رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

إيهاب الخطيب

إيهاب الخطيب

مصر أولى بـ"أبوتريكة" من الإخوان

القاتل المبتسم - أمير القلوب - نجم البسطاء - الماجيكو - الخلوق - الإنسان - المتواضع - المحبوب - تاجر السعادة، كلها ألقاب لمعشوق الجماهير محمد محمد محمد أبوتريكة من خلال مسيرة مليئة بالعطاء، كان خلالها المثل والقدوة بالحب والبساطة والتواضع، جعلته يسكن قلوب جموع الشعب المصرى وليس جماهير كرة القدم فقط.

ولا يختلف على أبوتريكة أى أهلاوى ولا زملكاوى ولا إسماعيلاوى ولا بورسعيدى ولا إسكندرانى ولا صعيدى، فهو مَن أسعد ملايين المصريين دون مقابل ودون أن ينتظر شكراً، وكأنه يؤدى واجباً تجاه وطنه ويكتب بحروف من الفخر والعزة شكلاً وأسلوباً مختلفاً لأى لاعب كرة مصرى على مر التاريخ، وظل أبوتريكة وسيظل داخل قلوب المصريين دون منافس.

كسب أبوتريكة المال أو خسره لا يهم ولن يشغل باله، ولكن فى كل مواقفه يكسب الناس البسطاء والأغنياء، الفقير والمقتدر، هذه المعركة لم تكن معركة أبوتريكة الأولى ولن تكون الأخيرة، ولكنه سينتصر لأن رصيد أبوتريكة فى القلوب يفوق ويزيد عن رصيده فى البنوك، فرصيد القلوب لن ينتهى وفى تزايد مستمر، أما رصيد البنوك فلن يفرق.

أنا واحد اقترب من أبوتريكة فى الملاعب وأعرفه جيداً، واختلفت معه كثيراً وحذرته سابقاً من الخوض فى السياسة وبالصوت والصورة وأمتلك الدليل، ولكنه انجرف فى التيار السياسى بدافع وطنى وبحس يبحث عن سعادة البسطاء، وربما تعرّض اللاعب لنوع من الخداع أو الوهم ليسير عكس الاتجاه ولكنه لم يخطئ ولم يُرهب ولم يحرّض، فالخطأ الكبير لأبوتريكة هو اعتناق تيار سياسى، وبالأخص الإخوان، ولكنه أغلق فمه وصمت ولم يتحدث واختفى عن الأجواء خوفاً من الزج باسمه، وجاءت قضية حجز الأموال لتعيده للصورة وهو إجراء طبيعى لحصر أموال الشراكة التجارية مع الإخوان وسينتهى قريباً، وما أتمناه أن يكون الاختلاف بيننا حضارياً، وألا نحاسب بعضاً بنظام التخوين.

وسبق لى أن كتبت مقال «أبوتريكة وصلاح.. الإخوان والتلميذ»، لأرسل رسالة إلى أبوتريكة الذى أقدره وأطالبه بالظهور فى الصورة ومساندة الوطن والجيش، لكن البعض استغل المقال للتحريض ضدى وتفهمت الموقف ولم أغضب، وأسعدنى موقف محمد صلاح عندما اقتنع بمقالى وغرد على حسابه عبر «تويتر»، فى تغريدة شهيرة بعنوان «مصر إلى الأمام فى المؤتمر الاقتصادى»، وكتبت له: «هدف تاريخى يا صلاح» وكنت أتمنى أن يلتقط «تريكة» الخيط، ويخرج من ذلك النسيج الوهمى المحاط به لمصلحة الكيان «مصر»، التى صنعته وصنعت مجده، فهى التى تربى بها وكبر وحلم وحقق حلمه.

الآن، ودون مزايدة، أقول إن أبوتريكة هو من أسعد الملايين، ومهما اختلفنا لن نختلف على أخلاقه ورجولته وحبه لبلده، ربما يكون أخطأ ولكنه لا يستحق الاستبعاد، وكل ما أطلبه أن يتم تكريمه والاعتماد عليه كأكبر قوة رياضية ناعمة، وأن تتم الاستفادة من نجوميته العالمية، وأن تناديه أمه مصر كواحد من أبنائها وتستعين به وتحتضنه، ولا تعامله كمجرم.

أبوتريكة ليس مجرماً، وسيبقى فى قلوب المصريين مهما حدث فهو البطل المحبوب الذى أسعد الملايين فأحبته الجماهير فى أصعب الظروف، كان هو الفرحة وهو البسمة وهو القدرة، فمن منا لم يتمنَّ أن يكون نجله مثل أبوتريكة؟

وإن كانت رسالتى الأولى فسرها البعض بطريقته، فلن أنتقم منه ولن أثور وسأتعاطف مع أبوتريكة وسأطلب من الجميع التعاطف مع أبوتريكة، لأنه يستحق، والنجاح يحتاج لتكاتفنا جميعاً لنمر من عنق الزجاجة.

عاقبوا من فجّر ونهب وسرق وقتل ولا تعاقبوا من اجتهد وأفرح وأسعد ملايين المصريين، أبوتريكة سيبقى حبيب البسطاء رغماً عن الجميع؛ لأنه يمتلك أكبر رصيد فى قلوبهم، فحب الناس لا يقدر بالمال، وإن ذهب مال أبوتريكة يبقى له 90 مليون قلب ينبض له بالحب، نعم ربما يكون أبوتريكة إخوانياً لكنه ليس إرهابياً، فمصر أولى بأبوتريكة من الإخوان، عفواً هو من أسعدنى وأسعدكم رغم اختلافى معه، ويكفيه أنه المصرى الوحيد الذى أسعد شعبه بكل طوائفه وكل تياراته وعلى كل اختلافاته، فليأتى أو يذهب المال.. ويبقى الحب.

  • بيراميدز

    بيراميدز

  • -

    :

    -

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • البنك الأهلي

    البنك الأهلي

  • ليفربول

    ليفربول

  • -

    :

    -

    09:00 PM

    PREMIER LEAGUE
  • إيفرتون

    إيفرتون

  • طلائع الجيش

    طلائع الجيش

  • 0

    :

    0

    04:00 PM

    الدوري المصري
  • إنبي

    إنبي