رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

"امرأة واحدة تكفي".. نهائي ناري لكوبا أميركا بين رئيستي الأرجنتين وتشيلي

06:46 م | الإثنين 06 يوليو 2015

امرأتان تجلسان بعينين مترقبتين في مدرجات ملعب "سنتياجو" الوطني بالعاصمة التشيلية، كل منهما تنتظر هدفا لمنتخب بلادها، وتتخيله على منصة التتويج محملا بالذهب، ورافعا كأس كوبا أميركا، فبعد 37 عاما على النزاع بين بلديهما، تجددت الخصومة بين البلدين لكن هذه المرة على أرضية الملعب.

رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، والتي لم يفز منتخب بلادها بالبطولة القارية منذ 22 عاما، في مواجهة نظيرتها التشيلية ميشيل باشليه المدعومة بحظوظ الأرض، ودعم الجمهور، والتي لم يفز منتخب بلادها ولو لمرة في تاريخه. ترقبت كلتاهما فوز منتخب بلادها في مباراة ماراثونية، استمرت 120 دقيقة بـ4 أشواط سلبية، ليحمل لاعبو المنتخبين آمال شعب وأحلام رئيسة تتوق للتفوق على نظيرتها ومنافستها.

وأظهرت الكاميرات وجه رئيسة الأرجنيتين الذي تملأ ملامحه الأمل عندما يلمس أي من ميسي أو تيفيز أو هيجواين الكرة، أملا في إحراز هدف يجلب البطولة، وعلى الجانب الآخر امرأة تجلس وسط جمهورها يحمل لاعب كفيدال أملها وأمل كل من حولها من أصحاب الأرض، وتلتقط أنفاسها عندما يضغط منتخب بلادها على دفاعات الخصم وتتنفس الصعداء مع كل فرصة يضيعها مهاجمو التانجو المنافسين.

ولكن الحظ لا يبتسم دائما إلا لواحد، وفي هذه المباراة ابتسم لواحدة، وهي ميشيل رئيسة الدولة المضيفة للبطولة، وذلك بعد أن أهدت ركلات الترجيح الفوز والتتويج باللقب لتشيلي، لمتلأ سيدة أصحاب الأرض الأولي فخرا وروحا انتصارية على نظيرتها كريستينا.

وحق لرئيسة المنتخب المتوج كبطل أن تستقبل لاعبي منتخب بلادها في قصر (لامونيدا) الرئاسي بالعاصمة سانتياجو، والذين توجهوا مباشرة من الملعب الوطني بالعاصمة التشيلية إلى القصر الرئاسي دون تغيير ملابسهم، حيث اكتفوا بارتداء قميص رياضي شتوي، باستثناء فارجاس و ميديل و فالديفيا، الذين ذهبوا إلى القصر وهم يرتدون الزي الذي لعبوا به، وحتى الحذاء، واستكمالا لكسر قواعد البروتوكول قفز اللاعبون مع الرئيسة التشيلية خلال الاجتماع، الذي عقد بإحدى قاعات القصر الرئاسي ، ورددوا "نحن أبطال، نحن أبطال"، قبل أن تطلب منهم الرئيسة أن يطلوا عبر شرفات القصر، حيث كان آلاف التشيليين في انتظارهم، ليظهر فارجاس وهو يحمل الكأس، كأول من يظهر عبر الشرفات الأربعة، تلاه أرتورو فيدال وأليكسيس سانشيز وباقي اللاعبين.

لتكسر رئيسة تشيلي كل القواعد التي يحكمها عليها كونها رئيسة جمهورية، وهي التي تولت الحكم منذ 11 مارس 2006 إلى 11 مارس 2010، قبل أن تفوز بفترة رئاسية ثانية بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 2013، والتي حصلت فيها على 62.10%.

وعلى الجانب الاخر تعود السياسية المخضرمة كريستينا لبلادها محملة بالخيبة في كسر منتخب بلادها لعقدة الـ22 عاما وكسب معركة جديدة وإن كانت رياضية لا سياسية، وهي التي فازت بالانتخابات الرئاسية عام 2007، بنسبة 44.6%، لتصبح خلفا لزوجها وتعد كريستينا أول امرأة تنتخب لرئاسة البلاد، قبل ان يتم انتخابها لفترة ولاية رئاسية ثانية في 23 أكتوبر 2011 بأكثر من 54% من الأصوات.

لتنتهي مباراة نسائية من نوع خاص شهدتها مدرجات ستاد سنتياجو الوطني، مثبتة أن كرة القدم رغم ما تحمله من منافسة وصراع، إلا أنها توحد الشعوب وتفتح محاور جديدة من الاتصال فيما بينها.

تعليقات الفيسبوك

«رفض يقعد دكة لشوبير».. شلبي يكشف كواليس استبعاد الشناوي
  • نهضة البركان

    نهضة البركان

  • -

    :

    -

    10:00 PM

    الكونفدرالية
  • الزمالك

    الزمالك

الأكثر قراءة

تطورات جديدة بشأن موقف ثنائي الزمالك من الاستمرار