حسم برشلونة بسهولة كلاسيكو الدور الأول من الدوري الإسباني بالتغلب على مضيفه ريال مدريد بأربعة أهداف نظيفة، في مباراة الجولة 12 من المسابقة، مساء اليوم، السبت.
تقدم لويس سواريز بعد 11 دقيقة، وأضاف نيمار دا سيلفا الهدف الثاني في الدقيقة 39، وفي الشوط الثاني سجل أندرياس إنييستا الهدف الثالث في الدقيقة 53 من عمر المباراة، واختتم سواريز الرباعية بهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 74.
وابتعد البارسا بصدارة الليجا برصيد 30 نقطة، بفارق ست نقاط كاملة عن غريمه المدريدي، الذي تلقى الهزيمة الثانية على التوالي في المسابقة، وباتت وصافته مهددة من أتلتيكو مدريد، الذي يبعد عنه بنقطة واحدة فقط.
وتعرض رافائيل بينيتيز لخسارة ثقيلة في أول مباراة كلاسيكو له على مقعد المدير الفني للفريق الملكي، في المقابل خرج لويس إنريكي منتصرا في الكلاسيكو للمرة الثانية في مباراته الثالثة.
ولم يبدأ ليونيل ميسي مباراة الكلاسيكو أساسيا لأول مرة منذ فترة طويلة، إذ فضل إنريكي الدفع به في الشوط الثاني، لكن ذلك لم يمنع البلوجرانا من الاستعراض والفوز.
وتعرض إيسكو الذي دخل بديلا للطرد قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، بعد ركل نيمار في ركبته في لقطة غريبة.
شوط كتالوني
سيطر برشلونة على معظم فترات الشوط الأول، واستحوذ على الكرة بنسبة 61.1%، وترجم استحواذه بثنائية، في المقابل قدم ريال مدريد عرضا فقيرا من الناحية الفنية، لدرجة أن الجماهير رفعت الرايات البيضاء مع نهاية الشوط.
فترة جس النبض لم تدم طويلا كما كان متوقعا، ودخل لاعبو الفريقين في أجواء المباراة سريعا، فحاول أصحاب الأرض استغلال التشجيع الجنوني في المدرجات مع بداية الشوط لتسجيل هدف مبكر يسهل مهمته، بينما حاول لاعبو المدرب لويس إنريكي امتصاص الحماس المدريدي بتمريرات قصيرة فيما بيهم.
أول تهديد حقيقي على المرمى جاء كتالونيا في الدقيقة السابعة، حين تلقى نيمار تمريرة من سواريز على حدود منطقة الجزاء، سددها مباشرة بجوار القائم.
رد كريستيانو رونالدو سريعا عندما انطلق من الناحية اليمنى، وراوغ مدافعي برشلونة، ثم أرسل عرضية قوية لكن لم تجد إلا كلاوديو برافو ليبعدها عن مرماه.
ولم ينتظر سواريز سوى 11 دقيقة حتى أشعل الكلاسيكو بهدف رائع، إذ تلقى تمريرة بينية من سيرجيو روبيرتو أودعها مباشرة أقصى الزاوية اليمنى للشباك، لم يستطع كيلور نافاس التصدي لها.
وكاد إيفان راكيتيتش يزيد معاناة أبناء العاصمة المدريدية بهدف ثان بعد دقيقتين، لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة بعد تباطؤ روبيرتو في الانطلاق بالكرة نحو المرمى.
بعد الهدف استحوذ برشلونة على الكرة بشكل أكبر، واقترب من تعزيز تقدمه، بينما غاب الهجوم المدريدي سعيا لإدراك التعادل.
أول بطاقة صفراء لم تتأخر كالعادة، ففي الدقيقة 23 أشهر حكم المباراة إنذارا في وجه جيمس رودريجيز، الذي عرقل نيمار على حدود منطقة الجزاء.
ولعب إنييستا تمريرة عرضية تلقاها روبيرتو، لكنه لم يحسن استغلالها وسط مراقبة الدفاع في منطقة الجزاء، ورد عليه رودريجيز بتصويبة قوية لكن في أحضان برافو.
واضطر إنريكي لسحب ماسكيرانو عند الدقيقة 27، بسبب تعرضه للإصابة، ودفع بجيرمي ماثيو ليلعب في قلب الدفاع بدلا منه.
وشهدت الدقيقة 38 أبرز فرصتين للتهديف لصالح أصحاب الزي الأبيض في الشوط الأول، الأولى بعد عرضية لم يحسن المهاجمون داخل المنطقة التعامل معها، والثانية إثر خطأ برافو، الذي سقطت من يده الكرة.
لكن نيمار رد بعدها بدقيقة بإضافة الهدف الثاني، إذ انطلق منفردا وسدد في الزاوية الضيقة لنافاس، بعد تمريرة بينية من إنييستا، لكن الإعادة التليفزيونية أظهرت وقوع النجم البرازيلي في مصيدة التسلل لحظة تمرير الكرة.
لم يكتف البلوجرانا بذلك، بل حاول الضيوف حسم الكلاسيكو في شوطه الأول، فلعب نيمار عرضية لحظة خروج نافاس من مرماه، حولها سواريز تجاه المرمى الخالي، لكن مارسيلو أبعدها من على خط المرمى في الدقيقة الأخيرة.
ثورة مدريدية غير مكتملة
أداء ريال مدريد تغير تماما مع انطلاق الشوط الثاني، وظهرت أنيابه الهجومية، لكن الكتالونيين أخمدوا الاستفاقة سريعا بهدف ثالث.
واستخدم الفريق الملكي سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء، فصوب مارسيلو كرة، ثم أطلق رودريجيز صاروخية منخفضة الارتفاع، حولها برافو إلى ركنية.
وتعملق نافاس في التصدي لتصويبة نيمار من ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 51، وأبعدها لركنية.
لكن الحارس الكوستاريكي لم يتمكن من التصدي لصاروخية إنييستا بعد تمريرة بالكعب من نيمار، لتسكن أقصى الزاوية اليسرى للشباك، معلنة الهدف الثالث في الدقيقة 53.
وكاد سواريز يضيف الرابع بعدها مباشرة، لكن تسديدته من الناحية اليسرى لامست الشباك من الخارج.
وفي الوقت الذي يفرض البارسا سيطرته كاملة على مجريات المباراة، قرر إنريكي الدفع بليونيل ميسي العائد من إصابة طويلة في الدقيقة 56 على حساب راكيتيتش، أما رافائيل بينيتز فحاول تنشيط وسط الملعب بإيسكو بدلا من رودريجيز، سيئ الحظ.
بينيتيز أيضا قرر إغلاق الجبهات على انطلاقات لاعبي برشلونة، فأخرج مارسيلو من الجبهة اليسرى، ونقل إليها دانيلو بدلا منه، وأشرك دانيال كارفخال ليتكفل بالجبهة اليمنى.
ولم يحسن رونالدو استغلال كرة عرضية جعلته في وضعية انفراد بالمرمى، حيث سددها في يد برافو المتقدم، في الدقيقة 67، لتضيع أسهل فرصة مدريدية في المباراة.
وفي غفلة من دفاع الفريق الملكي، وجد سواريز نفسه منفردا بنافاس، فوضع كرة من فوقه بسهولة، سجلت الهدف الرابع، وأنهت كل آمال عودة الميرنجي إلى المباراة، لاسيما أن الهدف جاء قبل ربع ساعة فقط على النهاية.
وبعد حسم المباراة، فضل إنريكي إراحة إنييستا، وإعطاء الفرصة للشاب منير الحدادي في الدقيقة 78.
تعليقات الفيسبوك