رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

محمد يحيى

محمد يحيى

انتبهوا.. الزمالك مع مرتضى «مقهور»

نقلا عن العدد الورقي

لكل كيان أو صرح كبير أبناء تربوا وصنعوا أسماءهم من خلال هذا الكيان، وهو ما ينطبق على كيان كبير بحجم نادى الزمالك، فمن حيث الأبناء فحدث ولا حرج، لكنهم لديهم حالة كسل، من التحرك لإنقاذ ناديهم من يد مرتضى منصور الذى استغل النادى ليكون أداة لظهوره فى برامج التليفزيون التى يعشق الوجود فيها دائماً.

«مرتضى» حوّل الزمالك، الكيان الكروى الكبير، لفريق مقهور دائماً، ومادة للسخرية تدفع الزملكاوية أنفسهم للتبرؤ من انتمائهم للنادى، فضلاً عن حالة النفور التى تنتاب الأطفال الصغار من فكرة أن يصبحوا زملكاوية، ما يهدد بانقراض الجماهير، مع وجود مخاوف باختفاء الفريق الذى كان قطباً للكرة المصرية مع الأهلى عن الساحة، فى ظل أنه أصبح يخسر «من طوب الأرض»، كما قال المدرب إيهاب جلال للاعبيه.

«مرتضى» أنفق ملايين النادى على صفقات لن تقدم جديداً، فالزمالك دفع خلال موسمى الانتقالات الصيفية والشتوية ما يقترب من 145 مليون جنيه، وتعاقد مع فريق كامل من اللاعبين، لكن فين النهاية؟ الزمالك ما زال يتراجع، حتى مع تغيير الجهاز الفنى والإتيان بإيهاب جلال، الذى كان يصنع من التراب ذهباً فى المقاصة، ومن بعده إنبى، حتى الآن الذهب (اسم الزمالك) يتحول معه إلى تراب، ومجرد ذكريات.

وننتظر فى أى وقت بداية حلقة جديدة من الانقلاب، ومرحلة إقالة جلال، التى ستبدأ من تصريح يقوله رئيس النادى بعد أى هزيمة بأن إيهاب جلال هو رئيس جمهورية الكرة، ثم بعد ذلك المرحلة الثانية أن «الأداء مش عاجبنى يا إيهاب، وهتدخل فى التشكيل»، إلى أن نصل لمرحلة أن يتهم «جلال» بأنه مدرب فاشل، ومن يعترض، فعليه أن يشرب من الخرارة، كل تلك المراحل مر بها مدربو الزمالك، بداية من ميدو، الذى نال لقب أول رئيس جمهورية للكرة فى الزمالك، مروراً بـ«فيريرا»، الذى قاد الفريق الأبيض للجمع بين لقبى الدورى والكأس فى 2015، وحتى آخرهم نيبوشا، الذى تمت إقالته مؤخراً بعدما استفاد من الزمالك مادياً (رفع راتبه من 8 آلاف دولار فى الفيصلى الأردنى إلى 40 ألف دولار فى الزمالك)، وفنياً (سيضع فى سيرته الذاتية أنه درب الزمالك يوماً ما وأن فشله يرجع لتدخلات رئيس النادى التى لن ينكرها أحد).

جيل جديد من الأطفال يخرج على انتصارات متتالية للأهلى وسيطرة تامة على كافة البطولات، وخسائر متتالية ومشاكل وأزمات بيضاء، حتى إن البعض يخشى ضياع تاريخ النادى العريق الذى يحاول «مرتضى» نسبه بالكامل إلى شخصه، كون قانون العزبة هو الذى يحكم النادى، سواء على مستوى التعاقدات، أو أى قرارات، والذى يفكر أن يعترض سيلاحقه بقضايا وهمية، فضلاً عن وصلات السباب فى وسائل الإعلام، حتى أعضاء مجلس الإدارة، فكلهم تابعون ينفذون تعليماته هو فقط، والمتضرر هو الزمالك.

الوزير يقول إنه لا دخل له، لأن الجمعية العمومية هى التى اختارت «مرتضى»، ولكنه نسى أن السبب فى نجاح «مرتضى» هو العضويات الجديدة التى أدخلها بشكل مثير للجدل، ففى ظرف 3 سنوات هى عمر رئاسة مرتضى للزمالك، زاد عدد العضويات فى النادى 20 ألف عضو، وهو أمر يثير الريبة، كون مساحة النادى لا تستطيع تحمل كل ذلك العدد، خصوصاً أنه لم ينفذ أياً من وعوده السابقة، وأهمها الفرع الثانى للنادى.

بالعودة إلى أبناء الزمالك، فعليهم الانتباه حتى لا يبكوا على الأطلال، ولا يجدوا نادياً يستندون عليه، وأن يقوموا بواجبهم تجاه ناديهم، الذى أصبح عزبة بفعل فاعل.

 

للتواصل مع الكاتب اضغط هنا