رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أرقام قياسية ولعنات وفشل عربي جماعي.. محصلة كرنفال روسيا 2018

09:36 ص | الأربعاء 18 يوليو 2018
أرقام قياسية ولعنات وفشل عربي جماعي.. محصلة كرنفال روسيا 2018

فرنسا

نقلاً عن العدد الورقي 

«بيرو» تميمة حظ بطل العالم.. «راموس» الأفضل تمريراً.. «بيريسيتش» الأكثر ركضاً.. وكرواتيا الأولى فى تنظيم الهجمات.. وحراس موناكو «وش النحس» على منتخباتهم

انفض «مولد المونديال» وتُوج المنتخب الفرنسى باللقب للمرة الثانية فى تاريخه بعد 20 عاماً من التتويج بنسخة مونديال 1998، وخسرت كرواتيا النهائى لتحقق أفضل إنجاز لها بنيل لقب الوصيف.

وأحرزت بلجيكا المركز الثالث والميدالية البرونزية ليحقق الشياطين الحمر إنجازاً أفضل من مونديال 1986 الذى حققوا فيه المركز الرابع، بينما أنهى المنتخب الإنجليزى البطولة فى المركز الرابع للمرة الثانية فى تاريخه والأولى كانت فى مونديال 1990.

وشهدت النسخة 21 من كأس العالم مشاركة 4 منتخبات عربية لأول مرة فى التاريخ، لكن المشاركة كانت مخيبة للغاية، فالمنتخب المصرى خسر جميع مبارياته، والحسنة الوحيدة هى تسجيل هدفين عبر محمد صلاح، واكتفى المنتخب المغربى بتقديم عروض جيدة لكنه حقق تعادلاً يتيماً مع نظيره الإسبانى وخسر أمام إيران والبرتغال، بينما حققت تونس انتصاراً معنوياً على بنما بعد خسارتين قاسيتين أمام إنجلترا فى الوقت القاتل وبلجيكا بخماسية، وأخيراً المنتخب السعودى بدأ افتتاح البطولة بسقوط مدوٍ 0-5 أمام روسيا ثم خسر أمام أوروجواى بهدف نظيف ولكنه حقق الانتصار على نظيره المصرى بهدفين مقابل هدف.

وشهدت البطولة تسجيل 169 هدفاً فى 64 مباراة بمعدل 2.6 هدف لكل لقاء، وأشهر الحكام 219 بطاقة صفراء، و4 كروت حمراء فقط ليشهد مونديال 2018 أقل عدد من الكروت الحمراء فى تاريخ كأس العالم، ويعتبر الهجوم البلجيكى هو الأقوى بتسجيل 16 هدفاً ويليه فرنسا وكرواتيا ولكل منهما 14 هدفا، بينما الأقوى دفاعاً كانت منتخبات الدنمارك وإيران وبيرو وتلقت شباك كل منها هدفين فقط، وتعد بنما الأضعف دفاعاً بتلقى 11 هدفاً، ونال هارى كين لقب هداف المونديال والحذاء الذهبى بعد تسجيله 6 أهداف، متفوقاً بفارق هدفين عن كل من أنطوان جريزمان وكيليان مبابى وروميلو لوكاكو وكريستيانو رونالدو ودينيس تشيرتشيف ولكل منهم 4 أهداف، وجاء «كين» الأكثر تهديفاً بقدمه اليمنى حيث سجل 4 أهداف، وبالقدم اليسرى سجل كل من «جريزمان وتشيرتشيف» 4 أهداف، وعلى صعيد ضربات الرأس تفوق ييرى مينا، مدافع كولومبيا، مسجلاً 3 أهداف برأسه.

