رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أزمة "مصارع الشاورما" بطل أوروبا تشعل الرياضة المصرية

08:27 ص | الأربعاء 10 مايو 2017
أزمة "مصارع الشاورما" بطل أوروبا تشعل الرياضة المصرية

أزمة "مصارع الشاورما" بطل أوروبا تشعل الرياضة المصرية

نقلا عن العدد الورقي

وزير الرياضة فى تقرير لـ"الوزراء": لم نُقصر فى علاجه.. واللاعب: تمنيت حصد كل البطولات بعلم مصر.. ولو كان سفرى إلى بلغاريا بنية اللعب لمنتخبها ما عملت في "الشاورما"

طارق عبدالسلام: زوجتى ساعدتني في العلاج.. والاتحاد يخلط بين إصابتي في الركبة عام 2014 وغضروف الرقبة في العام التالي

اشتعلت أزمة «مصارع الشاورما» اللاعب طارق عبدالسلام لاعب مصر السابق للمصارعة، الذى تمكن مؤخراً من الفوز بذهبية بطولة أوروبا للمصارعة، فى وزن 75كجم، لمصلحة المنتخب البلغارى، حيث سارع خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بتقديم تقرير عن اللاعب والإصابات التى تعرّض لها إلى مجلس الوزراء، مشدداً فى تقريره على علاج «عبدالسلام» بالشكل المناسب، وعدم تقصير الوزارة معه.

من جانبه، زاد اللاعب من اتهاماته ضد اتحاد المصارعة، وقال: «اتحاد المصارعة المصرى، يحاول التملص من مسئوليته، وإظهاره فى صورة الخائن، للتعتيم على تقصيرهم فى علاجه والتسبّب فى تدمير موهبته، وعدم استفادة مصر من قدراته، وأنه كان يتمنى أن يحصد كل الميداليات تحت العلم المصرى، لكن مسئولى الاتحاد، أجبروه على الرحيل.

وأوضح «عبدالسلام»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه سافر إلى بلغاريا، لإجراء جراحة، ولم يكن فى نيته اللعب باسم المنتخب البلغارى عند سفره، بدليل أنه عمل فى أحد محلات الشاورما للإنفاق على نفسه، وأنه لو سافر للعب لبلغاريا من البداية، ما كان سيضطر إلى العمل فى الشاورما.

وشرح «عبدالسلام» لـ«الوطن» تفاصيل ما حدث معه، وقال: «فى عام 2014 تعرّضت لإصابة فى الركبة، خلال مشاركتى فى بطولة العالم بكازخستان، وتم علاجى منها على نفقة وزارة الشباب والرياضة، بقيمة وصلت إلى 28 ألف جنيه مصرى، وبعدما شُفيت من الإصابة وعُدت للمشاركة فى البطولات مجدداً، تعرّضت لإصابة جديدة فى بطولة الجائزة الكبرى عام 2015».

وتابع اللاعب: «أخبرت رئيس البعثة آنذاك، بإصابتى فى غضروف الرقبة، ثم شاركت بعد ذلك، لمدة أربعة أشهر، متحاملاً على نفسى، حتى وصل الأمر إلى عدم قدرتى على اللعب، قبل إجراء جراحة بالغضروف».

وأضاف: «مسئولو الاتحاد رفضوا إبلاغ الوزارة بإصابتى الجديدة، بحجة أننى شاركت وأنا مصاب، مما أدى إلى تفاقم الإصابة، ولم أجد أمامى سوى تحمل تكاليف الجراحة على نفقتى الشخصية، وبلغت 40 ألف جنيه مصرى، ولم يكن معى منها سوى 25 ألف جنيه، قيمة مكافأة بطولة أفريقيا، التى كنت حصلت عليها، ثم تلقيت دعوة من الاتحاد البلغارى لخوض معسكر هناك فى الفترة من 1 أكتوبر 2015 حتى أول نوفمبر 2015، وبعد عودتى من المعسكر الذى لم يتحمّل فيه اتحاد المصارعة سوى تكاليف السفر وبدل الانتقال، عُدت إلى مصر، وحصلت على تأشيرة مرة أخرى من سفارة بلغاريا، للسفر للعلاج بعدما قدّمت تقارير طبية، تُثبت حاجتى إلى إجراء جراحة عاجلة.

ويكشف اللاعب «عندما سافرت تعرّفت على زوجتى التى تعمل بمجال العلاج الطبيعى، وأسهمت فى شفائى من الإصابة، وبعد ذلك عرض علىّ الاتحاد البلغارى التدريب مع المنتخب، لأنهم يعرفوننى من قبل، وفى أبريل 2016، طلبوا من الاتحاد المصرى السماح لى بالمشاركة فى دورة الألعاب الأولمبية فى ريو دى جانيرو بالبرازيل، لكن الاتحاد المصرى لم يرد من الأساس، وفى ديسمبر 2016، قام الاتحاد البلغارى بعمل الإجراءات اللازمة لقيدى فى المنتخب وفقاً للائحة، وشاركت فى عدة بطولات محلية، حصلت فيها على المركز الأول، قبل أن أحصل مؤخراً على ذهبية بطولة أوروبا».

وأوضح «عبدالسلام» أن وزير الشباب والرياضة، خالد عبدالعزيز، لم يكن طرفاً فى الأزمة التى حدثت قبل سفره إلى بلغاريا، وأن آخر ما وصل إلى علم الوزير إصابته فى 2014، مشيراً إلى أن مسئولى الاتحاد يحاولون ترتيب الأوراق للحصول على براءة من تلك الأزمة، لإلقاء التهمة كلها عليه، بصفته غير موجود فى مصر، لكن الحقيقة -على حد قوله- غير ذلك، بشهادة جميع المدربين فى المنتخب، وعدد من أعضاء مجلس إدارة اتحاد اللعبة.