رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بروفايل| هانى أبوريدة.. المحترف يواجه الهواة

09:56 ص | الخميس 08 ديسمبر 2016
بروفايل| هانى أبوريدة.. المحترف يواجه الهواة

هاني أبو ريدة

احترف الإدارة ووضع أمام عينيه عدة أهداف استطاع أن يحقق الكثير منها فى سنوات قليلة ودخل سباق الزمن لينجز ما تبقى من أحلامه التى بدأت فى بورسعيد، حيث شارك لاعباً فى فريق المصرى قبل أن تنهى الإصابة مشواره مبكراً، هانى حسن أبوريدة رئيس اتحاد الكرة الحالى، وعضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى للكرة اختار بعد الإصابة استكمال دراسته فى كلية الهندسة ثم التحق بالعمل العام، ورأس منطقة بورسعيد لكرة القدم ثم عضوية اتحاد الكرة عام 1991 وانتخابه ثلاث دورات فى منصب أمين الصندوق حتى عام 2003.

وبعد نجاحه المحلى اجتاز منافسات الاتحاد الأفريقى والتحق بمقعد اللجنة التنفيذية عام 2004 وترأس لجنة التسويق بالكاف وبمنهج ثابت وهدف واضح حقق ما أراد عام 2004 وفاز بعضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولى «فيفا» ليصل لأرفع المناصب الرياضية والكروية على مستوى العالم ويشرف على أكبر بطولات العالم، وأصبح سفيراً مصرياً للكرة العالمية ومندوب مصر الدائم فى «فيفا»، واستمر فى اللجنة التنفيذية، وتغير الهدف لدى المحترف الحقيقى.

وعلى عكس السير، وضد عقارب الساعة عاد «أبوريدة» للبحث عن هدف محلى بعد تحقيق الأهداف العالمية ليحصد مقعد رئاسة الاتحاد المصرى لكرة القدم فى 30/8/2016، ومن هذا التاريخ تبدل الحال واكتشف المحترف أنه أمام تحديات وأهداف جديدة أولها عودة مسابقة الدورى لقوتها السابقة، وعودة الجماهير، وإصلاح المنظومة، ووسط كل هذا هدف واحد اجتمعت عليه قلوب المصريين جميعاً، وهو حلم المونديال.

وعزم المحترف النية مع مجلسه واستعدوا للتأهل ويسيرون بخطى ثابتة فى تحقيق الهدف الأعظم، ووسط النجاحات والاستقرار ظهرت أزمة التحكيم المصرى، وتفجرت الخلافات وبات المحترف فى مأزق حقيقى لإدراكه جيداً بمشاكل التحكيم التى لم يسعفه الوقت لحلها ووسط تطاول وتجاوز رؤساء الأندية رفض أبوريدة الصدام، واختار الهدوء والمواجهة رافضاً التضحية برئيس لجنة الحكام، وأعلن عن جلسة الحل لمواجهة كل رؤساء الأندية والخروج من أزمة الانسحاب الوهمية، ووضع قواعد جديدة للعبة تحافظ على هيبة وكرامة الرياضة، وتعاقب المخطئ.

«المحترف» يتسلح بالصبر والحكمة لاجتياز عاصفة الانسحاب لاستمرار المسابقة المحلية، وبالتوازى بدأ ثورة تصحيح التحكيم بالاستعانة بالخبراء العالميين، وإعلان الدورات والمعسكرات، «المحترف» يستطيع النجاة من موجة الانسحاب، ولكن البحر ملىء بالصعوبات ما دام اختياره التعامل مع الهواة.