حقق برشلونة فوزاً كاسحاً على حساب روما الإيطالي، بسداسية مقابل هدف، في مباراة غاب عنها لاعبو روما تماماً، ولو أراد برشلونة مضاعفة النتيجة لحقق ما أراد، لينجح الفريق الكتالوني في احراز 10 أهداف في 180 دقيقة، وعلى حساب كل من ريال مدريد وروما، وهما فريقان يصولان ويجولان في الدوري المحلي، "الوطن سبورت" يرصد بالتحليل كيف حقق برشلونة الفوز الكبير وكيف ساهم غياب صلاح في تمزيق شباك فريقه.
1 - برشلونة هو الفريق الأفضل في العالم حالياً بلا جدال، ولا يضاهيه في هذا الأمر سوى بايرن ميونيخ الألماني، ويأتي خلفهم بمئات السنين الضوية باقي الأندية الأوروبية، برشلونة يخوض مبارياته وفقاً لـ"رتم" واحد في الأداء، وهو التمرير الريع، خلق المساحات، وإصابة المنافس بالملل، معتمداً على تحركات غير طبيعية للثلاثي الأمامي "نيمار - سواريز - ميسي"، ما أضافه لويس أنريكي لهذا الفريق عما كان يعتمد عليه جوارديولا، هو اللعب بين الفراغات، تحرك لاعبي الوسط العمق بين فراغات دفاع الخصم، وهو ما وضح في الهدف الخامس للفريق في مرمى روما، وهو نسخة مشابهة لهدف الفريق الأول في مرمى يوفنتوس في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي.
هدف راكيتيتش في شباك يوفنتوس..
هدف ميسي في شباك روما..
2 - وفقاً لذات الإستراتيجية احرز الفريق هدفه الثاني في مرمى روما عن طريق ميسي، 27 تمريرة استغرقت 75 ثانية، معتمداً على سياسية "تغيير الإيقاع"، فبعد تمريرات بطيئة في الثلثين الخلفي والأوسط، يتغير الإيقاع لتمريرات سريعة في الثلث الأخير، وهو ما حدث تماماً في هدف سواريز الأول أمام ريال مدريد، والذي جاء بعد 24 تمريرة، هي استراتيجية قوية للفريق الكتالوني.
هدف سواريز في مرمى ريال مدريد..
هدف ميسي الأول في مرمى روما..
ويعتمد برشلونة في الأساس على 5 لاعبين لتحقيق أهدافه، ثنائي الوسط الرهيب "بوسكيتس - راكيتيتش"، وثلاثي الهجوم العجيب، مع ثنائي الوسط يضمن سرعة استعادة الكرة "second ball"، وثلاثي الهجوم يضمن ضرب دفاعات الخصم بقوة.
3 - رودي جارسيا، مدرب مجتهد، ولكنه لا يمكن أبداً أن يرتقي لفئة المدرب الكبير، هو رجل لا يجيد التحضير للمباريات الكبيرة، ولا يجيد قراءة المباريات ولا حتى إيقاف نزيف الخسائر، فما بين سباعية البايرن، وسداسية برشلونة هو نفس المدرب وهو نفس الفريق، جارسياً أصر على تكتيك "4 - 3 - 3"، حتى في غياب العناصر التي قد تمنحه القوة في ظل هذه المنظومة، فكان الثمن سداسية تزيد من أوجاع الفريق العاصمي وتنضم إلى سباعيتين من قبل، ووضح تماماً أنه لم يشاهد مباراة "الكلاسيكو" الأخيرة، لأنه نسخ كل أخطاء رافا بينيتيز وسهل المهمة على برشلونة، الأقوى والمرشح للفوز من الأساس.
4 - الدفاع في كرة القدم منظومة، وليس أفراد، وهو ما تجلي في الفارق بين مباراتي روما مع برشلونة، وجود محمد صلاح في المباراة الأولى منح فريقه قيمة هائلة في الضغط على الجانب الأيسر لبرشلونة، فلم يصول ويجول نيمار كما فعل في مباراة الإياب، بجانب "تحجيم" دور خوردي ألبا الذي انشغل بتواجد صلاح أمامه ودفع لاعب الوسط أنييستا للميل ناحيته للزيادة العددية، خصوصاً وأن فلورينزي الذي شغل مركز الظهير الأيمن في المباراة الأولى، أقوى بدنياً من مايكون وهو ما أدى إلى أن برشلونة خسر ثلاثة لاعبين دفعة واحدة فقط بسبب الضغط الذي مارسه صلاح دفاعياً وهجومياً على الفريق بسبب قدراته الدفاعية وسرعته الفائقة، وهو ما يجعله أهم مهاجمي روما في الموسم الحالي، ووضح هذا في الهدف الوحيد لبرشلونة في مباراة الذهاب والذي جاء من الجبهة اليسرى، جبهة فالكي ودينيه، وتسبب غياب صلاح عن مباراة العودة لإختلال المنظومة الدفاعية لفريق العاصمة، فتمزقت شباك فريقه بسداسية كتالونية.
هدف برشلونة في شباك روما في مباراة الذهاب..
5 - لمواجهة برشلونة عليك ان تلجأ لتكتيك واحد من الأثنين، إما الضغط العالي في مناطق البارسا، أو دفاع المنطقة بالكامل، فعل الأولى يوب هاينكس مع بايرن ميونيخ، وفعل الثانية مورينيو مع انتر، مع ضرورة تواجد لاعب في خط الدفاع يجيد اخراج الكرة وهو غير متوافر في الثنائي "روديجير - مانولاس"، وجناحين سريعين يجيدان التحول من الدفاع للهجوم والعكس وهو غير متوافر في الثنائي "فالكي - فلورينزي"، وخط وسط يجيد الضغط والإستخلاص، وهو غير موجود في كل من "كيتا - بيانيتش"، وما زاد من فاجعة الأمر بالنسبة لروما، خروج رادجا ناينجولان اللاعب الوحيد "القوي" القادر على الضغط على خط وسط برشلونة.
6 - نيمار، لاعب رائع بكل معنى الكلمة، لم ينجح في التسجيل، ولكن نيمار لمس الكرة في الأهداف الستة لبرشلونة، تواجد رائع للنجم البرازيلي، نيمار بكل ثقة حمل مشعل صناعة الأهداف ومباغتة الخصم من ليونيل ميسي، ما كانت تفعله جبهة "ميسي - ألفيش" مع بيب جوارديولا تفعله الآن بكل اقتدار جبهة "نيمار - ألبا" مع أنريكي.
7 - أن تكون محترف، هو أن تظل في كامل تركيزك حتى لو لم تختبر طوال 90 دقيقة، ولم تتلق أي هجمة على مرماك، ثم تنجح في التصدي لركلة جزاء، هذا الفارق بين اللاعب واللاعب الكبير، مارك أندريه تيرشتيجن رد علمياً لماذا هو حارس مرمى برشلونة.
8 - في النهاية، أقليم كتالونيا الساعي للإنفصال يشن غاراته على كل عواصم أوروبا، فمن رباعية في أرسنال ممثل لندن عاصمة الأنجليز، لفوز ثنائي ذهاباً وإياباً على فريق العاصمة الفرنسية باريس، لدك حصون العاصمة الإسبانية مدريد، لإكتساح العاصمة الإيطالية روما، السؤال هو من يستطيع التغلب على الإقليم ؟
الاتحاد السكندري
-
:
-
04:00 PM
الدوري المصري
سموحة
طلائع الجيش
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
الإسماعيلي
توتنهام
-
:
-
10:00 PM
الدوري المصري
مانشستر سيتي
تعليقات الفيسبوك