الأهلى تحت قيادتى أصبح له شكل ولون.. الكشف عن موقف «أنطوى» الآن سيفقدنا التركيز.. ولم أحسم مصير محمد نجيب
أحد أهم المدربين فى مصر، دائماً يكون فى مقدمة خيارات إدارة الأهلى عندما تتعثر الأمور داخل الفريق، صنع لنفسه شخصية خاصة فى عالم التدريب، حقق الكثير من النجاحات، وارتبط اسمه فى السنوات الأخيرة بعدد من البطولات.. حسام البدرى، المدير الفنى الحالى للنادى الأهلى، قاد الفريق مرتين قبل الولاية الحالية، فحقق العديد من الانتصارات على المستويين المحلى والقارى، وعاد لتلبية نداء ناديه للمرة الثالثة دون تفكير، باحثاً عن إنجازات جديدة وتحقيق أحلام جماهيره التى تنتظر منه الكثير، «الوطن» التقت حامل أختام جمهور وعشاق الأهلى فى حوار خاص تحدّث خلاله عن كل أمور الفريق، وعن عماد متعب وموقفه منه، وأنطوى ونجيب ومصيرهما فى الفترة المقبلة، موضحاً طلباته للعودة إلى زمن البطولات، ومحدداً الصفات التى يبحث عنها فى المهاجم الجديد، والعديد من الأمور داخل الحوار.
■ 8 مباريات فى بطولة الدورى انتهت بـ6 فوز، و2 تعادل بنسبة تقترب من 83% كيف تراها فى بداية مشوارك فى الولاية الثالثة مع الأهلى؟
- فى الحقيقة كنت أتمنى تحقيق العلامة الكاملة فى المباريات الثمانية التى خضناها فى بطولة الدورى، لقد حزنت كثيراً على فقدها، وكان الفريق الأحق بها بالنظر للأداء والفرص التى أتيحت للاعبى الفريق، فعلى الرغم من التعادل فى مباراتَى بتروجت والاتحاد وفقد 4 نقاط بهما ظهر الفريق بشكل متميز للغاية، ولكن الحظ لم يحالف اللاعبين فى العديد من الفرص أمام المرمى، وعموماً أنا راضٍ عن كل شىء، الفريق تحت قيادتى أصبح له شكل ولون وأسلوب أشاد به الجميع، وأعتقد أن بداية انطلاق الفريق هذا الموسم تُعد الأفضل منذ سنوات طويلة جداً، وفقاً للنتائج والإحصائيات.
■ تسلمت المهمة وسط ظروف صعبة منها خسارة الكأس أمام الزمالك وتوديع البطولة الأفريقية وتراجع شديد فى النتائج، بالتأكيد مع كل هذا كان لديك استراتيجية وخطة.. ما هى؟
- كل هذه الأمور وضعت على عاتقى مسئولية كبيرة ومجهوداً مضاعفاً، لأن إسعاد جماهير الأهلى ليس أمراً سهلاً، وبكل أمانة أسعى جاهداً لخدمة هذا الجمهور العظيم الذى أعشقه، وأشعر بالفخر عندما يطالبنى النادى بإعادة ترميم وبناء الفريق، وهذه من أولى الاستراتيجيات التى أسعى إلى تحقيقها بتعدد قاعدة الأوراق الرابحة داخل صفوف الفريق. وبدون دبلوماسية هناك أشياء كثيرة الفريق فى حاجة إليها للعودة إلى زمن البطولات، ونسعى داخل الغرف المغلقة إلى حلها بالطريقة المناسبة رغم كثرة الصعوبات التى أواجهها لعدم إتاحة الفرصة لى مثل أى مدرب فى اختيار لاعبيه الذين يقوم بتدريبهم بجانب عدم اختيار الصفقات، وهى حقوق أصيلة لأى مدرب يقود فريقاً بحجم الأهلى.
■ بعد فترة زادت على الشهرين فى قيادتك للفريق الأول هل رؤيتك وتقييمك للاعبين اختلفا أم كما هما؟
- مازالت عند رأيى بأن الأهلى يضم عناصر جيدة مميزة فى الفكر والشخصية وعقيدة الفوز فى المباريات، نحن فريق بطولات، الفريق قادر على أن ينافس على كل الألقاب، وهذا يتطلب أشياء كثيرة.
