فى منتصف الستينات ذاع صيته كأحد أهم المدافعين فى هذا الجيل، ليتصارع عليه قطبا الكرة المصرية لضمه إلى صفوف أحدهما، ليقرر أحمد ماهر الانضمام إلى النادى الأهلى، ويصبح واحداً من أهم الصخرات الدفاعية فى تاريخ القلعة الحمراء.
كان انضمام «ماهر»، الذى ولد فى الـ31 من مارس عام 1944، إلى النادى الأهلى نقطة تحول فى مشواره الكروى الحافل، بعدما اكتشفه عبده صالح الوحش، نظراً لتألقه مع نادى الطيران وانضمامه لصفوف المنتخب الوطنى من خلاله، ليقرر التفرغ الكامل لكرة القدم وترك منصبه فى القوات الجوية.
15 عاماً قضاها «الصخرة» بقميص المارد الأحمر، تمكن خلالها من حصد 12 بطولة، كما خاض نحو 60 مباراة دولية مع المنتخب الوطنى، قبل أن ينهى مسيرته فى الملاعب من حيث بدأ، بعد أن عاد إلى نادى الطيران لمدة موسمين، قبل أن يعلن الاعتزال عام 1982.
لم ينتهِ شغف أسطورة الدفاع المصرية بكرة القدم بعد قرار الاعتزال، ليتجه بعد ذلك إلى التدريب، بدأها مدرباً بنادى الطيران، وتخللها عمله كمدرب عام للفريق الأول بالأهلى، ومدير لقطاع الناشئين بالنادى لمدة سبع سنوات، قبل أن يصبح الرجل الأول بتوليه مسئولية قيادة نادى الألومنيوم، وبعدها أصبح مشرفاً عاماً على الكرة بنادى الصيد.
فبراير الماضى، وبعد تملك المرض من جسد «ماهر» قرر مجلس إدارة النادى الأهلى، بقيادة محمود طاهر، تحمل تكاليف علاجه بالكامل، لتتلقى الكرة المصرية خبر رحيله، بعد صراع استمر نحو ثمانية أشهر، لتفقد الرياضة المصرية واحداً من أساطيرها الذين سطروا أسماءهم فى تاريخها بأحرف من نور.
تعليقات الفيسبوك