تواصلت ردود الفعل العالمية على قرار المكتب القضائى التابع للجنة الأخلاقيات المستقلة بالاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، الذى أعلن إيقاف السويسرى جوزيف سيب بلاتر رئيس "فيفا"، والفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم (يويفا) نائب رئيس "فيفا"، وأمين عام "فيفا" جيروم فالك، لمدة 90 يوماً، يجوز تمديدها لفترة لا تتجاوز 45 يوماً، على خلفية التحقيقات التى يجريها "فيفا" داخلياً لتصحيح صورته أمام الرأى العام عقب الفضائح التى ظهرت خلال الأشهر الأخيرة.
وأعدت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية تقريراً بعنوان "كرة القدم العالمية تدخل حيز الأزمة مع سقوط جدران فيفا"، وأعادت فتح ملفات فساد بلاتر وعلى رأسها قضايا التربح والاختلاس فى أكثر من صفقة حقوق بث تليفزيونى بالتعاون مع جاك وارنر، رئيس اتحاد الكاريبى السابق، كما أبرزت الاتهام الموجه لبلاتينى بالحصول على رشوة قدرها 1.3 مليون إسترلينى من "فيفا" عام 2011.
وفى سياق متصل، أكدت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن الثنائى «بلاتر وبلاتينى" قد يواجهان خطر الإيقاف عن مزاولة أى نشاط متعلق بكرة القدم مدى الحياة فى حال ثبوت الاتهامات المقدمة ضدهما، مشيرة إلى أن اللجنة القضائية برئاسة هانز يواخيم إيكرت، وجدت العديد من المخالفات على رئيس "فيفا" ورئيس "يويفا" وهو ما دفع اللجنة لإيقافهما لثلاثة أشهر بصفة مبدئية.
وتطرقت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إلى بُعد آخر، حيث أعدت تقريراً حول الكاميرونى عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، الذى تولى رئاسة "فيفا" مؤقتاً، موضحة أن حياتو قد يحصل على مقعد الرئاسة بصفة رسمية قريباً نظراً لتورط «بلاتر» فى قضايا يصعب الخروج منها للعودة إلى مقعده.
على جهة أخرى، أجرت شبكة "آى إس بى إن" الأمريكية حواراً مع الفريق القانونى للسويسرى بلاتر، حيث أكدوا أن رئيس «فيفا» لم يشارك فى أى تصرف مشبوه طوال فترة رئاسته لـ"فيفا"، وأنه يشعر حالياً بخيبة أمل نظراً لأن لجنة الأخلاقيات لم تعطه الفرصة لتبرئة ساحته.
وأضاف فريق الدفاع أن بلاتر يتطلع للحصول على فرصة لتقديم الأدلة التى سوف تثبت أنه لم يشارك فى أى قضية كما سيحاول جاهداً إعادة الصورة الناصعة لسمعته.
تعليقات الفيسبوك