رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخطر 15 دقيقة في مسيرة مصر بكأس العالم لليد: قد تطيح بالفراعنة مبكرا

09:38 م | الثلاثاء 19 يناير 2021
أخطر 15 دقيقة في مسيرة مصر بكأس العالم لليد: قد تطيح بالفراعنة مبكرا

منتخب مصر - كأس العالم لكرة اليد 2021

تأهل متوقع للمنتخب الوطني إلى الدور الرئيسي في كأس العالم لكرة اليد، لكنه لم يكن مرضيًا بشكل كبير، خاصة مع ارتفاع الآمال والطموحات في حصد العلامة الكاملة بمرحلة المجموعات، بعد المستوى المتراجع للمنتخب السويدي -المرعب سابقا- في نسخة 2021 التي تستضيفها مصر، وسط ظروف استثنائية فرضها وباء كورونا المستجد على قارات الأرض الست.

أهدى الفراعنة بقيادة المدير الفني الإسباني روبرتو باروندو جارسيا، صدارة المجموعة السابعة، لمنافسهم الأوحد منتخب السويد، بعد الخسارة أمامه أمس، في مواجهة الختام الحاسمة «23-24»، بانهيار دراماتيكي في الأداء لم يستغرق سوى 15 دقيقة، بدأ منذ الدقيقة 44 من عمر المباراة، عندما سمح رجال مصر لقراصنة الفايكنج، بخطف أول تقدم لهم خلال أحداث المباراة بفارق هدف.

وساهم التسرع في فقدان سيطرة المنتخب الوطني، على مجريات اللقاء، ليوسع منتخب السويد الفارق إلى هدفين عند الدقيقة 54، ويتحكمون في زمام المباراة تماما، ويسرقون فوزا مهما يرفع حظوظهم في منافسات الدور الرئيس، ليتأهلوا وفي جعبتهم 4 نقاط كاملة، تمنحهم أريحية اللعب دون ضغوط.

أخطر 15 دقيقة على منتخب اليد

رغم تحقيق نجوم مصر، فوزا كبيرا على منتخب تشيلي «35-29»، واكتساح مقدونيا الشمالية «38-19»، أصحاب المستويات الضعيفة، إلا أن علامة سلبية بدت واضحة في المواجهتين، وتأكدت مع لقاء السويد الأقوى، تمثلت في تراجع مفاجئ بالمستوى، بعد البدايات القوية هجوميا ودفاعيا –بحسب معدلات الأهداف- في الدقائق العشر الأولى من المباريات الثلاث، ووصولها إلى نقطة الذروة عند نهاية الشوط الأول.

ومع مرور أول 10 دقائق من الشوط الثاني، ينخفض توهج فراعنة اليد، تدريجيًا، وسط مقاومة شديدة للحفاظ على مكتسبات الشوط الأول، ويلاحظ التراجع بقوة في الفترة مابين الدقيقتين 40 حتى 50، ويصل الأداء إلى مرحلة انهيار تستمر لمدة 5 دقائق، تنتهي بصدمة عند الدقيقة 55، يتبعها محاولة استفاقة، في الغالب لا تكون مجدية في المباريات الحاسمة أمام الفرق الكبيرة صاحبة الخبرات، مثل السويد، خاصة أنها تكون مقرونة بتسرع غريب، وحالة من الإرهاق.

مؤشر أداء مصر في مونديال 2021

يشير مؤشر أداء الفراعنة الإجمالي في أول ثلاث مباريات ببطولة كأس العالم لكرة اليد 2021، بحسابات الأهداف، إلى فترات تشهد معدلات تهديف غزيرة، وتعكس استحواذا أحاديا على المجاريات، وأخرى تشهد لحظات انهيار، واستقبال حراس مصر المميزين، وابلا من الهجمات، تترجم إلى أهداف كثيرة، في مرماهم.

وبتقسيم زمن المباراة «60 دقيقة»، إلى 6 فترات، كل واحدة 10 دقائق، وبحساب إجمالي الأهداف المسجلة «96» والمستقبلة «72» في المباريات الثلاث، يتضح التباين في الأداء، إذ تظهر شراسة المنتخب الوطني في الفترة «20-30» من عمر كل لقاء، التي تشهد أعلى معدل تهديفي بتسجيل 19 هدفا، وأقل استقبال للأهداف من الخصوم بنحو 7 أهداف فقط.

في حين وثقت الدقائق «40-50» أصعب الفترات على فراعنة اليد، إذ كانت الأكثر استقبالا للأهداف بمعدل 16 هدفا، مقابل تسجيل 15 فقط، بينما كانت الفترة الأخيرة «50-60» من المواجهات، الأقل تسجيلا للأهداف بـ13 فقط.

وتوضح الإحصائيات، أن لحظات انهيار منتخب اليد خلال المباريات تستغرق 15 دقيقة «40-55»، إذ شهد إجمالي أهداف تلك الفترة فقط في المباريات الثلاث، استقبال 26 هدفا، مقابل تسجيل 21 فقط.

- الدقائق «0-10»: سجلت مصر 16 هدفا، واستقلبت 9 أهداف.

- الدقائق «10-20»: سجلت مصر 15 هدفا، واستقلبت 10 أهداف.

- الدقائق «20-30»: سجلت مصر 19 هدفا، واستقلبت 7 أهداف.

- الدقائق «30-40»: سجلت مصر 18 هدفا، واستقلبت 15 هدفا.

- الدقائق «40-50»: سجلت مصر 15 هدفا، واستقلبت 16 هدفا.

