الدرع والطيار ودودو نجوم منتخب اليد
منذ سنوات بعيدة، وباستثناء كرة القدم، لم تخلق أي لعبة حالة الاستنفار الشعبي في الشارع المصري، وتجمع كل المصريين على قلب رجل واحد، حتى جاء الجيل الحالي للمنتخب المصرى لكرة اليد، ليعيد إلى الأذهان عصر الجيل الذهبي للعبة الذي حقق أكبر إنجاز في تاريخها، عام 2001، بالوصول للمربع الذهبي، وحصد المركز الرابع على العالم، ورغم توديع الجيل الحالي لبطولة العالم التي أقيمت في مصر من الدور ربع النهائي بالخسارة أمام الدنمارك، فإن المكسب الحقيقى كان فى كسب ثقة الشعب المصري جيلا شابا يملك فرصة دخول التاريخ من أوسع أبوابه خلال السنوات القادمة.
«الوطن» استضافت ثلاثة من نجوم فراعنة كرة اليد، الذي كان لهم دور حاسم في حصد الفراعنة المركز السابع وتقديم مباراة تاريخية أمام الدنمارك، بطل العالم فى نسختين متتاليتين، يحيى الدرع ومحمد عصام الطيار وأحمد هشام دودو، رووا في ندوة «الوطن» كواليس المشاركة التاريخية فى بطولة العالم، وسر نجاح الجيل الحالى وطموحاتهم المستقبلية.
- الدرع:- أهم المكاسب هى أن الناس عرفت قيمتنا ومكانتنا بين فرق العالم، هذا أمر نعلمه جيدا، ونشعر به دوما لأننا نصدق فى أنفسنا، نحن نعلم أن هذا هو المكان الطبيعى لنا، لم ندخل البطولة من أجل التمثيل المشرف، أرى أن هذه البطولة أثبتت لنا أننا من الكبار، وبالقرب من تحقيق إنجازات كبيرة ولسنا ببعيد عن أفضل منتخبات العالم وأعتقد أن سر وصولنا لهذه النقطة هو إيماننا بأنفسنا.
- الطيار:- هذه البطولة شهدت ميلاد العديد من النجوم، الفريق بالكامل كانوا نجوماً من وجهة نظرى، وأعتقد أن ذلك هو سر نجاحنا وأن هذا المنتخب استطاع خلق حالة رائعة بين الشعب المصرى خلال هذه البطولة من خلال أدائه، والمستقبل لنا فى البطولات الكبرى المقبلة.
- دودو:- بعد الخسارة أمام الدنمارك لم نستوعب أننا ودعنا البطولة، ولكن أرى أن مباراة الدنمارك أثبتت لنا أننا نستحق أن نكون بين فرق الكبار، الفريقان اللذان حققا الفوز علينا فى البطولة بصعوبة بالغة وصلا للمباراة النهائية، لذلك نحن نعلم أننا نستحق الوجود بين الـ8 الكبار وأبعد من ذلك أيضاً.
- الدرع:- تلقينا دعما من أكبر مسئول لأصغر لاعب فى المنتخب، سعداء أن الناس أصبحت تعلم أن أحلامنا ومجهودنا وشغلنا كله لصالح كرة اليد وتحقيق إنجازات تاريخية، طول عمرنا لا نركز مع اهتمام الناس بنا من عدمه، ولكننا كنا نحاول أن نفرضه بمجهودنا وأدائنا، أتمنى أن يستمر ذلك وأن يستمر المنحنى فى الصعود، بطولة العالم نعتبرها مجرد بداية لإنجازات عديدة قادمة، أمامنا 6 أشهر قبل الأولمبياد، حلم جديد وطموح جديد نتمنى أن نصل له، سقف طموح الجمهور ومعه سقف طموحنا في أعلى مستوياته ونتمنى استمرار دعم الجماهير لنا.
- الطيار:- رغم أن البطولة كانت بدون جمهور، ولكن شعرنا بالحالة اللى وصلت للناس من خلال البطولة، سواء فى البيوت أو على المقاهى، الناس كانت بتتفرج على مباراة الدنمارك وكأنها مثل نهائى القرن بين الأهلى والزمالك، وهذا الأمر لا يتكرر كثيرا في كرة اليد، حسينا بهذا الأمر بشكل أكبر بعد خروجنا من البطولة من خلال الحالة فى الشارع المصرى واستقبال الناس لينا.
- دودو:- تفاجأنا بهذا الكم من الجمهور الذى تابع البطولة، وتحديدا مباراة الدنمارك، بعد ما طلعنا من البطولة وجدنا تسليط الضوء علينا بشكل كبير إعلامياً وفى الشارع الناس تعرف أسماءنا، نتمنى أن يستمر هذا الدعم، وألا تكون فترة مؤقتة لأن هذا الجيل يستحق الاهتمام والدعم.
