رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

محمد يحيى

محمد يحيى

محمد يحيى يكتب: كأس العالم ملوثة.. و«إيهاب» أفضل من «طماعين» جمع الغنائم

نقلا عن العدد الورقي

بطل عالمى مصرى يعتذر للشعب رغم حصوله على ميداليتين ذهبيتين، وآخرون عادوا بخفى حنين من روسيا ولم يقدموا أداءً ولا نتيجة ولا حتى نالوا احترام منافسيهم، ويتعاملون مع الأمر بدم بارد، وكل همهم قيم العقود التى سيحصلون عليها بعد عودتهم

 

 فى الوقت الذى عادت فيه بعثة مصر من روسيا بصفر المونديال بعد الخسارة فى ثلاث مباريات ووداع كأس العالم من الدور الأول، كان هناك أبطال آخرون يحصدون الميداليات فى دورة ألعاب البحر المتوسط.. البعض سيقول إنها بطولة ضعيفة وليست مجالاً لتقييم أى لاعب لأن الأبطال الأولمبيين وأبطال العالم فى كل البلدان لا يشاركون فيها، وتلعب المنتخبات بالصف الثانى وأحياناً الثالث، ولكن ما استوقفنى هو تعليق البطل محمد إيهاب الحاصل على ذهبيتين فى رفع الأثقال خلال البطولة، الذى اعتذر بعد فوزه بالميداليتين كونه لم يحطم الرقم القياسى المسجل باسمه من الأساس!!

بطل عالمى مصرى يعتذر للشعب رغم حصوله على ميداليتين ذهبيتين، وآخرون عادوا بخفى حنين من روسيا ولم يقدموا أداءً ولا نتيجة ولا حتى نالوا احترام منافسيهم، ويتعاملون مع الأمر بدم بارد، وكل همهم قيم العقود التى سيحصلون عليها بعد عودتهم، سواء بإغراءات الوافد الجديد «الأهرام»، أو البحث عن عروض خارجية، والأمر نفسه قبل البطولة كان اهتمامهم الوحيد بالإعلانات وما سيجنونه من الظهور فى البرامج التليفزيونية.

فى المقابل، فإن محمد إيهاب الذى يغار على اسم بلاده، قبل أشهر قليلة كان يصرخ لعدم قدرته على الزواج بسبب عدم توافر مسكن يصلح لبدء حياة جديدة، وهو حاصل على ميداليات فى بطولات العالم ويرفع اسم مصر، ويبذل مجهوداً أكبر حتى يوفر لنفسه معسكراً للإعداد قبل البطولات.

كيف لنا أن نقارن بين من طمعوا فى جمع الغنائم قبل كأس العالم ويبحثون عن البقية رغم الخروج المهين، وبطل من ذهب نجح فى فرض اسمه بين أباطرة لعبة لأقوياء فقط.

هذا الكلام ليس بجديد ولن يتغير إلا إذا تغير الفكر وظهر هؤلاء الأبطال كمحمد إيهاب وسارة سمير وغيرهما من النجوم كأبطال للإعلانات ونالوا عقوداً للرعاية، يجب أن يصعدوا على منصة النجومية، بدلاً من أشباه النجوم، ممن يتفاخرون لمجرد رفع العلم المصرى فى روسيا، وتناسوا أنهم أهدروا كرامتنا الكروية، فى حين أن آخرين يرفعون العلم سنوياً فى جميع المحافل العالمية لكن لا يتم التركيز عليهم، والفارق أن كرة القدم لعبة بها استثمارات ضخمة تسمح بعقود إعلانات كبيرة، والألعاب الأخرى لا تستطيع أن تقاوم تلك الأزمة، يجب أن يكون الدعم الأكبر للألعاب التى تحصد ميداليات ويشعر هؤلاء الأبطال بالتقدير ويعاقب الآخرون بإبعادهم من الصورة، ووضع حد للأموال التى يحصلون عليها بغير حساب ودون أن يقدموا ما يستحقون عليه نيل تلك المبالغ.

من أبرز الظواهر فى كأس العالم، غياب اللعب النظيف، فتأهل اليابان على حساب السنغال ملوث بعدما تعمد لاعبو المنتخب الآسيوى بالتعاون مع لاعبى منتخب بولندا أن يهدروا الوقت خلال اللقاء، مما أقصى منتخب السنغال من البطولة، وفقاً لقاعدة «اللعب النظيف»، لحصوله على إنذارات أكثر، الأمر نفسه تكرر فى مباراة إنجلترا وبلجيكا، فالإنجليز كانوا يبحثون عن طريق أسهل فى الأدوار النهائية، ونالوه بالخسارة من بلجيكا، يجب أن يراجع «فيفا» طرقه فى توزيع المجموعات، حتى لا تقع منتخبات كبيرة مع بعضها فى المجموعات ولا نرى مجموعة بها السنغال وكولومبيا واليابان وبولندا، وأخرى بها منتخبات كبيرة تتأهل بسهولة مثل بلجيكا وإنجلترا.

 

للتواصل مع الكاتب من هنا