- الدقائق «50- 60»: سجلت مصر 13 هدفا، واستقلبت 15 هدافا.

أزمة وكابوس تاريخي لكرة اليد المصرية

يكشف منحنى الصعود والانهيار المفاجئ، أزمتين واضحتين يعاني منهما منتخب اليد، تحتاجان إلى تدخل عاجل، من المدرب الإسباني باروندو، باستراتيجيات مختلفة وسيناريوهات بديلة في إدارته لمجريات المباراة، إذ يعكس التسرع في الأوقات المتأرجحة والحرجة، مشكلة غياب الخبرات، في ظل الاحلال والتجديد، والاعتماد بشكل أساسي على عناصر شبابية مميزة، وتعمقها أكثر التغييرات الفنية المربكة في التشكيل خلال تلك الأوقات.

ويؤكد هبوط الأداء الملازم لفقدان الحلول، والاستسلام في اللحظات الأخيرة، أزمة ثانية تواجه باروندو، هي انخفاض اللياقة البدنية مع قرب نهاية المباراة، التي تمثل كابوسا في مسيرة كرة اليد المصرية بالأحداث الكبرى، إذ أطاحت بأحلام الفراعنة في المنافسات الأولمبية، وبطولات كأس العالم على مدار السنوات الماضية، بعدما أضاعت عليهم فرصا قوية لمزاحمة الثمانية الكبار، واقتحام المربع الذهبي.

وكان عشاق كرة اليد، قد استبشروا خيرا بالتخلص من أزمة هبوط معدلات اللياقة في دقائق الحسم الأخيرة بالمباريات، بعد المستوى البدني المميز، الذي ظهر عليه الفراعنة الصغار في بطولتي العام لكرة اليد للناشئين والشباب عام 2019، وتحقيق إنجازين تاريخيين بالتتويج بلقب الناشئين تحت 19 عاما، والحصول على المركز الثالث مونديال الشباب تحت 21 سنة.

ماذا يحتاج الفراعنة؟

يبدو أن تفشي فيروس كورونا، حرم رجال اليد من السير على نفس نهج الشباب والناشئين، والتخلص من كابوس التراجع البدني، بسبب عدم السماح بإقامة معسكر متكامل واحتكاكات قوية، تساعد حتى على تنشيط اللياقة الذهنية واكتساب مزيد من الخبرات.

لكن مع تصاعد المباريات واشتداد المنافسة، سيعود الفراعنة لأجواء البطولة سريعا، في ظل امتلاك لاعبين أصحاب خبرات، على رأسهم: أحمد الأحمر، ومحمد سند، بخلاف عناصر الشباب الصاعدة بقوة، في مقدمتهم: أحمد هشام «دودو»، أفضل لاعب بكأس العالم للناشئين، وحسن وليد قداح هداف البطولة ذاتها، بالإضافة إلى 3 حراس ضمن الأفضل في العالم: كريم هنداوي، وعصام الطيار، وعبد الرحمن حميد أفضل حارس مرمي بمونديال الناشئين.

والصورة في مجملها ليست تشاؤمية، فالماضي حققنا المطلوب فيه، وأصبح درسا مهما، يفيدنا في القادم الأهم والأصعب، إذ يملك نجوم اليد القدرة على تجاوزه والذهاب بعيدا في المنافسات، بشرط تدارك الأخطاء وعلاج نقاط الخلل.

ويقع العاتق الأكبر لتصحيح الأوضاع على المدير الفني الإسباني، في إعادة صياغة تفكيره في التعامل مع أحداث المباريات، والاستفادة من الوقت المستقطع في الفترات المتأرجحة، لتنشيط اللاعبين مع بداية الانخفاض التدريجي، وعدم انتظار فاقم الأمور في الملعب، بالإضافة إلى التعامل النفسي الجيد مع اللاعبين، ومنحهم مزيدا من الثقة، ورفع الضغوط عنهم.

3 مباريات حاسمة والأماني ممكنة

يدخل المنتخب الوطني إلى الدور الرئيسي ببطولة كأس العالم لكرة اليد، وفي رصيده نقطتين، محتلا المركز الثالث بمجموعته الجديدة «الرابعة»، ليخوض 3 مباريات فاصلة أمام روسيا وسلوفينيا وبيلاروسيا، إذ تواجه المنتخبات الأربعة منافسة شرسة مع السويد ومقدونيا، لحسم بطاقتي التأهل إلى دور الثمانية.

ويتأهل فريقين فقط من كل مجموعة في الدور الرئيسي، لخوض منافسات دور الثمانية، على أن يتم ترتيب المنتخبات الأربعة، الأخرى من المراكز 9 إلى 24، حسب النقاط، وفارق الأهداف في حال التساوي.

موقف المجموعة:

1- السويد «4 نقاط» بفارق أهداف +13

2- روسيا «3 نقاط» بفارق أهداف +6

3- مصر «2 نقاط» بفارق أهداف +18

4- سلوفينيا «2 نقاط» بفارق أهداف -2

5- بيلاروسيا «نقطة» بفارق أهداف -4

6- مقدونيا «0 نقاط» بفارق أهداف -31

  • سموحة

    سموحة

  • 4

    :

    0

    04:00 PM

    الدوري المصري
  • بلدية المحلة

    بلدية المحلة

  • فاركو

    فاركو

  • 0

    :

    2

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • المصري البورسعيدي

    المصري البورسعيدي

  • أرسنال

    أرسنال

  • 5

    :

    0

    09:00 PM

    PREMIER LEAGUE
  • تشيلسي

    تشيلسي