رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علي محمد علي

علي محمد علي

للكبار فقط‏

كلما اقتربت مباراة مهمة وحاسمة سواء للأندية المصرية (لقاء العودة للأهلى والزمالك بدور ٣٢ من دورى أبطال أفريقيا دون جماهير) أو المنتخب الوطنى (لقاء العودة مع نيجيريا ٢٩ مارس ببرج العرب بحضور ٢٠ ألفاً)، تتعالى الأصوات، وتنطلق الأقلام وتزداد التساؤلات إلى متى! وتستمر المفاوضات والتصريحات والتهرب من المسئوليات.

مرت أربع سنوات على أحداث بورسعيد، وسنة على أحداث الدفاع الجوى، ويبقى الحال كما هو عليه، فمباريات كرة القدم دون جمهور والملاعب خاوية، والمباريات دون متعة، ومستوى فنى متواضع والخاسر المنتخب الوطنى المصرى بالتأكيد.

إلى متى الخوف من المواجهة ووضع الحلول واتخاذ التدابير لهذه الظاهرة التى أنهكتنا، فالعنف والإخلال بالأمن واقتحام الملاعب واستخدام الشماريخ والخروج عن النص من سب وقذف أو تخريب منشآت والأهم والأخطر إزهاق أرواح، أسبابها معروفة للجميع من ظروف اقتصادية واجتماعية وتربوية متردية وبطالة، ودائماً نستخدم المسكنات دون التفكير فى الحلول، فالأفضل التعامل بحلول سريعة لعودة الجماهير من خلال وضع شروط وضوابط صارمة لكل من يخالف وتحديد العقوبات على الأندية والجماهير فى آن واحد.

والحلول السريعة معروفة لعودة الجماهير وهى: أولاً ترقيم المقاعد، ثانياً الدخول لسن ٢١ عاماً فيما أكبر، ثالثاً وضع كاميرات مراقبة، ورابعاً تخصيص أماكن للأعضاء العاملين والأسر، وخامساً توفير شركات أمن خاصة تتولى التنظيم داخل الملاعب، وسادساً استخدام نجوم اللعبة فى عمليات التوعية والحضور وقيادة الجماهير، وسابعاً تفعيل دور الأسرة فى التربية، وثامناً الاهتمام بدور الإعلام فى تناول القضايا بموضوعية.

ومع استخدام عبارة «للكبار فقط» ستكون ملاعبنا لمن هم بالفعل كبار مع الوضع بالحسبان الحلول الجذرية للقضاء على العنف الرياضى، فأساس عدم الوصول لحل حتى الآن هو تصدير المشكلة وإلقاء الكرة بملعب الآخر، ما بين أجهزة الدولة والأندية والجماهير والإعلام، وأقول لهم: «خلاص زهقنا يا عالم هو مفيش حاجة بتتحل الأيام ديه، متى ينتهى الكابوس»؟.

أخيراً للتفاؤل تحية خاصة لمحمد الننى، نجم أرسنال الإنجليزى على الأداء والهدف الرائع بمرمى برشلونة، فقد تعرض لانتقادات ومقارنات واتهام بالتقصير مع المنتخب الوطنى، لكنه لم يتأثر، فالننى ثابر واجتهد بعقلية احترافية، ما شاء الله، وننتظرك مع محمد صلاح وباقى النجوم أمام نيجيريا، قول يا رب.