رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

محمد يحيى

محمد يحيى

محمد يحيى يكتب: كوبر ليس «إلهاً».. فخ لـ«ميسى وصلاح».. و«مارادونا» يفضح «عبدالغنى»

نقلا عن العدد الورقي

  هجوم كبير تعرض له كل من انتقد هيكتور كوبر المدرب الأرجنتينى للمنتخب الوطنى ولا أعلم سببه من الأساس، فكوبر أدار فترة الإعداد بشكل خاطئ بعدما قام بتجربة لاعبين يعرف أنه لن يضمهم من الأساس لكنه استدعاهم للرد على المنتقدين وليثبت أنهم لا يصلحون للعب للفريق، فى حين أنه كان قد استقر على قائمة المنتخب فى المونديال بنسبة 95% من قبل المباريات الودية، كل ذلك ولم يجد من يحاسبه.

آخرون يقولون بدلاً من أن تهاجموا كوبر يجب أن تشكروه بعدما انتشل الفريق من نتائجه السلبية وأعاده لكأس أمم أفريقيا بل ووصل للنهائى، وتأهل إلى كأس العالم، ولكن من يقول ذلك نسى أن كوبر حصل على مكافأته كاملة عن كل ما حققه، والجماهير والإعلام هتفوا له بعد كل إنجاز، فمن الطبيعى أن ينتقد ويتم الهجوم عليه، فهو ليس إلهاً، خصوصاً أنه لن يقدم جديداً فى الفترة المقبلة، وعلى اتحاد الكرة أن يبحث عن بديل ويكون لديهم قدرة على الابتكار، فبدلاً من البحث عن وحيد خليلوزيتش مدرب الجزائر الأسبق، أو هيرفى رينار مدرب المغرب الحالى، يجب البحث عن مدرسة جديدة ومدرب لديه فكر محدد يتم الاتفاق معه عليه قبل تولى المهمة، خصوصاً أننا مقبلون على كأس أمم أفريقيا فى يناير المقبل ومن بعدها تصفيات كأس العالم 2022.

كنت من الداعمين لكوبر قبل كأس العالم، وما زلت أؤكد أنه كان من حقه قيادة الفريق خلال المونديال، ولكن طريقته فى الإعداد للبطولة الأهم فى العالم، والمستوى الذى ظهر عليه الفريق لا تسمح له بالاستمرار فى قيادة الفراعنة.

ظهر فى مباراة الأرجنتين وكرواتيا حالة الانقسام الموجودة فى منتخب التانجو، وعدم قدرة خورخى سامباولى المدير الفنى للفريق على أن يسيطر على الفريق، الذى انقسم لأحزاب، جزء مع ليونيل ميسى، ومنهم المدرب نفسه، والآخر ضده كنوع من الغيرة ولم يقدموا المطلوب فى الملعب حتى لا يقال عنهم إنهم فريق ميسى، الأمر نفسه أشعر بوجوده فى منتخب مصر، فالأرجنتينى الآخر كوبر كل حديثه فى المؤتمرات الصحفية عن محمد صلاح، جعل بقية اللاعبين يشعرون بالغيرة، ولا أتهمهم بالتقصير ولكن كل لاعب يرى فى نفسه الأفضل وأنه بدونه لم يكن ليظهر صلاح، كما حدث فى لقاء روسيا، حيث لم يتلق صلاح تمريرات من زملائه إلا أقل القليل.

كأس العالم حتى الآن لم تقدم أفضل مستوياتها، فالمنتخبات التى أثبتت شخصيتها كلها ليست مرشحة، مثل البرتغال المتسلحة باللاعب الخارق «رونالدو»، والمكسيك التى أراها أفضل الفرق بفضل اللعب الجماعى وعدم الاعتماد على نجم واحد، وهو ما جعلها تفوز على بطل العالم المنتخب الألمانى، وكذلك المنتخب الكرواتى الذى يملك لاعبين من أهم اللاعبين فى العالم، هما لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش والأخير تحديداً أثبت أنه بدونه وبقية زملائه فى برشلونة لما كانت أسطورة ميسى بقوتها التى نراها مع الفريق الإسبانى، وتغيب خطورته مع المنتخب الأرجنتينى.

دموع الأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا بعد خسارة منتخب بلاده أمام كرواتيا، أكبر دليل على أهمية الانتماء وأن تكون كل جوارحك مع بلادك بصفتك أحد من ارتدوا قميص المنتخب وحصدت الكثير من ذلك حتى بعد اعتزالك، فلولا الأرجنتين لما كان مارادونا ولولا مارادونا لما فازت الأرجنتين بكأس العالم 1986، فى المقابل ضحكات مجدى عبدالغنى ظهرت فى ملعب سان بطرسبرج ومنتخب مصر خاسر بالثلاثة من روسيا، حتى تبريره ضعيف بأنه يمزح بشأن هدف محمد صلاح، فعبد الغنى استفاد من لعبه لمنتخب مصر مادياً من خلال الإعلانات والبرامج التليفزيونية التى يظهر فيها على مدار 28 عاماً منذ كأس العالم 1990، فضلاً عن أنه مسئول فى اتحاد الكرة بصفته عضو مجلس إدارة، ولكن ضحكاته جاءت فى غير محلها، ووضعته فى مقعد «الشامت» فى المنتخب، أو الأخطر ألا يكون مهتماً بخسارة منتخب بلاده الذى هو مسئول عنه أيضاً.

للتواصل مع الكاتب اضغط هنا