رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

يوروبا ليج: دنيبرو يعيد البهجة إلى أوكرانيا الممزقة

12:13 م | الجمعة 22 مايو 2015
كتب: أ ف ب
يوروبا ليج: دنيبرو يعيد البهجة إلى أوكرانيا الممزقة

لطالما عرفت كرة القدم بالرياضة التي تجعل الناس ينسون همومهم اليومية، وإن كان لفترة 90 دقيقة قبل العودة إلى شجونهم، وهذا الأمر ينطبق تماما على أوكرانيا التي تعيش أياما عصيبة، نتيجة الحرب الدائرة مع الإنفصاليين الموالين لروسيا، لكن دنيبروبتروفسك أعاد إليها البهجة بتأهله إلى نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" للمرة الأولى في تاريخه.

إن عاملي الأرض والجمهور يعتبران من الأسس التي تعول عليها الفرق في أي مسابقة تشارك فيها، كما تعتبر من المسلمات في عالم كرة القدم، لكن هذه "الرفاهية" لم يتمتع بها دنيبروبتروفسك الذي اضطر لإستضافة منافسيه الأوروبيين في العاصمة كييف، بسبب خطورة الوضع الأمني في شرق البلاد، وأخرهم نابولي الإيطالي الذي سقط أمام الفريق الأوكراني المتواضع صفر-1، في إياب الدور نصف النهائي، بعد أن اكتفى بالتعادل على ارضه 1-1 ذهابا.

وبعد أن وصل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، يأمل دنيبرو الآن ان يصبح ثاني فريق أوكراني يتوج بلقب المسابقة بعد شاختار دانييتسك (2009)، لكنه يصطدم في نهائي الأربعاء المقبل في وارسو بإشبيلية الإسباني حامل اللقب.

اعتقد الكثيرون أن النهائي على أقله سيكون في متناول نابولي، ومدربه الإسباني رافايل بينيتيز، الذي قاده إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ تتويجه بلقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 1989، بقيادة أسطورة الأرجنتين دييجو مارادونا، حين تفوق على شتوتجارت الألماني في النهائي، لكن دنيبرو الذي يبقى أفضل إنجاز قاري له، وصوله إلى ربع نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة لموسمي 1984-1985، و1989-1990، عقد المهمة على الفريق الجنوبي بفضل هدف الذهاب الذي سجله في الدقائق التسع الأخيرة، يفجين سيليزنيوف، المتوج باللقب مع شاختار عام 2009 والذي وجه الضربة القاضية للفريق الإيطالي بتسجيله هدف الفوز في لقاء الإياب.

"هذا الأمر (الفوز باللقب) سيعزز مكانتنا"، هذا ما قاله سيليزنيوف الذي سجل هدف الذهاب بعد 60 ثانية على دخوله أرضية الملعب، ثم هدف الإياب في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، مضيفا: "أحد لم يرشحنا لكننا فاجأنا الجميع بوصولنا إلى هنا".

وواصل في حديث لموقع الاتحاد الأوروبي: "هذا الفريق فريد من نوعه. نملك مشجعين رائعين ومدينة دنيبروبتروفسك تعشق كرة القدم. نحن نلعب معا منذ فترة ولطالما تمتعنا بروح جماعية رائعة. اعتقد أن سبب نجاحنا يعود إلى هذا الأمر".

وتابع: "احتجت لثلاثة أو أربعة أعوام من أجل أن أدرك أهمية الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي (عام 2009). لم أقدر حينها أهمية الفوز بالنسبة لمدينة دانييتسك وشاختار. الفوز بكأس أوروبية كان هاما للغاية حينها وما زال كذلك الآن".

الآن وبعد أن كان "مهجرا" في بلده، يجد دنيبرو نفسه متساويا مع إشبيلية في هذه الناحية، لأن الفريقين يتوجهان الأربعاء على أرض محايدة، في مباراة هامة جدا للفريق الأوكراني الذي يلعب من أجل بلاده بأكملها بحسب ما يؤكد مدربه ميرون ماركيفيتش، مضيفا بعد الفوز على نابولي في إياب نصف النهائي: "أريد أن أهدي انتصارنا إلى الموجودين حاليا في منطقة النزاع في شرق أوكرانيا".