■ مثل ماذا؟
- لابد أن تكون الأمور التى تحدثت عنها متوافرة فى اللاعبين لتحقيق الفوز، وللسير بالتوازى مع شعبية النادى العريقة، مع كثرة النجوم والبدلاء، هما أمر حيوى وضرورى داخل صفوف نادٍ بحجم الأهلى ينافس على كل البطولات، وكما هو معروف المنافسات متعددة، والظروف الطارئة كثيرة لذلك الأهلى فى احتياج إلى تدعيم دائم وبأفضل العناصر.
■ ما سبب تراجع مستوى الفريق فى مباراة طنطا تحديداً؟
- أداء الفريق أمام طنطا لم يكن سيئاً، فالفريق كان فى أغلب فترات اللقاء هو المسيطر، ووصل لمرمى الخصم أكثر من مرة، ولكن سوء التوفيق لم يكن حليفاً لنا فى ترجمة هذه الفرص إلى أهداف، وتحدثت عن مباراة طنطا عقب المباراة بأن هناك حالة عامة عند كل اللاعبين بتعرضهم للإجهاد.. وهذا كان واضحاً وأراه طبيعياً.
■ أليس من المبكر جداً الكلام عن إجهاد اللاعبين؟
- ما تقوله ليس صحيحاً، اللاعبون يعانون من حالة إجهاد عامة، خوض خمس مباريات فى فترة زمنية قصيرة أصاب اللاعبين بالإجهاد الشديد، ولم يكن بالسهولة عليهم ولا على الجهاز الفنى تحمل هذا، علاوة على أن ضيق الوقت لا يمنحنى الفرصة كمدير فنى لتصحيح أخطاء اللاعبين.
■ هناك بعض اللاعبين لم يحصلوا على فرصتهم حتى الآن أبرزهم عماد متعب، ومحمد حمدى زكى وأكرم توفيق، وباسم على، ما السبب؟
- هذا أمر صحيح، وليس فى إمكانى، كمدير فنى، اللعب بكل اللاعبين، وليس فى حسابات الكرة الدفع بكل الصفقات لمجرد المشاركة فقط فى المباريات أو وجودهم فى التشكيل لأنهم نجوم.. عملية المشاركة تكون وفقاً لاحتياجات الفريق من المباراة، وتتوقف أيضاً على الخصم، وقوته والعناصر القادرة على تنفيذ الخطة والفكر الخاص بالجهاز الفنى، وبنظرة عامة، الفريق استفاد من أغلب اللاعبين والتشكيل شهد ظهور أكثر من وجه جديد، خاصة الصفقات الجديدة، ولدينا مثال بالنيجيرى جونيور أجاى، فهو كان بعيداً جداً، ودخل فى المباريات تدريجياً، حتى أصبح لاعباً أساسياً، ونفس الأمر لميدو جابر، فهو شارك فى المباراة الأخيرة أمام طنطا كلاعب أساسى، وأنا بطبيعية الحال المسئول عن الفريق، وأعلم الوقت المناسب للدفع بأى لاعب، وليس أى شخص آخر، فالظروف مختلفة بين اللاعبين، والكل سيحصل على فرصته فى الوقت المناسب الذى يصب فى مصلحة الفريق أولاً، واللاعب، وبصراحة تعبت من كثرة الجواب على هذا السؤال، وأصبح معلوماً للرأى العام ظروف اللاعبين التى تتحدث عنهم.
■ الفريق دخل مرماه 3 أهداف فقط، منها واحد من ضربة جزاء، لكن هذا لا يخفى وجود أخطاء دفاعية خصوصاً فى آخر مباراتين.
- الأخطاء واردة فى كرة القدم، وهى جزء من كرة القدم، وطبيعى حدوثها طوال الوقت، ونحن نتعامل معها بشكل مستمر فى التدريبات لعلاجها نهائياً، ولا تنسى أن الفريق ما زال فى بداية المشوار، ولم يصل للفورمة الكاملة والمطلوبة، لم نخض سوى 8 مباريات فقط فى بطولة الدورى، ودخل مرمانا ثلاثة أهداف واحد منها من ضربة جزاء، أعتقد أن ذلك أمر جيد.
