رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

محمد يحيى

محمد يحيى

مرتضى ارفع إيدك.. الزمالك هو سيدك

هل عرفتم الآن الأزمة الحقيقية فى الزمالك؟ الإجابة أصبحت سهلة وواضحة للقاصى والدانى، فمرتضى يحاول وضع يده فى كل الأمور، وبالتالى يفسدها، ونسى مصلحة الكيان، وأعتقد أنه بعد الفوز بالدورى والكأس فى الموسم الماضى، بات الإله الأعظم، وأى شكر لغيره أو أبنائه يكون سبة وإهانة لنادى الزمالك.

الوقائع تثبت أن «مرتضى» بعصبيته وشخصيته المتقلبة يقود الزمالك للهاوية، فهو الذى تسبب فى استقالة أحمد سليمان عندما تخطى دوره أكثر من مرة، رغم كونه الوحيد، الذى مارس كرة القدم داخل مجلس الإدارة، ويدعى «مرتضى» أنه من صنع الفريق الفائز بالدورى والكأس، ولكن، وبشهادة لاعبى الزمالك أنفسهم، فإن وجود أحمد سليمان كان يحدث الفارق مع اللاعبين فى إتمام التعاقدات، فى حين أن التعاقدات التى حدثت بعد رحيل سليمان لم يطلبها أى مدرب، سواء باكيتا أو ميدو أو ماكليش أو من قبلهم فيريرا، فكيف لمسئول أن يستغنى عن أربعة مهاجمين من أصحاب الخبرة، مثل خالد قمر وأحمد على وعبدالله سيسيه ويوسف أوباما، فى حين يتعاقد مع محمد سالم، وأحمد حسن مكى، وهما لا يشاركان قبل أن يضم مايوكا، الذى أثار أزمة بسبب كون وكيله إسرائيلياً، ولم يقدم المستوى المطلوب حتى الآن، فضلاً عن أحمد حمودى، الذى دفع النادى فيه الآلاف من اليورو، لضمه معاراً، ولم يتم الاستفادة منه.

والأزمة أنه بعد رحيل «سليمان»، والسبب المعلن وقتها مشكلة عودة شيكابالا الذى كان وراء عودته فى الأساس أمير مرتضى، تم إسناد ملف تعاقدات الكرة لنجلى رئيس النادى، فوصل الفريق للمستوى الحالى، وبالنسبة للإدارة الفنية، فمن منا لم يسمع مرتضى، وهو يقول عن فيريرا إنه فاشل، وجملته الشهيرة «اللى مش عاجبه يشرب من أى خرارة»، والحقيقة فى هذه الأزمة أن «مرتضى» غضب على المدرب البرتغالى القدير منذ هتاف الجماهير بعد الفوز بالدورى بقولها «one two.. Ferreira thank you»، (وان تو.. فيريرا ثانك يو)، فى حين كان يرى مرتضى ضرورة الهتاف باسمه هو فقط، خصوصاً أن فيريرا بشخصيته الصارمة نجح فى إيقاف تدخلات رئيس النادى، وبالتالى حرر اللاعبين من القيود التى نراها حالياً.

وعلى سبيل المثال أزمة كالتى حدثت مع باسم مرسى فى تونس وكان وقتها فيريرا مديراً فنياً للفريق لم يتم التعرض للاعب بسوء رغم أزمته مع أمير مرتضى، ورغم تصالح اللاعب مع نجل رئيس النادى، لم ينس «مرتضى» تلك الأزمة، وظل يضع اللاعب فى دماغه، ويضغط عليه، وبتدخلاته يبعده عن التشكيل، وفى طريقه لإهدار موهبة لاعب مميز قاد الزمالك للفوز بالدورى.

وأزمة أخرى على سبيل المثال، فمرتضى يحاول إيهام الجميع بأن ميدو هو السبب الرئيسى فى رحيل إبراهيم صلاح، فى حين أنه من تسبب فى رحيله بعد هجومه عليه، وهو ما ظهر من حديث مرتضى نفسه بعد رحيل اللاعب لسموحة وأدائه بشكل جيد أمام الزمالك أنه لن يدخل النادى مجدداً، والحقيقة أنها أزمة عائلية هى التى دفعت مرتضى للتضحية باللاعب بدليل أنه قال فى مداخلة تليفزيونية «ورحمة شهد ما هتدخل الزمالك تانى»، وكله على حساب الفريق، وإلا فلماذا لم تتمسك به كما تقول إنك تفعل مع بقية اللاعبين فى التعاقدات أو غيرها.

ومن الحقائق الواضحة التى تحدث عنها ميدو وحازم إمام بعد رحيلهما عن الزمالك أن مرتضى أفقدهما السيطرة على اللاعبين بعد اجتماعه بهما منفرداً، ومن قبلها فى لقاء سموحة عندما قال إنه سيتدخل فى التشكيل, وهو ما تكرر بعد الخسارة الأخيرة من الإسماعيلى، حيث قال إن ماكليش لن يرحل، ولكنه شخصياً سيتدخل فى التشكيل، وهذا اعتراف جديد بعدما اعتقد أن تدخله هو من أحضر الدورى والكأس.

ومن معلوماتى أنه فى حالة حدوث أى إخفاق مجدداً قد يتم الإطاحة بماكليش وإعادة حسام حسن مرة أخرى، بعد تصريحات مرتضى بخطئه فى رحيله، الحقائق لا تكذب يا مرتضى، وكل ما ذكرته مسجل لك بالفيديو، فاليوتيوب ليس من السهل أن تتراجع معه عن التصريحات، وإذا كنت رئيساً للزمالك وقت الفوز بالدورى والكأس بفريق كوّنه أحمد سليمان، وحماه منك فيريرا، فيجب أن تترك الفريق فى حاله وترفع يدك عنه إذا أردت أن ينهض فريق الزمالك مرة أخرى، وأن يكون الكيان أهم من اسمك وتكبرك ورغبتك الدائمة فى الظهور.