ويعد لوكا مودريتش، أفضل لاعب فى كأس العالم، الأكثر مشاركة، حيث خاض 694 دقيقة فى 7 مباريات ويليه المدافعان الإنجليزيان جون ستونز وهارى ماجواير «645 دقيقة»، بينما المغربى يوسف النصيرى أقل من شارك «18 دقيقة» ومع ذلك سجل هدفاً لمنتخب بلاده فى مرمى إسبانيا، وعلى صعيد حراسة المرمى نال تيبو كورتوا، حارس بلجيكا، جائزة القفاز الذهبى كأفضل حارس فى البطولة، وهو الأكثر تصدياً للكرات ووصل إلى 27 تصدياً بنسبة نجاح 81.8%، ويليه المكسيكى جييرمو أوتشوا 25 تصدياً، ثم الدنماركى كاسبر شمايكل، الذى تصدى لـ21 كرة، وكان البرازيلى «نيمار» أكثر لاعب محاولة على مرمى المنافسين «27 محاولة»، وقطع إيفان بيريسيتش أكثر مسافة فى مباريات المونديال بركضه 72 كيلومتراً، وتفوق المدافع الإسبانى سيرخيو راموس كأكثر لاعب مرر كرات صحيحة «485».

وحقق المنتخب الكرواتى رقماً مميزاً كأكثر المنتخبات تنظيماً للهجمات «352»، بينما تفوق المنتخب الإنجليزى فى التمريرات الصحيحة «3336 تمريرة»، وكان الدفاع الكرواتى الأفضل فى استخلاص وتشتيت الكرات «301 كرة»، وكان المنتخب الكرواتى الأكثر عنفاً بنيل لاعبيه «15 إنذاراً» فى حين حصل المنتخب السعودى على إنذار واحد فقط.

وشهدت مباراتا بلجيكا وتونس، وإنجلترا وبنما، أكثر أهداف «7» حيث انتهت الأولى 5-2 لصالح الشياطين الحمر، والثانية 6-1 لصالح الأسود الثلاثة، وشهد مونديال 2018 أكثر عدد محتسب من ركلات الجزاء فى تاريخ البطولة ووصلت إلى 29 ركلة، ويعد اللجوء إلى تقنية الفيديو سبباً رئيسياً فى ارتفاع عدد ركلات الجزاء، متفوقاً بـ11 ركلة عن مونديال 2002، الذى احتسبت فيه 18 ركلة، وتم تسجيل 22 هدفاً من ركلات الجزاء وهو رقم قياسى أيضاً، وضاعت 7 أهداف وهو العدد الأكبر من ركلات الجزاء التى تضيع فى نسخة مونديالية واحدة.

وشهد مونديال روسيا رقماً سلبياً قياسياً، بتسجيل 10 أهداف ذاتية آخرها هدف الكرواتى ماريو مانزوكيتش فى المباراة النهائية، الذى حقق رقماً جديداً كأول لاعب يسجل فى مرمى فريقه ثم يسجل لصالحه فى نهائى البطولة، أما نتيجة المباراة النهائية 4-2 لصالح فرنسا فتكررت من قبل 3 مرات فى مونديالات «1930، 1938، 1966» وكانت على بعد هدف واحد فقط من الرقم القياسى فى النهائى «7 أهداف»، عندما فازت البرازيل فى نهائى 1970 5-2.

وحقق ديدييه ديشامب، المدير الفنى الفرنسى، اللقب ليصبح ثالث شخص بالتاريخ يفوز بالمونديال كلاعب ومدرب بعد البرازيلى ماريو زاجالو «1958، 1962 كلاعب، 1970 كمدرب» والألمانى فرانز بيكنباور «1974 كلاعب، 1990 كمدرب»، بينما يعد كيليان مبابى، أفضل لاعب شاب فى البطولة، ثانى أصغر لاعب يسجل فى نهائى كأس العالم بعد الأسطورة البرازيلى «بيليه».

