رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

إيهاب الخطيب

إيهاب الخطيب

"البدرى" عميل جديد لـ"المافيا"

اعتاد الجميع فى الآونة الأخيرة أن يلقى بكل الاتهامات على الإعلام دون تفرقة بين أنواعه المختلفة من إعلام مرئى، لمسموع، لمقروء، وفى النهاية الكل متهم رغم أن هناك من لا يستحق الاتهام، وإذا كانت غالبية الاتهامات للإعلام السياسى أو إعلام التوك شو، فإن الإعلام الرياضى هو فرس الرهان فى "مافيا" فضائيات ومواقع وصحافة، والجميع يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية بعيداً عن المصلحة العامة.
فالحديث عن الفرق أو اللاعبين أو المدربين يؤخذ من العلاقة الشخصية، ويعتمد على الحب والكراهية، فهناك لاعبون معتزلون ولا يقدمون جديداً فى الملعب، لكن لا يمتلك أحد الحديث عنهم لأن "حبايبهم" فى البرامج والمواقع والصحافة "شغالين عليهم الله ينور"، تصوروا أن كتابة الأخبار على بعض المواقع والبرامج الرياضية أصبح لها راتب، وإهانة مدرب أو فريق لها راتب، وإهانة زميل فى المهنة لها راتب، و"كل ما تدفع كل ما تدلع وتولع فى غيرك" وتحصل على أفضل مذيع وأفضل برنامج وأفضل إعلامى فى سبوبة كل عام ومع التنافس القذر والمنافسة غير الشريفة لجأت كل فضائية رياضية للطريقة التى تلعب بها وكما شاهدنا عدداً من المذيعين الذين يتقلبون كل ساعة على موجة شكل تحكمها المصلحة لا غير.
وأتعجب من فساد إعلامى رياضى أصبح قانونه التعاقد السرى مع مدربى المنتخبات للحصول على خدمات اللاعبين والأجهزة الفنية بل وعرض مادة فيلمية مصورة لمعسكرات المنتخبات دون حق، كنوع من "القرصنة"، لأنها حقوق الفضائيات الأخرى وبدلاً من أن تتكبد الفضائية قيمة مالية كبيرة تدفع فقط لـ"الكبير" والمدير الفنى "اللى هيخلص شغل الفضائية"، لأنه أصبح موظفاً داخل هذه القناة، ويتقاضى راتباً كبيراً وبذلك يكون انتماؤه الأول لمن يدفع و"ملعون المنتخب" وأى شىء آخر.
أرصد منذ فترة كبيرة ما قامت به قناة "الحياة" فى التعاقد مع كل المديرين الفنيين لمنتخب مصر بدون عقود رسمية، وباتفاق خاص حتى لا يمسك طرف على الآخر أى أوراق تدين المدرب، والبداية مع المعلم حسن شحاتة وجهازه المعاون الذى كان يتعامل مع "الحياة" فقط مقابل أجر معلن عن التحليل، ولكن الوظيفة معروفة، بعدها مع بوب برادلى تم التعاقد والاتفاق مع ضياء السيد ومن بعده أكمل شوقى غريب دوره السابق وتعاقد مع القناة نفسها على أنه محلل فنى ليخدم توجهاتها ويساعدها فى "التعدى" على الحقوق الخاصة باتحاد اللعبة، وكذلك الخاصة بالفضائيات الأخرى وبذلك استطاعت القناة الفضائية أن تدخل وتصور و"تنام وتقوم" بل و"يخدم" عليها المدير الفنى الذى يحصل على الثمن، بل وتحرمه القناة من الظهور مع أى قناة أخرى بحجة أنه وقّع على عقد محلل فنى وهذا يتعارض مع المنصب، لأن المدير الفنى لمنتخب مصر هو حق للجميع ولكنه يبيع نفسه لمن يدفع وللأسف هذا الأسلوب يتم اتباعه مع أشخاص لهم صفة داخل الأندية للاستفادة منهم وحدث ذلك مع محمود الخطيب عندما كان نائباً لرئيس الأهلى، ووقع فى نفس الفخ وعلى حساب وجوده فى نفس "المافيا" وسرقت القناة حقوق الأهلى فى كأس العالم للأندية واحتمت فى نائب رئيس النادى دون أن تدفع الملايين، وتهدر حقوق المنظومة الكروية وقبلها التعاقد مع سيف زاهر لأن عمه هو سمير زاهر رئيس الاتحاد وبعدها أصبح هو عضو المجلس ليكمل أطماع القناة على الرغم أن سيف زاهر مذيع رائع ومتميز ولن يقف عند هذه القناة، وفى النهاية تضحى القناة بكل هؤلاء بمجرد الخروج من مناصبهم. وأصبح أسلوب هذه الفضائية أسلوب "حياة" تبحث بها عن الفريسة وتغريه بالأموال، وآخر من وقع فى شباك "المافيا" هو حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الأولمبى الذى سلك نفس الطريق وبنفس الأسلوب وسيفتح أبواب المنتخب الأولمبى لنفس الفضائية وسيظهر عليها دوماً وسيجبر اللاعبين على الحديث معها، فلا يستغرب أحد، فالبدرى باع الأهلى من أجل ملايين ليبيا وعاد ليحتمى بالمنتخب الأولمبى ليكون بجوار حلم لا يستحقه بتدريب المنتخب الأول، وهو الذى حاول العودة للأهلى فى ظل تراجع جاريدو وسيضحى بالمنتخب الأولمبى لو طلب الأهلى استعادته فلا توجد أى مبادئ، فالولاء للأموال فقط.
وللأسف ما تفعله الفضائية بفكر "جاهل" وتجارى فى الأساس أمر مشروع، ولكن العيب فى الأشخاص الذين باعوا أنفسهم لمن يدفع أكثر، لأنهم يبيعون مقاعدهم الرياضية ومناصبهم التى من المفترض أنها مرموقة لمن يدفع من "تحت الترابيزة" ولن تنتهى قصة المافيا، لأنها فى انتظار المدير الفنى الجديد للمنتخب الأول، وإذا كان أجنبياً، فسيتم التعاقد مع المساعد المصرى ليفتح الأبواب، فهل يأتى من يقول لمافيا الفضائية لا؟