سيباستيان ديسابر في حواره للوطن سبورت
مدرب فرنسى من مواليد 2 أغسطس 1976، بدأ حياته التدريبية وعمره 28 سنة، قاد عدة فرق أفريقية إلى تحقيق ألقاب محلية وإنجازات أفريقية، يعد من المدربين الكبار داخل القارة السمراء رغم صغر سنه، وله تجارب مختلفة بها حيث قاد أسيك ميموزا الإيفوارى، والقطن الكاميرونى، والترجى التونسى، وريكرياتيفو ديسبورتيفو دو ليبولو الأنحولى، وشبيبة الساورة الجزائرى، والإسماعيلى، والوداد المغربى، سباستيان ديسابر، المدير الفنى لمنتخب أوغندا، يخوض حالياً أول تجربة له مع منتخب أفريقى، وجد فى بطولة الأمم بطموحات كبيرة.
وبعد التأهل لدور الـ16، التقته "الوطن"، فى حوار خاص تحدث فيه عن كل ما يخص منتخبه، ومواجهة السنغال، ومن المرشح للفوز بكأس الأمم الأفريقية فى هذه النسخة، وحقيقة عودته للتدريب فى الدورى المصرى وأشياء أخرى داخل الحوار.
ما شعورك بعد التأهل لدور الـ16 بكأس أمم أفريقيا؟
- نعم، لقد تمكنا من إثبات قدراتنا فى الدور الأول من كأس الأمم الأفريقية ونجحنا فى تحقيق هدفنا الأساسى وهو تخطى دور المجموعات، فعلى الرغم من قوة المجموعة التى وقعنا فيها فإننا لم نخشَ أحداً حتى المنتخب المصرى صاحب الأرض والجمهور، وبفضل جهود اللاعبين واستماعهم الجيد للتعليمات فقد ظفرنا ببطاقة الترشح لدور الـ16، ونحن سعداء بذلك، وعلينا اقتناص الفرص والذهاب بعيداً فى البطولة.
كيف تصف الهزيمة أمام مصر في ختام دور المجموعات؟
- لقد قدمنا مباراة رائعة للغاية أمام المنتخب المصرى، ولم نكن نستحق هذه النتيجة، الحظ لم يكن بجانبنا فى هذه المباراة واللعبات الفردية حسمت الأمور لصالح الفراعنة، كنا نستطيع هزيمة مصر لولا غياب التوفيق، فقد أهدرنا فرصاً كثيرة للتسجيل، وظهرنا بمستوى يليق بنا وكنا الأفضل على مدار المباراة غير أن المنافس استغل أنصاف الفرص للتسجيل ومن ثم نجح فى ذلك وخرج بنقاط المباراة.
كيف ترى مواجهتك مع السنغال فى دور الـ16؟
- السنغال فريق قوى للغاية، ويمتلك العديد من اللاعبين المميزين وعلى رأسهم ساديو مانى، لاعب ليفربول الإنجليزى، وظهر قوياً فى دور المجموعات، والآن هو قادم لنا، لكننى حفزت لاعبى فريقى على القتال حتى النهاية وتعلمنا الدرس جيداً من مباراة مصر، وأهمها ألا نهدر الفرص أمام المرمى، وسنعمل على تحقيق المفاجأة والإطاحة بالسنغال فى هذا الدور، رغم فارق الإمكانيات بيننا وبين لاعبى السنغال، إلا أن كرة القدم لا تعترف بمثل هذه الأمور، وسنقدم أفضل ما لدينا لمواصلة طموحنا الذى ازداد عقب تخطى دور المجموعات.
هل من طريقة لإيقاف ساديو مانى؟
- أنا أحب ساديو مانى كثيراً، فهو لاعب رائع ولديه قدرات عالية وأحب رؤيته فى المباريات، هو أحد أفضل اللاعبين فى القارة السمراء حالياً، ولو بإمكانى اختيار لاعب لفريقى لاخترت "مانى"، أعلم أنه سيشكل إزعاجاً لمدافعى فريقى إلا أننى وضعت الخطة المناسبة لإيقافه وسنبعد خطورته عن مرمانا.
هل ستلعب مباراة السنغال بنفس طريقة مواجهة مصر؟
- طريقة لعبى ستكون واحدة خلال البطولة مع تغيير طريقة تنفيذها بعض الشىء حسب ظروف المباراة والمنافس، ومن الممكن أن تكون هناك تغييرات طفيفة خلال الأدوار الإقصائية، لأن تلك الأدوار تكون لها حسابات أخرى ومختلفة، إذ تحتاج المنتخبات لخطف الفوز فقط من أجل الوصول لأبعد مدى فى البطولة، ولكننا درسنا لاعبى السنغال وطريقة لعبهم جيدًا، كما أننا لعبنا أمامهم من قبل ونعرفهم جيداً، لذلك وضعنا لهم الخطة المناسبة فى هذا اللقاء.
ما رأيك فى محمد صلاح؟ وكيف ترى مستواه فى البطولة؟
- محمد صلاح أفضل لاعبى أفريقيا فى الوقت الحالى، لقد ظهر بمستوى رائع للغاية منذ ارتدائه قميص ليفربول فى 2017، ونجح فى اعتلاء منصات التتويج على المستوى الفردى والجماعى، لقد أبهر الجميع فى أوروبا ونال العديد من الألقاب وهو يستحق ذلك، «صلاح» يبذل مجهوداً كبيراً سواء مع فريقه أو منتخب بلاده، ونرى ذلك حين تكون الكرة معه وفى تحركاته، وفى هذه البطولة نجد أن "صلاح" من اللاعبين الذين يحاولون على المرمى كثيراً، كما أنه سجل هدفين وصنع الفارق مع مصر وقاد فريقه لتصدر المجموعة.