ومن المؤكد أن كان دنيبرو الذي لم يحقق أي نتيجة تذكر على الصعيد المحلي، منذ انحلال عقد الاتحاد السوفيتي، "توج خلال الحقبة السوفياتية بلقب الدوري عامي 1983 و1988 والكأس 1989 وكأس الرابطة 1986 و1989 والكأس السوبر 1989"، كان خارج حسابات المنافسة على لقب المسابقة القارية الثانية، خصوصا أنه لم يحصل سوى على نقطة واحدة من مبارياته الثلاث الأولى، في دور المجموعات، قبل أن ينتفض لاحقا وينهي مجموعته في المركز الثاني خلف انتر ميلان الإيطالي، قبل أن يتخلص في الدور الثاني من أولمبياكوس اليوناني "2-صفر ذهابا و2-2 إيابا"، والعملاق الهولندي أياكس أمستردام في ثمن النهائي "1-صفر ذهابا و1-2 إيابا"، وكلوب بروج البلجيكي في ربع النهائي "صفر-صفر و1-صفر" وصولا إلى الإطاحة بنابولي.

ويدرك الفريق الأوكراني صعوبة المهمة التي تنتظره الأربعاء في وارسو أمام إشبيلية، الذي أطاح في نصف النهائي بممثل إيطاليا الأخر فيورنتينا، وبلغ النهائي للموسم الثاني على التوالي، وواصل بالتالي مسعاه للتتويج الرابع في المسابقة، بعد 2006 و2007 و2014، والإنفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الفريقين الإيطاليين، انتر ميلان (1991 و1994 و1998)، ويوفنتوس (1977 و1990 و1993)، وليفربول الإنجليزي (1973 و1976 و2001).

ويسعى الفريق الأندلسي أيضا إلى أن يصبح أول فريق يحتفظ باللقب، منذ تغيير مسمى المسابقة عام 2010، علما بأنه كان ثاني فريق يحتفظ بلقبها بمسماها القديم "كأس الاتحاد الأوروبي"، عندما توج بها عامي 2006 و2007، بعد مواطنه ريال مدريد عامي 1985 و1986.

واعترف ماركيفيتش أن إشبيلية المرشح الأوفر حظا لإحراز اللقب، لكنه أكد في الوقت ذاته أن لاعبيه سيستغلون هذه الفرصة التاريخية، قائلا: "الجميع يدرك بأنها قد تكون الفرصة الوحيدة في مسيرتهم، من أجل إحراز لقب من هذا العيار. أملك لاعبين رفيعي المستوى في تصرفي، لكن من المهم جدا بالنسبة لهم أن يكونوا في قمة عطائهم خلال هذه المباراة الحاسمة. وأتمنى تجنب أي إصابات جديدة قبل النهائي في وارسو".

ويتحضر دنيبرو لموقعة الأربعاء بمواجهة صعبة جدا غدا السبت، ضد "المهجر" الآخر شاختار دانييتسك، في المرحلة الخامسة والعشرين قبل الأخيرة من الدوري المحلي، الذي حسم لقبه لمصلحة دينامو كييف، فيما يحتل دنيبرو المركز الثالث بفارق 5 نقاط خلف شاختار بالذات.

ويتأهل وصيف البطل إلى الدور التمهيدي الثالث من مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لكن فوز دنيبرو بمباراة الأربعاء سيفتح الباب أمامه للتأهل مباشرة إلى دور المجموعات، بغض النظر عن ترتيبه النهائي في الدوري، وذلك بحسب القانون الجديد الذي أدخله الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على النظام الخاص بالمسابقتين القاريتين.

تعليقات الفيسبوك

«رفض يقعد دكة لشوبير».. شلبي يكشف كواليس استبعاد الشناوي
  • الإسماعيلي

    الإسماعيلي

  • -

    :

    -

    06:00 PM

    الدوري المصري
  • بيراميدز

    بيراميدز

  • الزمالك

    الزمالك

  • -

    :

    -

    08:00 PM

    الكونفدرالية
  • نهضة البركان

    نهضة البركان

الأكثر قراءة

تطورات جديدة بشأن موقف ثنائي الزمالك من الاستمرار