رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

محمد يحيى

محمد يحيى

أنا وأبويا و"ملك النص"

المشهد فى منزلنا بعد عودتى من تونس محملاً مع باقى أفراد المنتخب بآثار الهزيمة والفشل فى التأهل لكأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى، ففى جلسة مع والدى الذى علمنى تشجيع كرة القدم قبل أن أكون صحفياً أخذ يناقشنى أسباب فشل المنتخب، بداية من شوقى غريب هل هو المسئول كمدير فنى، أم اللاعبون هم من لم ينفذوا التعليمات، أم أن اتحاد الكرة الذى لم يوفر إعداداً جيداً لهذا المنتخب، أو لظروف البلد التى تسببت فى إيقاف النشاط لثلاث سنوات أصابت الكرة المصرية بالعقم الذى دفع "غريب" للاعتماد مؤخراً على عماد متعب مهاجم مصر منذ 2005 وعصام الحضرى حارس المنتخب منذ نفس التاريخ.

خلصنا فى نهاية حديثنا إلى أن القرار سيكون الإطاحة بشوقى غريب، فقلت له إن هذا القرار لن يقدم جديداً، لأنه طالما المنظومة تدار بنفس الطريقة فستكون النتيجة واحدة وهى الفشل، فرد قائلاً: «طيب ما حسن شحاتة قادنا لأفضل إنجازات بنفس الطريقة".

فكان ردى بأن فارق إمكانيات اللاعبين الذين تفوقوا على غيرهم والتوفيق الذى لازم معظمهم كالحضرى وأبوتريكة كان أمراً غير طبيعى ومن الصعب تكراره، والأهم أن نعين لجنة فنية محترمة تستطيع التخطيط للناشئين، فجاء الحديث هنا عن فاروق جعفر، المدير الفنى لاتحاد الكرة قبل إقالته، فحكى لى والدى قائلاً: "تصدق أن فاروق جعفر ده أكتر واحد كلاعب ظُلم، لأنه من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة المصرية، ولم يحصل على حقه مثل حسن شحاتة والخطيب المصنفين كأفضل لاعبين فى تاريخ الكرة المصرية".

فكان ردى أننى لم أشاهد جعفر كلاعب ولكننى شاهدته كمدرب وكمدير فنى لاتحاد الكرة، ومن وجهة نظرى لم يقدم أى شىء للكرة المصرية سوى الانهيارات، فمع الزمالك كانت الفضائح بالجملة فى 2005 ولم يقدم أى مستوى يذكر مع جميع الفرق التى دربها وآخرها غزل المحلة، الذى هبط بالفعل فى الموسم الماضى رغم أن جعفر لم يكمل معه الموسم وانتقل للإدارة الفنية لاتحاد الكرة.

وهنا انفعل علىّ والدى بأن "جعفر" من أفضل من أنجبتهم الكرة المصرية، فقلت له ليس من الضرورى أن يكون كل لاعب مميز وموهوب مدرباً بنفس الكفاءة، ولك المثل فى مارادونا، فهو أعظم لاعب أنجبته ملاعب كرة القدم وحقق إنجازات لا يمكن مقارنتها بأى لاعب آخر ولكن فى النهاية هو مدرب فاشل لم ينجح مع منتخب الأرجنتين ولا أى فريق تولاه، وهنا بدأت تظهر عليه علامات الاقتناع.

فاستغللت الفرصة وأكملت بأن "جعفر" قد يكون ظُلم فى أنه لم يحصل على فرصة لقيادة اتحاد الكرة لضيق الوقت كونه تولى المهمة بعد تعيين غريب مديراً فنياً ولم يُسمح له بالتدخل فى الأمور الفنية بعد إقالة الجهاز الحالى، ولكننى منذ أن تولى جعفر المهمة فى يناير الماضى لم أرَ له أى كرامة تُذكر تجعله يستحق مبلغ الـ50 ألف جنيه راتبه من الاتحاد، فهل مثلاً وضع خطة لقطاعات الناشئين تتضمن أسساً تدريبية لبناء لاعبين، أم وضع أسساً لكيفية اختيار المدربين فى تلك القطاعات ليكونوا نواة لمنتخب مصر.

أنا هنا لا أبرئ اتحاد الكرة من المسئولية، فهو المسئول الأول عن الفشل ولكن «جعفر» لم يكن له دور واضح ووجوده أصبح غير مبرر، وأرى ضرورة إلغاء هذا المنصب طالما أنه يكون بدون دور داخل اتحاد الكرة الذى لا يعرف شيئاً عن كرة القدم.

واختتمت حديثى مع والدى بأن الأسس العلمية هى الطريق الوحيد لإنقاذ الكرة المصرية إذا أراد أحد إنقاذها، فرد: «لن تجد أحداً يحاول فعل ذلك».
  • بيراميدز

    بيراميدز

  • -

    :

    -

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • البنك الأهلي

    البنك الأهلي

  • ليفربول

    ليفربول

  • -

    :

    -

    09:00 PM

    PREMIER LEAGUE
  • إيفرتون

    إيفرتون

  • طلائع الجيش

    طلائع الجيش

  • 0

    :

    0

    04:00 PM

    الدوري المصري
  • إنبي

    إنبي