هل بإمكان "صلاح" حصد الكرة الذهبية للأفضل فى العالم؟
- كما قلت، "صلاح" أحد اللاعبين البارزين على مستوى العالم وليس أفريقيا فحسب، وقد وجد فى القائمة النهائية للأفضل فى العالم الموسم الماضى، يمكنه الفوز يوماً ما بلقب الكرة الذهبية، كما أنه فى حال حقق كأس الأمم الأفريقية مع مصر سيرفع حظوظه فى دخول القائمة النهائية للبالون دور، خصوصاً أنه ساهم فى تحقيق ليفربول لقب دورى أبطال أوروبا.
هل تشعر بوجود صراع شخصى بين محمد صلاح وساديو مانى؟
- ليس هناك صراع بين "صلاح" و"مانى"، فاللاعبان زميلان فى ليفربول ويساعدان بعضهما كثيراً لأجل الفريق، وعلى أفريقيا أن تفخر بهذا الثنائى، فهما الأفضل حالياً على الساحة الأفريقية، كما أننى لا أحب الحديث عن مقارنات بين اللاعبين، فـ"صلاح" و"مانى" حصدا الشامبيونزليج، كما أنهما تقاسما الحذاء الذهبى لهداف الدورى الإنجليزى "البريميرليج"، إذاً هما فى أوج عطائهما مع ليفربول ومنتخبى بلديهما، وأظن أنه فى حالة فوزه أحدهما بلقب "الكان" سيحصد جائزة الأفضل فى أفريقيا نهاية العام.
من المنتخب الأقرب للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا؟
- هناك منتخبات قدمت نفسها بشكل قوى فى البطولة حتى الآن، لكننى أرى أن فرص مصر فى حصد لقب "كان 2019" كبيرة، كما أن المنتخب المغربى مرشح قوى جداً لتحقيق البطولة، المنتخب المصرى بكل تأكيد لديه عاملا الجمهور والأرض ولديه أيضاً لاعبون قادرون على صنع الفارق دائماً، كما أن المنتخب المغربى يمتلك لاعبين محترفين ومن العيار الثقيل وقد ظهروا بشكل قوى فى مرحلة المجموعات، كما أنه منتخب يقدم كرة رائعة وشاهدنا ذلك فى كأس العالم الأخيرة، وهناك أيضاً منتخبا نيجيريا والكاميرون بإمكانهما حصد اللقب أيضاً.
ما رأيك فى تنظيم البطولة حتى الآن؟
- إقامة كأس أمم أفريقيا فى هذه النسخة على الأراضى المصرية كان شيئاً رائعاً، فالتنظيم ناجح للغاية، وليس غريباً أن تقدم مصر مثل هذه الأمور، هناك راحة داخل الشارع المصرى، وهناك مشجعون يحبون كرة القدم بشكل كبير، مصر استطاعت أن تبهر العالم بهذه البطولة.
كيف شاهدت حفل ومباراة الافتتاح؟
- كما قلت، مصر نجحت فى تنظيم البطولة، وكان حفل الافتتاح أحد المظاهر الرائعة والناجحة، وأما عن مواجهة الافتتاح بين مصر وزيمبابوى فكان صعباً على مصر أن تفوز بسهولة على المنتخب الزيمبابوى، مصر واجهت صعوبة بالغة فى التوغل فى دفاعات زيمبابوى على الرغم من الإمكانيات الكبيرة التى تمتلكها وعدم وجودها فى زيمبابوى، شىء عادى أن تعانى مصر فى البدايات، لكن الفراعنة نجحوا فى الفوز بعد ذلك على الكونغو الديمقراطية ثم الفوز علينا، فمنتخب مصر قوى للغاية.
كيف ترى الكرة المصرية فى الوقت الحالى؟
- الكرة المصرية فى تطور خلال الفترة الحالية، هو الدورى الأقوى على المستوى الأفريقى، الموسم الجارى يشهد منافسة قوية بين الأهلى والزمالك، كما شهد ظهور منافس آخر لهما وهو فريق بيراميدز، لكنى حزين على تراجع أداء الإسماعيلى هذا الموسم وتراجع مستوى الفريق وتراجعه فى ترتيب جدول الدورى، لقد عشت فترة رائعة مع الإسماعيلى وأعلم الفريق جيداً ومدى حب جماهيره له ولكرة القدم وهو فريق يستحق الوجود بين الكبار.
هل تفكر في العودة للتدريب في مصر من جديد؟
أنا ملتزم بعقدى مع المنتخب الأوغندى ولا أفكر فى العودة للتدريب فى مصر فى الوقت الحالى، مع انتهاء بطولة كأس أمم أفريقيا سأظل مع أوغندا، ولم أفكر فى تدريب أى فريق بالدورى، أنا أحب مصر وأحب الحياة فيها، ولكن يجب أن أحترم فريقى وجماهير أوغندا ومرتبط معهم بعقد وسعيد حالياً بالوجود بينهم.
تعليقات الفيسبوك