رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

إيهاب الخطيب

إيهاب الخطيب

عمر جابر

البطل أم الخائن عمر جابر؟ وصفته جماهير الزمالك وجماهير الرياضة المصرية بالبطل واختلف عليه عدد محدود من الجماهير، التى ادعت انتماءه لبعض التيارات السياسية، واتفق لاعبو الزمالك على أنه الخائن الذى استحوذ على "الشو الإعلامى" ورفض المشاركة فى مباراة الكارثة أمام إنبى ليحرجهم ويصبح هو البطل.
الحقيقة مختلفة تماماً عن التسرع فى وصفه ببطل الجماهير أو الخائن لفريقه، الحقيقة تؤكد أن هذا اللاعب الخلوق المحترم يعشق تراب ناديه، يحب نادى الزمالك حقاً ومن حبه المفرط للكيان الكبير، للبيت الأبيض، عشق جماهيره وتربعوا فى قلبه وأصبح عمر جابر لاعب الزمالك هو نفسه عمر جابر المشجع الزملكاوى الذى يتحدث معهم ويتفهم متطلباتهم ويعيش مشاكلهم ويفكر فى فرحتهم ليسعد ويفرح معهم، ليصبح اللاعب «المُشجع» يحزن ويبكى مثل أى لاعب، يعيش طقوس الجماهير فيبكى على قبر عمرو حسين ويرتدى "تى شيرت" الألتراس الزملكاوى، فلماذا نغضب منه عندما يحزن على أشقائه وعلى أصدقائه وزملائه لرحيلهم؟، ولماذا نهاجمه لأنه لم يشارك فى مباراة الزمالك أمام إنبى ونتهمه بالخيانة؟ أو لماذا نطلق عليه البطل الذى تضامن مع الجمهور ورفض المشاركة؟.
عمر جابر، إنسان طبيعى فعل ما يفعله الأخ إذا مات أخوه، وحزن حزن الأب حينما يفارقه ابنه، وشعر بما يصدم الأسرة إذا فقدت أحد أعضائها، عمر جابر ليس مجرماً ولا إرهابياً ولا إخوانياً، «عمر» شاب مصرى أجاد والده محمود جابر، نجم الإسماعيلى السابق، تربيته وأحسن تواضعه، فهل نلوم «عمر» على حزنه وترابطه مع أسرة "وايت نايتس" التى ينتمى إليها؟ لماذا التخوين؟ وما الذى دفع لاعبى الزمالك لمهاجمته؟ فـ«عمر» لم يُصرح مثلكم ولم يتهكم بالخيانة ورفع عن الفريق الحرج بإعلانه بأن أعضاء الفريق لم يكونوا يعلمون بأمر الضحايا، لكن الخطأ الفادح هو خروج اللاعبين على وسائل الإعلام وصفحات الصحف لاتهام هذا النبيل الحزين، بالخيانة، إنما الخيانة نفسها هى الهروب من المسئولية واتهام عمر جابر بادعاء البطولة، والحقيقة أن التاريخ هو من اختار عمر جابر بعيداً عن أى شىء.
حتى أنا شخصياً تسرعت فى البداية فى حُكمى على عمر جابر، حتى جمعت كل المعلومات السابقة لأتأكد تماماً أن عمر جابر بطل حقيقى أو إنسان بمعنى الكلمة، تمسك باحترامه وترك احترافيته، تمسك بأسرته وجماهيره وساند فريقه فى هذه الظروف الصعبة، ونصيحتى الأخيرة للاعبى الفريق الأبيض، أن عليهم العلم بأنعمر جابر بات هو جسر التواصل بينكم وبين الجماهير، وهو كلمة السر فى عودة العلاقة بينكم وبينهم، فإذا كنتم بالفعل تسعون لرأب الصدع، فعليكم أولاً الاعتذار لعمر جابر عن تصريحاتكم الانفعالية، واتركوا له الأمر حتى يُصلح بينكم وبين الجماهير، وساندوه فى إقامة سرادق عزاء يليق بشهداء الزمالك، حيث يقف فى الصف الأول عمر جابر وأسرة الألتراس، وأنتم بجوار «عمر» تساندونه وتغلقون صفحة الماضى وتترحمون على جماهير تستحق منكم التكريم.
ولتعلموا أن عمر جابر بطل حقيقى، وأن ابتعادكم عنه أزمة لا داعى لها، وأن قربكم منه هو طوق النجاة لكم وللفريق، وأثق أن النبيل جابر لن يخذلكم.. فقط مدوا إليه أيديكم واعتصموا معه وترحموا على شهدائكم وأقيموا العزاء.