رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

السنغال يا شوقى

11:05 م | الخميس 16 أكتوبر 2014
كتب:
السنغال يا شوقى
لا أنكر تخوفى بشكل شخصى من عدم تأهل المنتخب الوطنى لبطولة الأمم الأفريقية 2015، وأعترف بصعوبة موقف الفريق رغم نقاط بتسوانا الست ورغم الفرحة المبالغ فيها جداً دون أى مبرر، فالفوز على بتسوانا أطال عمر المدير الفنى مع المنتخب لشهر مقبل.
 
المنتخب فى موقف لا يحسد عليه، وتلوح فى الأفق بوادر كرامات غريبة، فلم يكن غريب يتمنى أن تخدمه الظروف، ونتائج المنافسين لهذا الحد، فتتعادل تونس مع السنغال بداكار ثم تعود وتفوز على ملعبها بشق الأنفس بهدف قبل نهاية المباراة أعاد الفراعنة للصورة، وأعطى بصيص أمل يمكن لغريب ورجاله أن يسلكوه لتحقيق الهدف المفقود بالتأهل لأمم أفريقيا.
 
ويبقى الاختيار الأهم والأصعب أمام السنغال بالقاهرة، فالفوز على أسود التيرانجا لا يعنى التأهل، ولكنه أولى خطواته، ليبقى المصير الأصعب أمام تونس فى عقر دارها يوم 19 نوفمبر الحالى، وهى بكل المقاييس صعبة للغاية، فمن الصعب جداً فوزنا، فالمنتخب التونسى سيكون الأهدأ، والأفضل كما فعل فى القاهرة، وهذا ليس تشاؤماً، ولكنها حقيقة، ويتبقى على مواجهة السنغال أقل من شهر، فماذا سنفعل جميعاً لمساندة المنتخب؟
 
من الطبيعى أن نسمع فى المرحلة المقبلة المشاكل نفسها، والمطالبة بزيادة الجماهير، واللعب على استاد القاهرة والموافقات الأمنية، فهل المدير الفنى للمنتخب الوطنى الذى اغتر بنفسه بعد فوز طبيعى جداً على بوتسوانا أعد خطة الأيام المقبلة، ووضع كل الاحتمالات، هل يعلم جيداً قوة المنتخب السنغالى الذى أكد سابقاً للزملاء الإعلاميين، وهو على متن الطائرة الخاصة متجهاً إلى السنغال أن المنتخب سيفوز بجملة أهداف هل هذه هى معلومات المدير الفنى حتى الآن؟ أم أن هزيمة فريقه فى مباراة كادت تكون النكسة الثانية بعد غانا وظهور الأسود أمام صقور تونس بمستوى رائع رغم الهزيمة أفاق المدير الفنى الذى أعلن أن التأهل لبطولة أفريقيا أمر طبيعى، بل إنه يسعى للحصول على البطولة.
 
من أين أتى غريب بهذه التصريحات قبل لقاء السنغال؟ هذا ليس السؤال المهم، ولكن الأهم هو إدراك مستوى الخصم الحقيقى، هل يعلم أن منتخب بوتسوانا لا يشبه السنغال لا من قريب ولا من بعيد هل تعلمنا الدرس؟ أتمنى ولكن الأهم هو مساندة الإعلام لـ«غريب» والمنتخب، وأن نؤجل المشاكل الشخصية لأن البعض نال من المدير الفنى مبكراً، فبعد هزيمة تونس تم ذبحه وصمت الرجل، وأغلق بابه، وأعطى كل تركيزه لمباراتى بوتسوانا.
 
والغريب أن نفس الرجل عاد ليلاعب الإعلام ويرفض حضوره التدريب، لأنه منتشٍ وفائز بمباراة خارج ملعبه، ويدرك أن مباراة أمس الأول سهلة وسيفوز، هنا لم يكن شوقى ذكياً بالقدر المطلوب، وتسرع فى الانتقام بل والفرحة رغم أنه لم يقدم أى شىء حتى الآن رغم إيمانى بأنه قادر على تحقيق التأهل وأثق فى قدراته كمدير فنى رغم اختلافى معه فى البداية، فالجميع أخطأ فى البداية، الإعلام أخطأ فى انتقامه من غريب، وقيام البعض بتسوية خلافات شخصية على جثة هزائم المنتخب، وأخطأ فى التعامل مع الإعلام، ومحاولة مصالحة الإعلام بالمؤتمر الصحفى عقب المباراة أسلوب لا يليق وطريقة لعب مكشوفة لا نحتاج إليها الآن، فنحن نحتاج لتعاون الجميع.
 
أطالبك يا كابتن شوقى بأن تملى علينا ما تريد لنحققه لك، لأنك المدير الفنى لمنتخب مصر، فالانتقام منك الآن خيانة وعدم مساندتك جريمة والتشاؤم يأس وأدعو الجميع للالتفاف حولك ولاعبيك ومساندتهم حتى النهاية، ليؤجل كل منا مشاكله مع شوقى وغيره ومع اتحاد الكرة لحين انتهاء المهمة فالقدر الذى عصف بسفينة غريب فى السنغال والذى أسقط الثانى أمام تونس، وهو نفس القدر الذى لعب دور البطولة فى نتائج مباراتى السنغال وتونس ليعود الأمل، فكيف يرجع لنا ونرفضه؟، لتتوقف كل التصرفات الحمقاء منا جميعاً إعلاماً وجهازاً، فالوقت غير مناسب للصوت العالى والصراعات والمشاكل الشخصية، ولا حتى العتاب، أؤمر كى تطاع يا شوقى، وكن مطيعاً فيما نطلبه لصالح عملنا ولمصلحتك أنت والمنتخب، وليبقَ منتخب بلدى فوق الجميع، ويبقى «تحيا مصر»، ذلك الهتاف الذى خرج من جماهير الكرة الحقيقية وطاردت به القلة المندسة التى أرادت أن تفسد المباراة، وأخيراً إلى كل زميل إعلامى وإلى الجماهير، وإلى الجهاز الفنى للمنتخب وإلى غريب نفسه «السنغال يا شوقى».

تعليقات الفيسبوك

خريطة صفقات الزمالك الجديدة.. أزارو وهداف الدوري

الأكثر قراءة

صفقات الأهلي الجديدة في الميركاتو.. مفاجآت بالجملة