سلاح الوداد (تحليل)

هدف وليد الكارتي ضد الأهلي عام 2017

يلتقي الأهلي مع الوداد المغربي، في مواجهة صعبة مساء اليوم السبت، في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، على ملعب مركب محمد الخامس.

ويستعرض "الوطن سبورت"، ملامح أفكار وطريقة لعب مدربي الفريقين، الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، والأرجنتيني ميجيل جاموندي، قبل المواجهة المرتقبة بينهما.

الاعتماد على القادمون من الخلف ومهارات الحداد وبديع أووك سلاح جاموندي

يدخل المدرب الأرجنتيني ميجيل جاموندي، المباراة، وهو يسعى لتعويض فقدان لقب الدوري المحلي لصالح منافسه الرجاء، فالفوز هدفه الأول، والحفاظ على نظافة شباكه هدفه الثاني، لتسهيل مواجهة الإياب.

ويعتمد "جاموندي" على طريقة 4-3-3 دفاعيا، والتي تتحول في الحالة الهجومية إلى 4-2-3-1، بتواجد يحيى جبران برفقة وليد الكارتي "جوكر" الوداد في عمق الملعب، وأمامهما أيمن الحسوني صانع الألعاب، مع تواجد بديع أووك على الجناح الأيمن، وإسماعيل الحداد كجناح أيسر، مع تبادل المراكز بينهما.

الوداد قد يعاني على صعيد قلب الدفاع في ظل غياب أشرف داري وعودة الشيخ كومارا من الغياب منذ فترة طويلة، وكذلك ثلاثي الوسط يتميز بالقدرات الهجومية الخاصة، لكن دفاعيا يستطيع الأهلي تجاوزهم وتهديد دفاع الوداد البيضاوي.

يعاني الوداد من وجود مساحة بين ثلاثي الوسط والمدافعين، مما يسمح بوجود مساحات أمام قلبي الدفاع، ويستطيع الاهلي في ظل تواجد "أفشة" التمركز في هذه المساحة، ووضع المهاجم مروان أو بادجي، أو الأجنحة أجايي والشحات، في انفراد صريح بالمرمى.

ويتميز الوداد هجوميا بتعدد مفاتيح لعبه، ولعل أبرزها الجناح المخضرم إسماعيل الحداد، الذي تعرفه الجماهير المصرية جيدا، والذي يتمتع بمهارات خاصة وتسديدات قوية على المرمى، فسجل 9 أهداف وصنع 7 لزملائه بفضل عرضياته المتقنة.

ويعتمد الوداد كذلك على انطلاقات بديع أووك الجناح الأيمن السريع، والذي لا يتوقف عن الركض طوال المباراة، وسيرهق كثيرا علي معلول، في حالة تقدمه وعدم وجود المساندة الدفاعية اللازمة له، وسجل "بديع" هذا الموسم 7 أهداف وصنع 6 آخرين.

ويعتبر وليد الكارتي هو العقل المفكر لفريق الوداد البيضاوي، ولديه ذكريات جيدة أمام الأهلي، فهو صاحب هدف الفوز والتتويج باللقب عام 2017، أمام الشياطين الحمر، ولعل هذا الهدف هو خير مثال على خطورة "الكرتي" في الانطلاق نحو قلب منطقة الجزاء بشكل مفاجئ وبدون رقابة، ليتابع العرضيات الهوائية وكذلك الأرضية، وتوضح الخريطة الحرارية تحركاته المكثفة في وسط الملعب وأمام منطقة الجزاء.

وقد يهدد الوداد مرمى الأهلي عن طريق العرضيات الأرضية للقادمون من الخلف بقيادة الكرتي أو جبران، كما سجل زهير المترجي هدف الفوز أمام الفتح الرباطي، حيث يوجه بديع والحداد عرضياتهما للخلف، ويقوم المهاجم بسحب أحد قلبي الدفاع لإفراغ المساحة أمام لاعب وسط الوداد المتقدم لمنطقة الجزاء.

