نقلا عن العدد الورقي

 أصبح الحديث عن عودة الجماهير للملاعب يُثير مشاعر الجماهير واستياءهم من تكرار التصريحات بدراستها ومناقشتها، حيث يعتقد الكثيرون أن هذا الملف يحمل داخله عدم رغبة الجهات المعنية بتفعيله، وأن الدراسة والمناقشة ما هما إلا حجج واهية، وأن هناك تعنّتاً من تلك الجهات لعدم وجود جماهير بالمدرجات، ويعتقد آخرون أن وزارة الداخلية والأمن المصرى ليس لهما رغبة فى عودة الجماهير، ولا نعلم سبباً لهذه المعتقدات.

عودة الجماهير كانت أولى أولويات مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم السابق، برئاسة المحترم جمال علام، والحالى برئاسة المهندس هانى أبوريدة المحترم.

عودة الجماهير أمل يراود المهندس خالد عبدالعزيز منذ توليه الوزارة، وسعى جاهداً مع المهندس هانى أبوريدة، فى أعقاب نهائيات كأس الأمم الأفريقية بالجابون، لنستثمر التفاف الشعب المصرى حول المنتخب حتى الوصول للنهائى، وكانت فرصة عظيمة، ولكن لتكافؤ الفرص كان من الصعب عودة الجماهير فى الدور الثانى، ثم جاءت مباريات النادى الأهلى والزمالك والمصرى وسموحة فى البطولات الأفريقية، ومباريات منتخب مصر حتى الوصول لكأس العالم، وكان لوزارة الداخلية الدور المحورى المهم لدعم الأندية والمنتخبات مع وجود الجماهير الغفيرة لمؤازرتهم.

اللواء مجدى عبدالغفار أكثر الناس حرصاً على عودة الجماهير، ولم يخلُ أى اجتماع مع سيادته بالوزارة أو مجلس النواب، إلا ويتحدث فيه عن ضرورة عودة الجماهير، وكان آخرها قرار سيادته بأن يتم فعلاً عودة الجماهير خلال هذا الموسم بضوابط ومعايير ثابتة، حتى لا يتكرر ما حدث فى الماضى، كذلك التأكيد على تحمّل الأندية مسئولية جماهيرها مع وجود الأمن المصرى لتأمين الحدث، والتدخل فى حالة حدوث أى عارض.

وكان القرار النهائى لاتحاد الكرة هو إقامة مباريات دور الثمانية حتى نهاية كأس مصر بجماهير، ومنذ هذا القرار، والمحترم عامر حسين، الجندى المجهول، الذى دائماً ما يتحلى بإنكار ذاته والعمل فى صمت، فى اجتماعات مع اللواء محمد طه، مدير أمن الملاعب والجهات الأمنية ممثلةً فى السيد اللواء عادل رشاد، مساعد أول الوزير للأمن، والسيد اللواء خالد عبدالعال، مساعد أول الوزير لأمن القاهرة، لتحديد أعداد الجماهير والملاعب التى ستقام عليها المباريات، وأصبح الحلم حقيقة، وهى عودة الجماهير للمباريات المحلية بكأس مصر ٢٠١٨، وسيتم وضع ضوابط ومعايير لمباريات كأس مصر كبروفة يتم تفعيلها فى الموسم المقبل للدورى الممتاز.

السيد اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية: نعلم أن عودة الأمن المصرى بعد ثورتين عظيمتين كانت أمراً صعباً للغاية، وما يتم الآن فى الشارع المصرى.. الأمن.. والطمأنينة.. والالتزام.. والانضباط لجميع أطياف الشعب المصرى لم يكن ليتحقق إلا فى وجود وزير داخلية على درجة من الكفاءة والاحترافية.

سيادة الوزير: لا أريد أن أزايد على مجهوداتك والقيادات الأمنية المحترمة من مساعديك، حتى لا يعتقد أحد أننى أجامل وزارتى، التى تشرفت بالعمل بها، أو أجامل قائدى بالوزارة، التاريخ والعالم الخارجى سيشهدان أن سيادتكم من أفضل وزراء الداخلية فى العالم، وكل عام وسيادتكم بخير، بمناسبة عيد الشرطة ٦٦.

للتواصل مع الكاتب