- الدرع:- حين علمنا أن بطولة العالم ستقام فى مصر كان بعد حصدنا المركز الثامن في بطولة العالم عام 2019، كانت أمامنا بطولتان قبل المونديال، هما بطولة أفريقيا فى تونس، ثم الأولمبياد، وأعتقدنا أن ذلك سيكون أفضل إعداد لنا بجانب الاحتكاكات الدولية الأخرى، وهو ما كان سيسهم فى ارتفاع مستوانا الفنى وتطور العقلية أيضاً من أجل تحقيق إنجاز على أرضنا بدخول المربع الذهبى، ولكن للأسف مع ظهور فيروس كورونا كل ذلك انعكس، ولكن مع ذلك ظل شعور المسئولية داخل كلٍ منا مستمرا، وحلم تحقيق إنجاز فى بلدك، اللى بيلعب أول بطولة عالم له زى اللى بيلعب السابعة، وكأنها أول وآخر بطولة عالم لنا، محظوظين بالطبع إنها كانت على أرضنا، ولكن غياب الجماهير كان ظالماً لنا، ولكن أرى أن ظهورنا بهذا المظهر فى ظل غياب الجمهور، وعدم وجود ضغط على المنافسين يمنحنا ثقة أكبر بأننا نستطيع مواجهة أى منتخب فى أى مكان فى العالم.
- الطيار:- رغم الدعم الكبير من الدولة سواء وزارة الشباب والرياضة واتحاد اللعبة، فإن غياب الجمهور كان مؤثراً بالطبع، وأرى أن هذا الجيل يستحق تسليط الأضواء عليه، نحن نحافظ على مكانتنا بين الـ8 الكبار للمرة الثانية على التوالى، حققنا لقب أفريقيا والتأهل للأولمبياد على حساب تونس فى تونس، كل ذلك ليس صدفة، مررنا بظروف صعبة ونكرس حياتنا للعبة ونضحى بأشياء كثيرة من أجلها، نتمنى استمرار هذه الحالة والمساندة، وحتى خروجنا من هذه البطولة ليس له علاقة بالأداء أو الرياضة، بل هو النصيب والتوفيق، لقد استطعنا إيقاف سلسلة انتصارات الدنمارك لأن هذه المباراة تحسب «تعادل»، نحن الآن فى مكاننا الطبيعى وأول خطوة فى طموحنا.
- الدرع:- مباراة الدنمارك مباراة تاريخية، لم يحدث هذا السيناريو منذ عام 1995، فى أخطاء فنية ده شىء طبيعى، ولكن أعتبرها أقل مباراة حدثت بها أخطاء، المباراة عدت بمراحل كتير فى الشوط الأول، كنا نستمتع بالمباراة بدون ضغوط، حققنا نصف الهدف بالتأهل لربع النهائى ونواجه بطل العالم، ولكن مع المباراة وفى الشوط الثانى الفكر أصبح مختلفاً تماماً، نحن نريد أن نفوز، الأمر ليس بعيدا، قدمنا كرة يد محترمة وكنا على قدر المسئولية، لم نخسر فنياً أو نقص خبرات، والجميع يخطئ، حتى أفضل لاعب فى العالم «هانسن» أخطأ خطأ كارثيا، بالطبع شعرنا بالقهر بعد المباراة لأننا نرى أننا أحق بالوجود فى المربع الذهبى، ولكن هذه إرادة الله والآن كسبنا جيلاً شاباً نريد أن نبنى على ما قدمنا فى بطولة العالم، وربما يكون الخير في القادم سواء بميدالية أولمبية أو فى بطولة العالم القادمة.
- بشكل عام هناك علاقة قوية بين اللاعبين وبعضهما وليس أنا و«كريم» فقط، الهدف دائماً هو المصلحة العامة، بالطبع تريد أن تلعب وتؤدى أداء جيداً، ولكن المنافسة شريفة، كل واحد يعرف مهمته التى يقدمها لصالح الفريق، أما بالنسبة لكريم فاعتبر أن وجوده مهم جداً بالنسبة لى سواء دوره القيادى أو فنياً، هو أكتر من أخويا، بيعرف يدينى الثقة وعلى طول فى ضهرى، لو لعبت وحش عارف إنه هيشيلنى، كرة اليد مختلفة عن كرة القدم مفيش حارس ممكن يلعب 60 دقيقة كاملة أو يلعب 8 مباريات بشكل متواصل، فى كرة اليد هناك هجمة كل دقيقة، يمكن أن تستقبل شباكك 30 هدفاً فى المباراة، لازم تركيزك وذهنك يكون حاضر طول الوقت، وبالتالى أرى أننا نكمل بعضنا البعض، فى النهاية يخرج الجميع ليقول مركز حراسة المرمى قوى وأدى ما عليه، الأمر ليس له علاقة بالسن أيضاً، أرى أن اللاعب يلعب حتى 100 عام إذا كان يؤدى دوره على أكمل وجه، حينها يكون السن مجرد رقم، ولكن عمرنا ما كان فيه غيرة بينا، «كريم» يريد لى أن ألعب أفضل منه والعكس صحيح.
