أرشيفية
الأخطاء التحكيمية.. جزء من إثارة ومتعة لعبة كرة القدم، فالحكم - في النهاية - بشر يصيب أحيانًا ويخطئ أحيانا أخرى، وعلي الرغم من محاولات كلًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، من أجل تحجيم الأخطاء التحكيمية التي تؤثر بشكل مباشر علي سير اللعبة بشكل عادل.
تاريخ التحكيم:
نعود قليلاً بالذاكرة لبداية وجود الحكام في لعبة كرة القدم منذ عام 1841، وتشير التقارير إلي أول حكم لمباراة عام 1842 في روتشديل بين فريقي "بوديجارد" و"فيرنويت".
لكن تم الاعتماد عليهم رئيسيًا ووجود قواعد وقوانين لهم منذ عام 1981.
الأخطاء التحكيمية:
العديد من الأخطاء التحكيمية تؤثر علي سير المباريات، فنجد هدف فوز إنجلترا بكأس العالم 1966 علي حساب ألمانيا في النهائي جاء بهدف لم يتجاوز خط المرمي من الأساس، لكن القدر رد الأمر لألمانيا في مباراة دور الستة عشر من كأس العالم 2010، عن طريق هدف لامبارد الذي تخطت كرته خط المرمي، لكن لم يحستبها الحكم.
هدف مارادونا في كأس العالم 1986 في مرمي إنجلترا الذي جاء بيده وأعلن بعد ذلك أنه جاء بمساعدة "يد الرب" في مباراة كان حكمها العربي - علي بن ناصر - وصعدت الأرجنتين بفضل هذا الهدف وهدف القرن العشرين في ذلك الوقت لتحصد في النهاية اللقب.
العديد من الأخطاء التحكيمية سواء في مصر أو العالم أثرت بشدة في مسيرة البطولات، ولعل أبرز الامثلة ما تعرض له المنتخب الإيطالي أمام كوريا الجنوبية، وكذلك مباراة إسبانيا - أدارها الحكم المصري جمال الغندور - أمام نفس الفريق بكأس العالم 2002 من فضائح تحكيمية.
الطفرة التكنولوجية:
لكن هناك مشكلة بسبب الأخطاء التحكيمية وهي أن العديد منها تقديري لحكم اللقاء، فقد يحسب حكم كرة ركلة جزاء وقد لا يحتسبها حكم آخر، كما أن العصر الحالي بما يشهده من طفرة تكنولوجية يساعد من يتواجد بالاستديو التحليلي والجمهور المشاهد في التلفاز، لنجد صراع جماهيري وتحليلات فنية من الجميع.
ويحاول الـ"فيفا" والـ"يويفا" حسم الأمور بوضع بعض القوانين التي تسهل الأمور علي الحكام واللاعبين، حيث بدأ الاتحاد الأوروبي بزيادة عدد الحكام من 4 إلي 6 منذ أكتوبر 2012 في البطولات الأوروبية وبعض الدوريات، ليصبح الحكمين المضافين علي خط المرمي لمساعدة الحكم المساعد والحكم الرئيسي في تحديد دخول الكرة لخط المرمي والأخطاء الموجودة في منطقة الجزاء.
لكن قبل الاعتماد علي خاصية "Eagle Eye" - عين الصقر - والتي تؤكد أو تنفي أن الكرة تخطت بكامل محيطها خط المرمي ليتم استخدامها في الدوريات الأوروبية الكبري وأهمها الإنجليزي والأيطالي، وقبل ذلك وجود شرائح في الكرة تعطي للحكم صفارة في سماعته لتؤكد له إذا ما تخطت المرمي أم لا.
ويسعي العديد من الجهات وخاصة "فيفا" إلى إدخال تقنية الإعادة بالفيديو ليتأكد حكم اللقاء من الأمر في حالة وجود جدل، خاصة أنها ستكون بمثابة عين الحكم الثانية في المباراة، وكان الرئيس السابق للفيفا جوزيف بلاتر يرفض ذلك الأمر خاصة أنه يري أن لعبة كرة القدم ستتحول للعبة افتراضية مثل "البلاي ستيشن".
ويتم استخدام تقنية الفيديو في الوقت الحالي في نطاق محدود جداً، وهذة لقطة لأول مرة يتم استخدام تلك التقنية في الدوري الأمريكي لكرة القدم للشباب.
كوارث التحكيم المصري:
لكن الملاعب المصرية تعاني من تأخر واضح علي جميع الأصعدة، فالكل يعاني من أقل احتياجاته بملعب يليق ببطولة دوري هي الأقدم علي المستوي العربي والأفريقي.
فالموسم الحالي يشهد لأول مرة استخدام السماعات للحكام والتي يتم استخدامها منذ فترة طويلة في جميع المسابقات الكبري والأوروبية والعربية، بالرغم من أنها أقل شئ مكلف لإعداد حكام أقوياء، كما أن تسريع مراحل المسابقة ليس في مصلحة الحكم من الأساس خاصة مع الضغط الإعلامي والجماهيري الذي نراه في الأونة الأخيرة، كما أنه لا يقدر علي الأقل العمل والتدريب علي أخطاءه من أجل تلافيها مجدداً أو تقليلها علي الأقل.
في النهاية بالرغم من وجود ظلم تحكيمي في العديد من المباريات لعدد من الفرق المحلية، إلا أنه علي الأقل لا يوجد فريق لم يستفد - أو يتضرر - من خطأ تحكيمي في أي مباراة، لتظل الساحرة المستديرة علي أرض مصر بطابعها الخاص على جميع المستويات.
مودرن سبورت
-
:
-
09:30 AM
كأس عاصمة مصرسموحة
سيراميكا كليوباترا
-
:
-
09:30 AM
كأس عاصمة مصرغزل المحلة
تعليقات الفيسبوك