رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

"ميدو" وسيناريو 25 يناير

11:06 م | السبت 19 يوليو 2014
كتب:

كما قلت سابقاً، حال نادى الزمالك من حال مصر، ويوماً بعد يوم تتأكد المقولة، فلا ثورة قامت، ولا تغيير حدث، وهو واقع تنقله بدقة أحداث نادى الزمالك، فبداخله هناك حالة تربص شديد بأحمد حسام «ميدو»، المدير الفنى للفريق وإصرار على رحيله من الفريق بأى شكل ممكن، وهو أمر مشابه لما حدث فى مصر وبالتحديد مع ثورة 25 يناير.
فمع قيام الثورة الحقيقية حدث تضامن شعبى حتى من لم يشارك فى المظاهرات، كانت هناك حالة من التعاطف على أقل تقدير، وهو نفس ما حدث مع ميدو، الذى تولى مهمة قيادة الزمالك بطموحات وأحلام كبيرة لمدرب شاب جاء خلفاً لحلمى طولان، الذى قدم الفريق معه مستويات أسوأ بكثير مما ظهر عليه الفريق مع ميدو حالياً.
وعلى غرار سطو الإخوان على الثورة وتصدرهم للمشهد، ضاعت الثورة وأصبح الثوار خونة وعملاء، يتكرر المشهد فى قلعة ميت عقبة، واصطدمت أحلام ميدو ببعض اللاعبين المتخاذلين الذين تصدروا المشهد أيضاً، وهم معروفون بعدما كشف عنهم ميدو ولكن بعد فوات الأوان وضياع لقب الدورى، حيث استبعد محمود فتح الله، الذى انضم للزمالك عام 2007 ولم يحقق مع الفريق سوى لقبين لكأس مصر (2008 و2013)، وكذلك نور السيد، الذى انتقل للزمالك مقابل 6 ملايين جنيه، وإسلام عوض الذى انضم للفريق الأبيض من إنبى فى صفقة وصفها الجميع وقتها بصفقة الموسم (كانت صفقة جملى) لكن فى النهاية ضاعت الستة ملايين جنيه التى ما زال الزمالك يسددها حتى الآن، وكذلك أحمد سمير، الذى أرى أن قرار ميدو باستبعاده بشكل علنى تأخر كثيراً، وأخيراً أحمد جعفر، الذى أستبعد عنه تهمة التآمر نسبياً، لأن ذلك هو مستواه الطبيعى المعروف عنه منذ قدومه للزمالك.
المجلس الأبيض يتحجج بضياع لقب الدورى وضعف مستوى الفريق فى الفترة الأخيرة، مع كل مباراة يخرج لتجديد الثقة فى الجهاز الفنى وهو أمر كفيل بهز استقرار أى فريق مهما كانت قوته، وتناسى مجلس الإدارة أن ميدو الذى تولى قيادة الفريق فى نهاية شهر يناير مدرب شاب جاء بناء على خطة وحلم بأن يكون مدرب المستقبل للزمالك بغض النظر عن نتائجه، كما تناسى المجلس أنه ما زال حتى الآن يلعب بلاعبين «خردة» مدعمين ببعض الشباب الذين وصلوا بالزمالك لنهائى الكأس.
المجلس مشكوراً قام بدعم الفريق بعدد من اللاعبين المميزين، فبالتالى هو يعرف أين توجد العلة، ويعمل على تغييرها، فعلى مدار العشر سنوات الأخيرة تعاقب على تدريب الزمالك 16 مدرباً وجميعهم فشلوا فى تحقيق الإنجاز، وفى المقابل ميدو يملك فكراً فنياً عالياً، وأصبح يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق، فضلاً عن أنه المدرب الوحيد بعد حسام حسن الذى استخرج المواهب من قطاع الناشئين فى الزمالك، فبعد محمد إبراهيم، وعمر جابر، وحازم إمام الذين تم تصعيدهم فى فترة حسام حسن، جاء ميدو ليدفع بمجموعة جديدة، مثل أوباما ومحمد عبدالمجيد، ومحمود خالد شيكا.
الفرصة ما زالت متاحة أمام مجلس الإدارة للإبقاء على «حلم ميدو» واستمرار تجربة ميدو الشابة وعدم قتلها بذنب لاعبين آخرين، وأن يكون للشباب دور فى رسم طريق المستقبل وقيادة الفريق الأبيض للعودة للبطولات مجدداً، وحتى لا يتكرر خطأ كل موسم فى بطولة أفريقيا بأن يحدث تغيير فى الجهاز الفنى بعد الوصول لمرحلة المجموعات، فبرحيل حسن شحاتة وتولى فييرا خرج الزمالك من نسخة العام قبل الماضى، ونفس الأمر تكرر مع رحيل فييرا وتولى إسماعيل يوسف ومن بعده حلمى طولان ليودع الزمالك مبكراً أيضاً، ومن هنا ومن واجب الحرص على قطب مهم فى الكرة المصرية يجب الإبقاء على ميدو حتى نهاية بطولة أفريقيا على الأقل ليستمر الحلم.

تعليقات الفيسبوك

خريطة صفقات الزمالك الجديدة.. أزارو وهداف الدوري

الأكثر قراءة

صفقات الأهلي الجديدة في الميركاتو.. مفاجآت بالجملة