رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

سوريا وافغانستان تنسيان حربهما خلال مباراة لكرة القدم

02:08 م | الجمعة 12 يونيو 2015
سوريا وافغانستان تنسيان حربهما خلال مباراة لكرة القدم

نسيت سوريا وأفغانستان، طوال 90 دقيقة مساء الخميس، الحرب التي تعصف بهما، عندما تواجهتا في "أرض محايدة" رمزية في إيران، خلال مباراة للتأهل الى مونديال 2018.

وتعين على المنتخبين مغادرة بلادهما للمشاركة في اللقاءات الدولية. لكن اختيار ستاد سامن في مدينة مشهد المقدسة لدى الشيعة شمال شرق إيران على بعد ثلاث ساعات فقط عن الحدود، والتي تستضيف الافا من اللاجئين الافغان، أتاح لواحد على الاقل من الفريقين الاستفادة من دعم غير مشروط وصاخب.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال نادر شاه نورزيه (48 عاما) الذي جاء بسيارة أجرة من هراة، ثالث مدينة في افغانستان، "اريد فقط مشاهدة فريقي وهو يلعب".

لكن سوريا سرعان ما أحرزت هدف التقدم، على رغم بداية جيدة لمباراة مصنفة في خانة البيتية للمنتخب. افتتح المهاجم رجا رافع التسجيل بضربة رأسية في الدقيقة التاسعة عشرة، ثم سجل هدفًا ثانيًا بعد ربع ساعة. فتضحت مجريات اللعبة، وفرض السوريون أنفسهم بتسجيل ستة أهداف مقابل لا شيء.

ويبدو أن هذه النتيجة لم تغضب حوالي تسعة آلاف مشجع أفغاني، دفع كل واحد منهم ثمن بطاقته ما بين 200 و500 ألف ريال (ما بين 6 و15 دولارا). وعلى رغم الأهداف التي تعاقبت، واصلت الجموع تشجيع فريقها حتى صفارة النهاية. وحيّا المشجعون السوريون الذين كانوا تسعة طلبة في جامعة فردوسي بالمدينة، انتصار لاعبيهم بصخب أيضًا.

وأكد والي محمد هاشمي، العضو في وزارة الرياضة الافغانية والذي وصل إلى إيران مع عائلته بعيد ولادته، "اثبتنا اننا نفتخر بأننا افغان حتى لو كانت الجيوب والمعدة فارغة".

ومنذ الثمانينات، هرب ملايين الافغان من الحرب والتسيب الأمني والفقر إلى إيران بحثًا عن عمل وحياة أفضل. وسجلت الأمم المتحدة 840 ألفًا منهم على انهم لاجئون في إيران. ويعيش حوالي مليون آخرون بطريقة غير قانونية في البلاد، كما تقول الشرطة الايرانية.

وقال والي محمد هاشمي "نعيش في ايران منذ 30 عاما، ولقد مررنا بظروف جيدة وسيئة. والمهم في نظرنا لم يكن النتيجة، بل مشاهدة فريقنا يلعب هنا"، فعبر بذلك عن مشاعر عدد كبير من مواطنيه.

أما السوريون، وعلى رغم الانتصار السهل الذي حققوه، فلم يستطيعوا تجرع موضوع النفي الرياضي. فالمدرب فجر ابراهيم يؤكد أن اللعب في دمشق لا يطرح مشكلة أمنية على رغم الحرب الأهلية التي أسفرت عن أكثر من 230 الف قتيل وملايين المهجرين. وكرر الخطاب الرسمي للنظام السوري وإيران حليفته، متهما البلدان الغربية وبلدان الخليج العربية بتسليح التمرد وتأجيج النزاعات الطائفية.

وقال أن "دمشق آمنة، لكنهم لا يتركوننا نلعب هناك. لكن لا بأس، اعتقد اننا يمكن ان نتأهل الى المرحلة النهائية" في مونديال روسيا. فسوريا الموضوعة في المجموعة الخامسة بالمنطقة الاسيوية، ستواجه فرق اليابان وسنغافورة وكمبوديا القوية.

تعليقات الفيسبوك

تفاصيل أزمة موديست في الأهلي وإعلان موعد رحيله
  • الجونة

    الجونة

  • 1

    :

    1

    04:00 PM

    الدوري المصري
  • البنك الأهلي

    البنك الأهلي

  • الزمالك

    الزمالك

  • 1

    :

    2

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • المصري البورسعيدي

    المصري البورسعيدي

  • الإسماعيلي

    الإسماعيلي

  • 2

    :

    2

    07:00 PM

    الدوري المصري
  • إنبي

    إنبي

الأكثر قراءة

كاف يعلن موعد ومكان قرعة تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025