ويعتبر يحيى جبران، هو دينامو خط الوسط، فهو صاحب التسديدات والتمريرات المتقنة، ومنفذ ركلات الجزاء الأول في الفريق المغربي.

ومن المتوقع أن يدخل الوداد المباراة بتشكيل مكون من: أحمد رضا التكناوتي في حراسة المرمى، رباعي دفاعي يتكون من عبداللطيف نصير ومحمد رحيم والشيخ كومارا ويحيى عطية، وثلاثي في خط الوسط يحيى جبران ووليد الكرتي وأيمن الحسوني، وثلاثي هجومي إسماعيل الحداد وبديع أووك وكازادي كاسينجو.

جبهة معلول واستغلال الركنيات أبرز حلول موسيماني لاستغلال ثغرات الوداد

وعلى الجانب الآخر، قدم المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، نتائج وأداء مقبولين مع الأهلي خلال الفترة القصيرة الماضية، بعد توليه منصب المدير الفني، ولم يغير كثيرا في منظومة الأحمر مع رينيه فايلر المدرب السابق.

وكان "موسيماني" يعتمد طريقة لعب 4-4-2، بتواجد ثنائي هجومي ولاعبي ارتكاز، بمهام الرقم 6 دفاعيا لتأمين وسط الملعب وانطلاقات الأظهرة.

ولكن فضل مدرب الأهلي الجديد، عدم تغيير طريقة لعب الفريق الأحمر، خاصة في مواجهة صعبة خارج أرضه، لذلك سيعتمد في الأغلب على طريقة 4-2-3-1، بوجود مهاجم وحيد سواء مروان محسن أو أليو بادجي.

ويحتاج الأهلي لتقديم مستوى جيد من محمد مجدي أفشة صانع الألعاب، لاختراق دفاع الوداد سواء بتمريرات بينية خلف المدافعين، أو تسديدات قوية في المساحة التي قد تتوفر له أمام منطقة الجزاء، بعدما كاد أن يسجل هدفا رائعا ضد بيراميدز لكن تصدى له القائم.

وأطلق "أفشة" 13 تسديدة في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، جاء من بينها 9 على المرمى.

ولعل أبرز حلول الأهلي هي الجبهة اليسرى بقيادة الظهير التونسي علي معلول، وهي المفتاح الأبرز لاستغلال ضعف أدوار بديع أووك الدفاعية، وبطء ارتداد الظهير عبداللطيف نصير، والخط الدفاعي بشكل عام، وهو ما تسبب في استقبال الوداد لعدة أهداف من الجبهة اليمنى له.

وعلى الجبهة الأخرى سيتعين على حسين الشحات، تقديم الواجب الدفاعي، لمساندة محمد هاني في حال مشاركته بمواجهة صعبة أمام إسماعيل الحداد، ويفضل أن يدفع موسيماني بأحمد فتحي في الجبهة اليمنى نظرا لخبراته وقوته الدفاعية.

ويجب على الأهلي استغلال الضربات الثابتة وخاصة الركلات الركنية، والتي تعتبر نقاط ضعف الوداد، حيث استقبل منها هدفا أمام أولمبيك آسفي عن طريق حمزة خابا في الدوري.

واستقبل منها هدفا آخر ضد فريق نهضة أتلتيك الزمامرة عن طريق عصام بنبوعبدالله.

وهدف ثالث بنفس الصورة من ركلة ركنية مشابهة أمام حسنية أغادير عن طريق ياسين رامي، وكل هذه الأهداف جاءت عقب استئناف منافسات الدوري المغربي.

ويعتبر أفضل لاعبي الأهلي هذا الموسم هو الارتكاز المساند عمرو السولية، والذي قدم أداء هجوميا مميزا مع رينيه فايلر، ويأمل "موسيماني" في استغلال قدرات "السولية" الهجومية لخلق الزيادة العددية المفاجأة داخل منطقة جزاء الوداد، وكحل آخر في التسديد من خارج منطقة الجزاء والتقاط الكرات الثانية.