رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ثروت سويلم يكتب.. طلب إحاطة.. مصر فوق الجميع

08:58 ص | الإثنين 13 مارس 2017
ثروت سويلم يكتب.. طلب إحاطة.. مصر فوق الجميع

طلب إحاطة.. مصر فوق الجميع

نقلا عن العدد الورقي

طلب إحاطة موجه للسيد وزير الخارجية

أيام قليلة.. بل ساعات تفصلنا عن حدث كروى هام وعظيم ألا وهو انتخابات الاتحادين (الأفريقى والدولى) لكرة القدم، التى يشرفنا بتمثيله لنا فيها المهندس هانى أبوريدة، رئيس الاتحاد المصرى، وذلك يوم الخميس المقبل.

فى الفترة الأخيرة وتحديداً نهاية العام الماضى 2016 وبداية العام الحالى 2017 فوجئ الجميع بمشكلة البث الفضائى لبطولات الاتحاد الأفريقى وتصاعدت المشكلة، حتى وصلت للنيابة العامة وإثر ذلك تم استدعاء مسئولى الاتحاد الأفريقى لسماع أقوالهم فى هذا الموضوع.

وكادت نتيجة هذا الاستدعاء تأثر العلاقة بالسلب بين الاتحاد الأفريقى ورئيسه (عيسى حياتو)، والاتحاد المصرى ورئيسه (المهندس هانى أبوريدة)، واعتقد البعض خطأ أن هذا الإجراء لحماية مصالح الاتحاد المصرى، متجاهلين أن الاتحاد الأفريقى له لوائح وضوابط تحميه وأن العلاقة بين الاتحادين المصرى والأفريقى فى أفضل حالاتها بوجود هانى أبوريدة (عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقى).

وتناسى الكثيرون موقف الاتحاد الأفريقى ورئيسه الداعم لمصر واتحادها عندما تمسكوا ببقاء مقر الاتحاد الأفريقى لكرة القدم بمصر رغم ما شهدته مصر فى السنوات الأخيرة عقب ثورتين عظيمتين 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 من أوضاع كانت كفيلة بنقل مقر الاتحاد الأفريقى خارج مصر، ولكن تمسك وإصرار ودعم المهندس هانى أبوريدة فى هذا الوقت لبقاء الاتحاد الأفريقى بمقره الحالى بالقاهرة كان واضحاً ومؤثراً على الاتحاد الأفريقى ورئيسه.

وخشى الجميع حينها أن تلقى تلك الأحداث بأثرها السلبى على مسيرة ومشاركة منتخبنا فى كأس الأمم الأفريقية بالجابون 2017، ولكن الأداء القوى لمنتخبنا خيب تلك الظنون، ودأب أبوريدة على الوجود بكافة المحافل الدولية مشاركاً فعالاً فيها، وبعد الأحداث الأخيرة وما نتج عنها من توتر فى العلاقة بين الاتحاد الأفريقى ورئيسه عيسى حياتو والاتحاد المصرى ورئيسه هانى أبوريدة ما كان له أثره السلبى.

وأصبحت العلاقة شبه منعدمة مع قيادات الاتحاد الأفريقى، وعلى رأسهم عيسى حياتو بعدما كان الأقرب والأقوى والأفضل بين أعضاء الاتحاد، فالجميع تورط من قبل فيما لاحق رئيس الاتحاد الدولى بلاتر من مشاكل وشائعات طالت الجميع إلا المهندس هانى أبوريدة، والأمر بات فى غاية الصعوبة فى الانتخابات المقبلة.

والسؤال المهم الآن هو: ألا يكفى كل هذا لأن ندعم أبوريدة؟ للحفاظ على ما وصل إليه من مكانة رياضية مرموقة من خلال وجوده ضمن أهم 22 شخصية بالمنظومة الكروية العالمية باجتهاد شخصى ومثابرة.

ولكل ما سبق نرى أنه لا بد من تدخل قوى وفعال للدولة ممثلة فى وزارة الخارجية، فهذه المكانة الرفيعة تتطلب تعاون سفراء مصر بالخارج، ووزير الخارجية شخصياً.. حتى يتم فتح قنوات اتصال مع جميع الدول الأفريقية، ولا بد أن يكون للدولة موقفها القوى الداعم والمساند بكل ما أوتيت من قوة للحفاظ على ما حققه أبوريدة من نجاحات.

أعلم تماماً صعوبة الموقف فى الانتخابات المقبلة نتيجة ما حدث مع الاتحاد الأفريقى، ولم يكن له دور فى هذا الموقف، ولكن المتربصين استغلوا ما حدث للإطاحة به خارج المنظومة، ولذلك لا بد من دعم الدولة لأبوريدة ليظل عضواً بالاتحادين (الأفريقى والدولى) بإذن الله.

والمقبل سيكون أفضل وللحديث بقية.