رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

إيهاب الخطيب

إيهاب الخطيب

"أبوتريكة" و"صلاح".. "الإخوان والتلميذ"

تأخرت كثيراً فى كتابة هذا المقال خوفاً من تسرعى فى الحكم على أشخاص نحبهم جميعاً، ونعتبرهم مثلاً وقدوة لكثير من الشباب، وأنا مثل أى مصرى أعشق مهارة «أبوتريكة»، وأتمنى لمحمد صلاح، لاعب تشيلسى المعار إلى فيورنتينا التألق، وكم غضضت بصرى عن بعض الأشياء التى رفضت الانسياق فيها وراء فكرة المؤامرة أو التطرق لأمور سياسية، لأننى بصراحة لا أفهم فى السياسة، ولكننى تيقنت أن النجم الكروى الكبير محمد أبوتريكة، صاحب الشعبية الكبيرة، أصبح مكشوفاً للجميع، فـ«المياس»، وهو لقب زملائه له فى الأهلى، انكشف بما يكفى بعد خداع طويل، وعلى الرغم من علمى وتأكدى أن هناك من جماهير الرياضة من سيغضب منى، وكذلك الخلايا النائمة للتيارات السياسية التى ستبدأ فى التعليق على مقالى بالسب، فإننى أمام أزمة ضمير، هل أخشى أن أهاجَم مِن هؤلاء، أم أعرض الأمر بكل موضوعية بعدما وصل إلى مرحلة الخيانة.

لقد أسعدنى فى البداية علاقة الحب والصداقة بين «أبوتريكة» ومحمد صلاح، و«التمييس» الواضح، خاصة فى حدوتة الرقم «74» الذى اختاره «صلاح» ليلعب به فى فيورنتينا، لماذا لم يرتدِ «صلاح» رقم 72، وهو رقم شهداء «الرياضة» فى الأهلى، ولماذا أضاف عليه رقمين لاثنين من الشهداء ولكن ليسا من نفس فصيل الرياضة، بل من الفصيل السياسى، والسؤال هنا: هل سيرتدى «صلاح» قميصاً يحمل رقم 96 الموسم المقبل فى إشارة إلى مجموع شهداء الأهلى والزمالك، أم سيكتفى بالظهور بالشارة السوداء ترحماً على شهداء الزمالك فى الدورى الإيطالى.

تابعنا جميعاً تدوينات «تريكة» و«صلاح» حول الشهداء ورقم 74، وكذلك أحداث الدفاع الجوى، وكلمات العزاء للشهداء، والسؤال الذى يطرح نفسه للتلميذ «صلاح» والأستاذ «أبوتريكة»: لماذا لم تنعيا شهداء الجيش والشرطة، أو حتى شهداء سيناء الأبطال؟ لماذا لم نقرأ أى تويتة من التلميذ أو من الأستاذ عن مقتل أى مصرى فى ليبيا؟ الإجابة واضحة أن لكليهما موقفاً واحداً من الجيش والشرطة والأقباط، وكأنهما من جماهير «داعش»، وارجع بالذاكرة للأستاذ محمد أبوتريكة عندما رفض مصافحة المشير طنطاوى بعد مذبحة بورسعيد، فى رسالة سلبية للشعب المصرى، محاولاً إلقاء المسئولية على الجيش، وأتذكر تأييد الأستاذ للتلميذ للعب فى إسرائيل، ورفض الأستاذ نفسه المشاركة فى مباراة عالمية لتسامح الأديان بحجة وجود اللاعب يوسى بنعيون، اللاعب الصهيونى بها، وهنا أقول له إذن: لماذا أيدت مشاركة «صلاح» مع بازل أمام «مكابى تل أبيب» فى إسرائيل؟ الإجابة عندك يا معلم وإذا كان الثنائى «أبوتريكة» و«صلاح» يغردان ويستغلان القوة الناعمة للرياضة وحب الجماهير ليحركا المشهد «فعشم إبليس فى الجنة»، لأن صمت «أبوتريكة» على كل أحداث الوطن وقتل الشهداء دون أن يحرك ساكناً ويستغل نجوميته التى صنعها له وطنه والتى يطعنه بمخطط فاشل ويجند معه أفضل لاعب مصرى حتى يستحوذ الصاعد «المجند» على قلوب البسطاء ويسير فى نفس سكة «أستاذ التمييس» والخداع.

اللعبة انكشفت، وانكشفت ميول محمد صلاح وتابعيته للإخوان، وفق منهج الأستاذ الذى استغل التلميذ أسوأ استغلال فى الترويج لمنهج الجماعة المحظورة، واللعب على حبال شهداء الرياضة والتسلح بـ«الألتراس» والـ«وايت نايتس» ومغازلتهم والتركيز معهم لتنفيذ مخطط بعيد وهو السبب لمشاركة الثنائى أحزان الشباب للسيطرة عليهم، وليس حباً فيهم وهذه هى الحقيقة، وللأسف الوطن الكبير مصر الذى أعطى لـ«أبوتريكة» و«صلاح» الشهرة والنجومية، يرد له الثنائى الجميل بهذه المواقف المخزية لهذا الوطن وشعبه وجيشه العظيم.

انكشفت اللعبة، وانكشف مخطط الإخوان لاستغلال القوة الناعمة للرياضة بالسيطرة على «أبوتريكة»، وكذلك سقط قناع القديس فى تجنيد «صلاح» ليصبح خليفة «أبوتريكة» فى نفس اللعبة المكشوفة لمغازلة «الألتراس» والتقرب منهم على حساب شهداء الجيش والشرطة والوطن، وعندما سألت لماذا لم يدِن «أبوتريكة» أو «صلاح» قنابل الإرهاب، الإجابة باختصار لأنهما مندوبا الجماعة المحظورة، ومن جماهير «داعش» الإرهابية.