■ بصراحة هل ترغب فى بقاء متعب؟ وماذا لو رفضت الإدارة التجديد له؟
- عماد متعب قيمة كبيرة، وله تاريخ طويل ومشرف داخل النادى، وأرى أن ملف تجديد عقده ليس أزمة كما يصورها البعض، ولا يستدعى كثرة الأسئلة بشكل مستمر ومتواصل، هناك أهداف للفريق واللاعب معاً، ونحن كجهاز فنى نعمل على تجهيز اللاعب والاستفادة من إمكانياته العالية خلال الفترة المقبلة، وأرغب فى بقائه وعدم التفريط فيه، لا توجد مشكلة عند الإدارة لتجديد عقده، وأقولها صراحة: أنا احتاج متعب معى بالفريق.
■ هل أنطوى الأقرب لمغادرة الفريق فى يناير؟
- جون أنطوى يشارك فى المباريات، وتم استخدامه فى بعض المباريات فى بطولة الدورى، ولا يمكن إعلان عدم بقائه فى الوقت الحالى، والفريق مقبل على مباريات هامة جداً فى بطولة الدورى العام، ويحتاج لكل لاعبيه، بصراحة شديدة هناك أمور صعبة يتم الحديث فيها بدون دراسة وعدم وعى بالأشياء أو الحفاظ على تركيز اللاعبين، لنا 3 لاعبين أجانب، وفى حالة التعاقد مع مهاجم أجنبى متميز، سنبحث الأمر جيداً وفقاً لاحتياجات الفريق.
■ صبرت كثيراً قبل الدفع بحجازى، ثم فجأة رأيناه أمام الاتحاد بدلاً من نجيب؟ أليس فى ذلك ظلم للأخير؟
- العدل أساس منطقى فى اختيار التشكيل، وهناك لاعبون استفادوا كثيراً من هذا المنطق، كل مباراة لها استراتيجيتها الخاصة وطريقة لعب المنافس تفرض علينا أحياناً الدفع بلاعبين معينين، ونقوم بتبديل التشكيل بما يتناسب مع الخطة، ولا بد أن يفهم الجميع أن هناك منافسة بين جميع اللاعبين، وهذا أمر صحى للجميع فتجدد الدوافع أمر مطلوب فى الكرة.
■ معنى هذا أنه من الوارد أن نرى محمد نجيب خارج الأهلى الموسم المقبل.
- لا أملك إجابة لهذه السؤال، ولا يمكن أن أتحدث عن أمور داخلية بالفريق مرتبطة بالنواحى الفنية على الملأ، فالموسم طويل والفريق فى حاجة كبيرة لكل اللاعبين، ولم نحدد حتى الآن من سيغادر الفريق.
■ هل يحتاج الفريق إلى تدعيم فى بعض المراكز غير الهجوم؟
- دون شك الفريق فى حاجة إلى تدعيمات كثيرة، ولكننى لا أرغب فى أن أناقشها على صفحات الجرائد، كما تعودنا فى الأهلى سنناقش الأمور داخل الغرف المغلقة ونعمل على حلها ولن يتم مناقشتها أمام الجميع، وحينما يأتى الوقت المناسب بالتأكيد سيتم الحديث مع الإدارة، ولكن هذا الكلام سابق لأوانه، فما زال هناك موسم طويل كما ذكرت، والفترة الحالية للتفكير، والتركيز فيها فقط على دعم العناصر الموجودة هو أهم شىء بالنسبة لنا، والعمل كفريق واحد لعودة البطولات.
■ هل تم الاستقرار على مهاجم للتعاقد معه فى يناير؟
- ما زلنا فى مرحلة البحث، وبكل وضوح نبحث عن مهاجم بمواصفات معينة للتأقلم سريعاً وإفادة الفريق، وأنا أتطلع للتعاقد مع مهاجم صريح «صندوق» يتميز بالطموح، واللعب تحت ضغط، خاصة الجماهيرى بالنسبة لنا، ويمتلك سيرة ذاتية ممتازة، ويكون إضافة حقيقية للفريق ويترجم الفرص التى يتم صنعها إلى أهداف.
