«النجوم السوداء» اختارت «جرانت» لـ«جر شكل» المنتخبات العربية.. و«هولندى» و«إنجليزى» و«غانى» يقودون الفريق
10:53 ص | الإثنين 14 نوفمبر 2016
منتخب غانا
اخترقت «الوطن» معسكر المنتخب الغانى الذى أقيم على مدار خمسة أيام فى دبى بالإمارات العربية المتحدة استعداداً للمواجهة أمام المنتخب الوطنى التى أقيمت أمس على ملعب برج العرب فى الإسكندرية، حيث وصل منتخب «النجوم السوداء» إلى الإسكندرية قبل المباراة بأربع وعشرين ساعة فقط.
واكتشفت «الوطن» خلال تجولها فى المعسكر مفاجأة من العيار الثقيل حول المدرب الإسرائيلى إفرام جرانت، المدير الفنى لمنتخب غانا، الذى تم تعيينه عام 2014 فى قيادة الفريق، فالمدرب الإسرائيلى ما هو إلا مجرد ديكور «تسويقى» وترويجى، بينما يقوم بالعمل جهاز تدريبى مكون من مدربين من غانا وآخرين من إنجلترا وهولندا، وهو ما كان سبباً كافياً لغلق تدريبات المنتخب الغانى فى كل معسكر يدخله الفريق، حتى لا يتم اكتشاف غياب القيادة الفعلية لجرانت مثل أى مدرب داخل التدريبات.
كانت حالة من الجدل قد ثارت بعد تولى «جرانت» المهمة قبل عامين نظراً لعدم تحقيق المدرب المدعوم من الكيان الصهيونى، أينما حل باعتباره أشهر من يحمل اسم إسرائيل فى كرة القدم حول العالم، نتائج إيجابية، لإتاحة الفرصة أمامه لتدريب أكثر من فريق بالدورى الإنجليزى وآخرها تشيلسى، وبترتيب من نفس الجهات التى تدعمه داخل منظومة الكيان الصهيونى. وبسؤال الجهاز الإدارى للمنتخب الغانى، والذى ظن مسئولوه أننا إعلام أجنبى وليس «عربياً»، جاء الرد بأن الاتحاد الغانى بدأ يتنبه لقوة وخطورة المنتخب الجزائرى الذى بات يضم أنجح اللاعبين فى صفوف الدوريات الأوروبية ويدخل بهم مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال، وفى نفس الوقت يتراجع أداء المنتخب الغانى لغياب بعض عناصره الأساسية ومرور المنتخب بفترة إحلال وتجديد، فضلاً عن رغبة الاتحاد الغانى فى المنافسة على لقب كأس أمم أفريقيا 2017، والتوقعات كانت تصب نحو ميل كفة القوة الفنية للمنتخبات العربية بشمال القارة. وتابع مسئول الاتحاد الغانى لـ«الوطن»: «كان الاتجاه نحو البحث عن مدرب يمكنه قيادة تأثير نفسى يؤثر به على المنتخبات العربية القوية فى شمال القارة، وتحديداً الجزائر والمغرب وتونس ومصر، والأخيرة لم يكن يتوقع الاتحاد الغانى أن تكون هى القاسم المشترك فى مشاركات «النجوم السوداء»، لكن لسابق معرفة مدى توتر ورفض الشارع المصرى لكل ما ينتمى للكيان الصهيونى كانت مكاسب الاتحاد الغانى أبعد مما كان يتخيل صاحب مقترح التعاقد مع جرانت».
ومن المتابعة لمعسكر المنتخب الغانى ظهر أن جرانت بالفعل لم يتلق تهديداً بالقتل كما زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بينما تبادلت مزاعمها تلك وسائل إعلام مصرية، بقصد أو بدون قصد، وهو ما كان كفيلاً بإسعاد الاتحاد الغانى وبعثة المنتخب الغانى فى دبى، خصوصاً بعدما تنامى إلى علمهم مدى الضجة المثارة حالياً حول المدرب وتهديدات القتل التى تلقاها، وخطورة وجوده بمصر، وهى كلها اتهامات كفيلة بأن تُخرج المنتخب المصرى واللاعبين والجهاز الإدارى واتحاد الكرة عن التركيز. وهو ما دفع الاتحاد الغانى لتقديم شكوى للاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» ليزيد من اشتعال الموقف، بينما الاتحاد الغانى هو الذى سرّب فى الأساس أنباء غير صحيحة عن تلقى المدرب تهديدات بالقتل على تليفونه.
من جانبه أكد منسق الاتحاد الغانى لكرة القدم، فيليبى ثانو، أن المنتخب الغانى هو المستفيد من وجود مدرب إسرائيلى يقوده أمام منتخب عربى مثل مصر، وقال: «بالتأكيد سيكون هناك تأثير سلبى على اللاعب المصرى، والجمهور أيضاً، بسبب العداء النفسى والتاريخى مع جنسية مدرب المنتخب الغانى، ولكن فى النهاية نحن نلعب كرة قدم، ومن الوارد جداً استغلال أى عامل من أجل تحقيق الفوز بما فى ذلك العامل النفسى».
تعليقات الفيسبوك