رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

إيهاب الخطيب

إيهاب الخطيب

مرتضى "التطبيع".. والحرب الأهلية

civil war events، جملة تضمنها خطاب نادى الزمالك المرسل رسمياً إلى المحكمة الرياضية الدولية، والتى لم أجد لها معنى فى معاجم وقواميس اللغة فى العالم سوى معنى «أحداث الحرب الأهلية»، جاءت كالصدمة والفضيحة على جموع الشعب المصرى وليس جماهير الكرة فقط، أو جماهير نادٍ بعينه، وخاصة جماهير الزمالك العظيمة التى تشجع نادى الوطنية والكرامة ودون أى مقدمات لم تفلح حيلة المحامى مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، فى ادعاء وجود حرب أهلية فى مصر عام 2013 فى خطاب رسمى من قبل نادى الزمالك للمحكمة الرياضية الدولية للهروب من سداد المستحقات المالية الخاصة بالثلاثى عبدالواحد السيد ومحمود فتح الله وأحمد سمير.

حاول «مرتضى» إيهام المحكمة الرياضية بوجود ظرف قهرى فى مصر حال دون حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية وهو وجود حرب أهلية فى البلاد، ولم يتوقع المحامى أن تنكشف حيلته ويقع خطاب الزمالك فى أيدينا ونكشف المستور ويتم فضح الأمر فى وسائل الإعلام.

هل أصبحنا نتاجر بوطننا الغالى ونشوه صورته، ونتاجر به وندّعى عليه، ونلقيه بالتهم من أجل التهرب من دفع مستحقات لاعبين، هل جال وصال بنا خيالنا المعقد الملىء بالحيل والدهاء والخبث لنقذف مصر ونشوهها، وندعى أن مصر عانت من أحداث حرب أهلية فى 2013، هل ثورة 30 يونيو العظيمة، الثورة التى شارك بها 30 مليوناً كانت حرباً أهلية؟، لا أعرف من أين جئت بهذه الحيلة أيها المحامى، هذه الثورة التى أتت بالسيسى، وخلصتنا من الإخوان، ووضعت خارطة طريق احترمها العالم وأتت برئيس الزمالك فى البرلمان المصرى، أين هى الحرب الأهلية، هل هان علينا البلد لهذا الحد، أعمتنا المصلحة الشخصية والفكر الشيطانى لطعن الوطن فى سمعته، من يضحك على مَن أيها المحامى، هل نسيت أنك ولدت وتربيت وكبرت فى هذا الوطن الذى طعنته فى كبريائه أمام العالم، لأن المكتوب فى خطاب الزمالك للمحكمة الرياضية يعتبر «ضد الوطن».

كيف لعضو فى برلمان مصر، يصدر منه هذا الخطاب بصفته رئيس نادى الزمالك، المحامى للمرة الثانية عبر عن وجهه الحقيقى، المرة الأولى بالتعاقد مع وكيل إسرائيلى فى ضم اللاعب مايوكا ودفع عمولة قدرها 300 ألف دولار للوكيل، وحاول بعدها الضحك على الرأى العام ونفى الموضوع محاولاً التمويه بأنه لم يرسل أى مبالغ لإسرائيل ولم يكتب أحد أنه أرسل قيمة السمسرة إلى تل أبيب، إنما إتمام الصفقة عن طريق وكيل إسرائيلى، وهو منهج الدهاء والحيل الذى انكشف أمام الجميع.

وبعد مصيبة التطبيع الرياضى جاءت المصيبة الكبرى وهى الادعاء على مصر بوجود حرب أهلية، بنفس المنهج ونفس الحيل يحاول المحامى التهرب والنفى، بل أؤكد أنه سيقاضينى وسيقاضى كل من يكتب، وسيرهب الجميع، وينفى أنه ادعى على مصر قيام الحرب الأهلية عام 2013، وسينفى علمه وصِلته بالخطاب الذى أرسله الزمالك للمحكمة الرياضية، وسيضحى بمحامى النادى نصر عزام وبهانى زادة، عضو المجلس، وسيتهمهما بالمسئولية، وهذه فضيحة أكبر لأنه بحكم عمله من المفترض أنه محامٍ، وأى أوراق ومستندات و«سيديهات» لعبته، وأقول له لا يمكن لأى فرد أن يتعامل قانونياً وأنت فى النادى، فإذا كنت تعلم بحقيقة الخطاب فهى مصيبة، وإن كنت لا تعلم، فالمصيبة أكبر، لأنك رئيس نادى الزمالك فكيف لك ألا تعرف، وأبلغكم بالسبب الحقيقى لعدم وجود اسم المحامى مرتضى على الخطاب، كونه محامياً غير معتمد بـ«فيفا»، ولكنه متضامن ويعرف، ولا يجب أن ينفى معرفته، لأنه رئيس النادى.

«مرتضى» لا تلهِ الناس بالحيل التى لن تفيد، فهى مصر التى لم ولن تشهد حرباً أهلية، فإذا كانت مصر هانت عليك، فلمصر أولادها القائمون على حمايتها منك، ومن أمثالك، وأدعو مجلس النواب لاتخاذ موقف حاسم من المحامى، عضو البرلمان الذى يستحق الشطب من المجلس، إذا كان الإخوان لم يفعلوا ذلك ولم يشطح خيالهم لحد الادعاء بنشوب حرب أهلية فى مصر، وإذا تم شطب توفيق عكاشة بعد جلسة مع سفير إسرائيل، فما بالنا بمن ادعى على مصر بالحرب الأهلية، كيف يكون عقابه؟، لكِ الله يا مصر، ولأبنائك المخلصين، ولن نترك حقك.