■ متى نرى أداء الأهلى متماشياً مع النتائج؟
- الفريق مستواه فى تصاعد مستمر، والجميع جماهير وخبراء أشادوا كثيراً بأداء الفريق خلال الفترة الأخيرة، وبمدى التطور فى الطريقة التى نخوض بها المباريات، وبمستوى اللاعبين الذى تطور، وعموماً نحن كجهاز فنى نبحث عن الأفضل للفريق، ومع توالى المباريات سيظهر الشكل الحقيقى للفريق وقوته وسيكون هناك تحول كبير فى الأداء والنتائج.
■ هل هناك لاعب حجز مكاناً لنفسه فى التشكيل الأساسى؟
- التشكيل الأساسى ليس حكراً على لاعب معين، ولا يوجد مكان محجوز لأى لاعب، فمن يجتهد ويلتزم بالتعليمات ويؤدى المطلوب منه سيكون فى المقدمة وسنعتمد عليه بشكل أساسى، فمعيار الاختيار هو بالنسبة لى الأداء والجهد داخل الملعب ولا أنظر إلى أى أشياء أخرى، الفرصة متاحة للجميع وبنسب متساوية بين اللاعبين ولا توجد نسب للاعب أعلى من الآخر إلا بالاجتهاد.
■ ننتقل إلى المنتخب، ما رأيك فى الفوز على غانا وكيف رأيته؟
- المباراة كانت صعبة جداً للفريقين، ومباراة الفريقين فى تصفيات كأس العالم الأخيرة فرضت نفسها على الأحداث بشكل كبير، وكما ذكرت هى مباراة بين أحد أكبر منتخبين فى القارة الأفريقية، وكان من الصعب توقع نتيجتها، ولكن الحمد لله الفوز للمنتخب والحصول على النقاط الثلاث وتصدر المجموعة؟
■ كيف ترى طريقة إدارة كوبر للقاء؟
- الأرجنتينى حصل على ما كان يريد من المباراة وهو تحقيق الفوز على منتخب بحجم غانا الذى يضم كوكبة من اللاعبين المميزين والمحترفين فى أكبر أندية أوروبا، ومن وجهة نظرى ليس الأداء مهماً جداً للصعود إلى كأس العالم بقدر الحصول على النقاط وتجميعها لضمان تحقيق الهدف المنشود وحلم المصريين باللعب فى كأس العالم، والأداء سيأتى لا محالة مع توالى الانتصارات.
■ كيف ترى تألق ثلاثى الأهلى عبدالله السعيد وأحمد فتحى وأحمد حجازى مع المنتخب خلال الفترة الأخيرة؟
- لاعبو الأهلى كعادتهم يقدمون مستوى عالياً جداً مع الفريق والمنتخب، ودور الثلاثى السعيد وفتحى وحجازى كان رائعاً جداً مع باقى زملائهم فى المنتخب ككل، وحققوا الهدف المنشود، ومشاركة الثنائى فتحى وحجازى فى الدفاع كان لها مردود كبير فى السيطرة على مهاجمى غانا، خاصة من جانب أحمد فتحى الذى حد من خطورة كريستيان أتسو، وقيامه بدوره الدفاعى هو وحجازى على أكمل وجه، كما أن دور السعيد كان رائعاً فى وسط الملعب، واستطاع بفضل خبرته الكبيرة السيطرة على منطقة وسط الملعب، خاصة فى الشوط الثانى ونجح فى إحراز الهدف الثانى، وتألق الثلاثى سينعكس على الفريق خلال المباريات فى بطولة الدورى العام.
■ هل توافق على نغمة أن المنتخب اقترب من حسم الصعود إلى المونديال؟
- هذا الأمر مبكر جداً الحديث عنه، يوجد 4 مباريات كاملة متبقية، والحديث عن الصعود فى الوقت الحالى أمر لن يكون جيداً، والجهاز الفنى للمنتخب بقيادة كوبر يعلم ذلك جيداً، ويعمل على عدم الاستسلام لما فات والتركيز فى المرحلة المقلبة.
تعليقات الفيسبوك