رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أحمد حسام ميدو

أحمد حسام ميدو

أحمد حسام «ميدو» يكتب: لا تنظروا خلفكم!! التطوير.. التطوير.. التطوير!!

نقلا عن العدد الورقي 

خروجنا من الدور الأول فى كأس العالم كان متوقعاً، خاصة بعد أن أوقعتنا القرعة مع أوروجواى وروسيا والسعودية، الأولى مرشحة للذهاب بعيداً فى المونديال، والثانية البلد المضيف، والثالثة فريق سيلعب أمامنا بكل قوته حتى لو خرج من المونديال!! وفى رأيى ما صعّب علينا فرصة الصعود، هو ترتيب المباريات، حيث كنت أتمنى أن نواجه السعودية فى أول مباراة!!** خروجنا كان متوقعاً، ولكن غير المتوقع بالنسبة لنا هو ألا نتعلم من أخطائنا، وإن كنت سعيداً لوجود حالة حزن لدى الشارع المصرى ولدى بعثة المنتخب بعد الخروج المبكر، لأن ذلك يعنى عندما نصل فى المرة المقبلة لكأس العالم، أننا سنحارب حتى نقدم كرة قدم أفضل وحتى نتأهل إلى الدور الثانى، وهو ما سيكون محفوراً فى عقلية الجهاز الفنى واللاعبين.** خروج منتخبنا من كأس العالم لا بد أن يكون درساً نتعلم منه للمستقبل حتى نبنى على ما تحقق، وهناك الكثير من الأشياء التى نحتاج للعمل عليها بكل قوة من خلال اتحاد الكرة، أولها ضرورة وجود لجنة لتطوير اللعبة، وتتكون اللجنة من خبراء لديهم فكر متطور، وأسماء مهمة، حتى لو كانوا أجانب، لأن منظومة الكرة فى مصر تحتاج لثورة تطوير كبيرة.** الخطوة الثانية الضرورية من اتحاد الكرة، هى عمل دراسات للمدربين المصريين، وأن يتم تطوير المدربين، لأنهم هم المفتاح للحصول على لاعب صاعد تم تأسيسه بشكل سليم، لأننا كما شاهدنا فى كأس العالم، لدينا عدد كبير جداً من اللاعبين فى المنتخب عندما شارك فى المستوى الأعلى من التنافس الكروى، لم يستطع التأقلم مع الريتم والمستوى العالى، لذلك يجب أن يكون لدينا مدربون أفضل فى الناشئين ولن نحقق ذلك إلا إذا كانت هناك دراسات جيدة للمدربين لتعليمهم كيفية تأسيس الناشئ بشكل سليم، وأرى أن تلك النقطة هى الأهم لدى اتحاد الكرة للعمل عليها فى أسرع وقت.** الخطوة الثالثة، وهى مهمة للغاية أيضاً، يجب أن يعمل اتحاد الكرة على أن تكون المسابقة المحلية أقوى من ذلك، وأول الأشياء فى سبيل ذلك، ضرورة اتخاذ قرار بعودة الجمهور، لأن منتخبنا تأثر بشكل كبير بعدم وجود جماهير فى مباريات الدورى العام، وعندما نخبر من حولنا هنا فى روسيا أننا نخوض مباريات الدورى بدون جماهير لا يصدقوننا، فيجب أن يقاتل اتحاد الكرة لعودة الجمهور، بالتنسيق مع الأمن وهذه النقطة مهمة للغاية.** الخطوة الرابعة، يجب أن يتم عمل توأمة مع أحد الاتحادات الأوروبية الكبيرة حتى تعطى دراسات وتصقل خبرات مدربينا تحت إشرافه، كالاتحاد الإنجليزى مثلاً أو الاتحاد الفرنسى أياً كانت الدولة التى نستطيع أن نصل معها لتلك الاتفاقية، ويكون ذلك فى كل عناصر اللعبة، من الحكام والمدربين والأطباء الرياضيين وإخصائيى العلاج الطبيعى، حتى المتخصصين فى الشئون الإدارية، حتى نبنى كوادر للمستقبل، لنطور الكرة فى بلدنا، فليس من العيب أن نستعين بأحد الاتحادات من أصحاب التاريخ الكبير، بشرط أن يتم تفعيل ذلك البروتوكول على أرض الواقع وألا يكون مجرد حبر على ورق، ويكون بالفعل هناك معايشات تدريبية للمنتخبات والأندية والمدربين الأساسيين للمنتخبات، والمدربين صغار السن، وهى نقطة مفصلية فى تطوير كرة القدم المصرية.** الخطوة الخامسة والأخيرة يجب أن يكون هناك تساهل من الأندية فى ترك لاعبيها للاحتراف، لأننا لن نستطيع أن ننافس فى بطولة عالمية إلا عندما يكون لدينا 40 أو 50 لاعباً يشاركون فى المستوى الأعلى من كرة القدم «التوب ليفل» وذلك لن يتحقق إلا عندما تنظر أنديتنا للأمام، ولنا فى نادى المقاولون العرب عبرة، فحتى الآن هو يجنى أموالاً من كل انتقال لمحمد صلاح ومحمد الننى، فيجب أن تتحلى الأندية بذلك الفكر الاستثمارى، وألا تضع مبالغ مالية ضخمة للتخلى عن لاعبيها، فبدلاً من ذلك عليها أن تسمح لهم بالرحيل بأرقام قليلة وتضع شرطاً فى العقد بالحصول على نسبة من إعادة البيع لأى فريق آخر.** يجب أن ينظر مسئولو الأندية لمصلحة الكرة فى مصر، وصدقونى لن تجدوا مشكلة فى اللاعبين، ستترك لاعباً، ستجد غيره بعدها. «ميدو» عندما رحل من الزمالك، النادى لم يقف وأفرز لاعبين مميزين آخرين، ونفس الأمر حسام غالى عندما رحل عن الأهلى، النادى لم يقف وأفرز لاعبين آخرين، فيجب أن تكون لدينا خطة تنفذ خلال العشر سنوات المقبلة بأن يكون لدينا 40 أو 50 لاعباً محترفاً فى أكبر دوريات أوروبا، وذلك سينقلنا نقلة كبيرة جداً فى عالم كرة القدم، وسيضمن لنا المشاركة باستمرار فى كأس العالم، وعندما نشارك فى البطولة سيكون لدينا شكل أفضل.