قبل قدومه لتولي رئاسة النادي اللندني، كان تشيلسي مجرد نادي عادي يصارع من أجل البقاء في البرميرليج، وكان كل حلم جماهير البلوز هو تحقيق أحد المراكز المتوسطة في جدول الدوري من أجل المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي أو دوري أبطال أوروبا.
ومنذ 12 عاما في مثل هذا اليوم، كان الخبر السعيد لقلعة ستامفورد بريدج، عندما تولى الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش رئاسة البلوز، رغم انه كان في بداية عهده لا يعلم شيئا عن كرة القدم، بل أن كان كل سعيه لتولي رئاسة النادي من أجل الإستثمار ومن أجل الترويج لشركاته وعلاقاته التجارية وحينها لم يكن يتوقع أحد أن يتحول النادى من فريق جيد إلى أحد أقوى فرق العالم.
يعتبر إبراموفيتش من أغنى 50 شخصية على مستوى العالم ومن أغنى 10 شخصيات في روسيا، ومنذ توليه ثورة التصحيح في تشيلسي لم يبخل بأي أموال على الفريق، وأقدم على التعاقد مع العديد من اللاعبين من أجل تحقيق حلم الجماهير برؤية فريقهم على منصة التتويج بالدوري الإنجليزي.
ونجح الملياردير الروسي بالتعاقد مع العديد من اللاعبين الذي قادوا الفريق للعديد من البطولات مثل بيتر تشيك المنتقل حديثا لغريمه أرسنال بالإضافة إلى الفيل الإيفواري دروجبا و كلودو مكاليلي و جول كول و جيرمي وروبن وريكاردو كارفيليو وجو تيري، قبل أن يتعاقد مع الداهية البرتغالي جوزيه مورينيو لقيادة الفريق في موسم 2005.
ونجح خلالها تشيلسي في وضع أسمه بين الكبار في القارة العجوز، وأصبح له مشجعين في كل أنحاء العالم، بعدما تمكن من الفوز بالدوري الإنجليزي لعامين متتالين 2005 و 2006، قبل أن يعود مرة أخرى للتتويج بالبرميرليج عام 2010.
وفي عام 2012 كانت البطولة الأغلى والأهم لجماهير تشيلسي، حينما نجح لاعبي البلوز بقيادة الإيطالي دي ماتيو في تحقيق المستحيل بالفوز بدوري أبطال أوروبا على العملاق الألماني بايرن ميونيخ بركلات الترجيح بعد هدف دروجبا الشهير في أخر دقيقتين من المباراة، ليحتكم الفريقين إلى الوقت افضافي ومنها إلى ركلات الجزاء التي ابتسمت في النهاية لرفقاء إبراموفيتش.
كما تمكن تشيلسي في موسم 2013 من الفوز ببطولة الدوري الأوروبي بعد الفوز في النهائي على بنفيكا البرتغالي بقيادة مدري ريال مدريد الحالي رافائيل بينيتز.
كماحقق تشيلسي في عهد إبراموفيتش كأس إنجلترا أربعة مرات وكأس الرابطة الإنجليزية ثلاث مرات والدرع الخيرية مرتين.
ليعود إبراموفيتش مرة أخرى للتعاقد مع مورينيو من أجل العودة لمنصة التتويج بالبرميرليج مرة أخرى، وتمكن من تدعيم صفوف الفريق بالعديد من اللاعبين مثل دييجو كوستا وسيسك فابريجاس وكوادرادو وتيبو كورتوا بعد انتهاء إعارته مع ألأتليتك، لذلك تعتبره جماهير ستامفورد بريدج هو الرجل الأهم في تاريخ النادي.
تعليقات الفيسبوك