وشهدت البطولة رقماً قياسياً بتسجيل 22 هدفاً فى الوقت القاتل «+90» ومن أشهرها هدف السعودية فى مرمى مصر، وهدفا البرازيل فى كوستاريكا وهدف كولومبيا فى مرمى إنجلترا، وهدف فوز بلجيكا على اليابان فى ثمن النهائى، بينما نال المكسيكى خيسوس جاياردو أسرع بطاقة صفراء فى تاريخ كأس العالم بعد 15 ثانية فقط أمام المنتخب السويدى، كما تم الاحتكام لأول مرة إلى قانون اللعب النظيف، ليصبح المنتخب اليابانى أول منتخب يستفيد من تلك القاعدة وتأهل إلى ثمن النهائى بفارق إنذارين عن المنتخب السنغالى، كما أن المنتخب الكرواتى حقق رقماً غريباً كأول منتخب يتأهل إلى نهائى كأس العالم بعد عبور 3 مباريات متتالية خاض فيها أوقاتاً إضافية، ولم يشهد المونديال الروسى سوى تعادل سلبى واحد وهو أقل عدد من التعادلات السلبية فى تاريخ البطولة ما عدا مونديال 1954 الذى غاب عنه التعادل السلبى، وشهد المونديال الروسى توديع المنتخب الألمانى، حامل اللقب عام 2014، من الدور الأول، لتتكرر لعنة حامل اللقب التى ضربت إيطاليا ثم إسبانيا وألمانيا.

بيرو تميمة حظ بطل كأس العالم

ظهر المنتخب البيروفى 5 مرات فى تاريخ كأس العالم، ومن الطريف أن بطل المونديال يمر فى طريقه بمواجهة بيرو، ففى مونديال 1930 خسرت بيرو أمام أوروجواى 0-1، وحصل السيليستى على البطولة، وفى 1970 واجه البرازيل فى ربع النهائى وفازت السامبا 4-2 ثم واصلوا طريقهم حتى حسموا البطولة، الأمر ذاته تكرر 1978 وفازت الأرجنتين بنصف دستة أهداف على بيرو فى الدور الثانى والذى كان يقام بمجموعات حينها، ثم حسم التانجو اللقب نهاية المطاف، وفى النسخة التالية 1982 وقعت بيرو مع إيطاليا فى المجموعة الأولى وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما، وواصلت إيطاليا المشوار حتى حسمت البطولة، وفى 2018 واجهت بيرو المنتخب الفرنسى ليفوز الأخير بهدف دون رد سجله كيليان مبابى، ليواصل الديوك مشوارهم حتى الفوز باللقب نهاية المطاف، لتصبح بيرو تميمة حظ من يواجهها فى كل مرة تظهر فيها بالمونديال.

لعنة حراس موناكو تضرب من جديد

شهدت آخر 4 نسخ من نهائى كأس العالم واقعة تحمل لعنة خاصة على الحراس الذين لعبوا لفترة فى صفوف موناكو، ووصلوا لنهائى المونديال إذ خسروا جميعاً اللقب، وبدأ الأمر بمونديال 2006 مع الفرنسى فابيان بارتيز، الذى خسر نهائى 2006 أمام إيطاليا، ورغم أنه كان يلعب لصفوف مارسيليا، إلا أنه لعب لموناكو فى الفترة ما بين 1995 حتى عام 2000، وفى نهائى 2010 خسر المنتخب الهولندى البطولة فى النهائى أمام إسبانيا، وكان يحرس عرين الطواحين مارتن ستيكلينبيرج، الذى لعب فى صفوف موناكو أيضاً فى عام 2014، وفى النسخة قبل الأخيرة سقط منتخب الأرجنتين أمام ألمانيا وكان حارس التانجو سيرجيو روميرو، الذى لعب لفريق الإماراة الفرنسية عام 2013، وتواصلت عقدة موناكو بهزيمة «سوباسيتش» مع المنتخب الكرواتى أمام فرنسا فى نهائى مونديال روسيا 2018.

بلجيكا طريق البطل فى نصف النهائى

وصل المنتخب البلجيكى إلى دور نصف النهائى مرتين فى تاريخه المونديالى، كانت الأولى مونديال 1986 حيث واجه الأرجنتين وخسر الشياطين الحمر بهدفى «مارادونا» ثم فاز التانجو باللقب، وفى 2018 واجه المنتخب البلجيكى نظيره الفرنسى فى نصف النهائى وخسر بهدف «أومتيتى» ليصعد الديوك إلى النهائى الذى حسموه بالفوز على كرواتيا 4-2 وحسموا اللقب.