- الإعداد لم يكن على المستوى المطلوب بسبب ظروف فيروس كورونا، وكان من الجيد أننا بدأنا بمواجهة تشيلى، كان المنتخب الأضعف بين الفرق التى واجهناها، المستوى تدرج خلال البطولة حتى وصلنا للذروة خلال مواجهة الدنمارك، أما بالنسبة لأحمد الأحمر فأعتبره مثالاً للقائد والصاحب والأخ الكبير، خارج الملعب لا يشعرنا بفارق السن، على طول مجمعنا وينقل لنا خبراته، وداخل الملعب هو قائد حقيقى يهتم بالتفاصيل الصغيرة والمواقف التى لم نقابلها فى مشوارنا ويمنحنا النصيحة للتصرف خلالها.
- الدرع:- «باروندو» مدرب حاصل على دورى أبطال أوروبا، وحاصل على لقب أفضل مدرب فى العالم، وبالتالى أى لاعب أمامه يجب أن يحترمه ويقدره، هو مدرب قادر على أن يمنحك الثقة، لديه نظام واضح تعلمنا منه الكثير واستفدنا بأشياء جديدة مختلفة تماماً عن المستوى السابق لنا، لا يعتمد على طرق معقدة بل على المهارات وأن تقدم أفضل ما لديك، استطاع أن يجعل منا «معلمين» داخل الملعب.
- الطيار:- «باروندو» يعمل على إمكانيات كل لاعب فنياً بطريقة رائعة، يخرج من كل لاعب أفضل ما لديه، جعلنا نثق به فنياً بشكل كبير، هو مدرب محترف بمعنى الكلمة.
- هذا الأمر لم يحدث من قبل فى منتخب مصر، هناك لاعبون لعبوا للأهلى والزمالك بالفعل، كل واحد من حقه يلعب فى النادى ويشجع الفريق الذى يريده، ولكن داخل المنتخب علاقتنا قوية جداً وعمرنا ما اتكلمنا فى هذا الأمر، ولا أعتقد أن ذلك يمكن أن يحدث، المنتخب به أعمدة أساسية من الأهلى والزمالك، وهناك 7 لاعبين أصلهم نادى هليوبوليس، نحن نلعب بأسمائنا واسم منتخب مصر، كلنا نلعب على قلب رجل واحد وبإنكار ذات، والدليل أن كل مباراة فى البطولة شهدت فوز لاعبين مختلفين بجائزة أفضل لاعب فى المباراة، وهو ما يدل على أن المنتخب كله نجوم.
- بعد احترافي في فرنسا فكرى وعقليتى اختلفت تماماً، فى بداية انضمامى للمنتخب الأول كنت بنزل خايف، لكن بعد الاحتراف ومواجهة نجوم المنتخبات الأخرى فى أوروبا، أصبح الأمر أكثر سهولة، ثقتى فى نفسى زادت، بجانب مساعدة زملائى فى المنتخب من أكبر واحد لأصغر لاعب ونقل خبراتهم لي.
- الدرع:- هناك عروض بالطبع ما دام اللاعب يؤدى ما عليه ويسير بخطى ثابتة، أنا الآن لدى عقد ممتد مع الزمالك عاماً آخر، وأمامى فترة تجنيد، بعد ذلك سأفكر فى هذه الخطوة، بالطبع هو حلم لأى لاعب.
- الطيار:- هذا آخر موسم لى مع الأهلى، بالطبع أحلم بالاحتراف ويعد هدفاً من أهدافى، ولكن لا أريد أن أسبق الأحداث.
- دودو:- أنا مستمر مع نيم، ولكن بالتأكيد أحلم باللعب لأحد الأندية الكبرى في العالم، منها الأندية الكبرى فى دورى أبطال أوروبا مثل برشلونة وكييل وفيزبريم، وأنا أستعد لتلك الخطوة من الآن.
- نشكر الجمهور على دعمه وأنهم صدقوا فينا ووثقوا فينا .طوال البطولة، ورغم أنهم لم يوجدوا فى المباريات، كان بيوصلنا تشجيعهم ومساندتهم، وبنشكرهم إنهم فهموا المكانة التي وصلنا لها رغم الخسارة، فخورون بوعى الشعب وشعورهم بمجهود اللاعبين فى لعبة أخرى غير كرة القدم، ونعدهم أن ما حدث مجرد بداية وهنقدر نحقق حاجة، وهنستمر بنفس الروح والقتال على كل البطولات وان شاء الله يكون هناك إنجاز تاريخيى قريباً.
طلائع الجيش
-
:
-
04:00 PM
الدوري المصري
إنبي
بيراميدز
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
البنك الأهلي
ليفربول
-
:
-
09:00 PM
PREMIER LEAGUE
إيفرتون
تعليقات الفيسبوك