رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

"خالد بيومي" يحلل القمة 113| مواجهة قوية بين "جماعية وتكتيك" الأهلي.. و"مهارة وسرعات" الزمالك

10:43 ص | الخميس 29 ديسمبر 2016
"خالد بيومي" يحلل القمة 113| مواجهة قوية بين "جماعية وتكتيك" الأهلي.. و"مهارة وسرعات" الزمالك

القمة 113 الليلة

القمة 113 الأبيض يتفوق دفاعياً ولديه حائط صد من "معروف وحامد وصلاح".. والأحمر يراهن على قتال فتحي وتأمين عاشور ولدغة رأس الأفعى

 

"البدري" يعتمد على تحركات أهم ثلاثي فى مصر.. الجبهة اليسرى مشكلته.. رأس الحربة الخادع فى مصلحته.. و"غالي" عامل نفسي مهم

 

«حلمى» يمتلك ميزة أطراف الملعب.. حيرة فى التأمين بـ«معروف أو صلاح».. وحراسة المرمى فى الفريقين ممتازة

 

السؤال المحير قبل مباراة اليوم بين قطبى الكرة المصرية، هل هى قمة أم كلاسيكو معتاد بين الزمالك والأهلى، فى عالم الكرة الخارجى مثل تلك المباريات يطلق عليها لقب «كلاسيكو» للعراقة التى تجمع تاريخ الناديين وتعد «ديربى» نظراً إلى أن الفريقين يمتلكان أكبر شعبية محلية وعربية وأفريقية وتصبح «قمة» إذا كانت المباراة تحدد نوعية البطل من عدمه، وتأتى فى سياق المباريات المهمة، لأن كليهما يتمتع بالقوام الرئيسى لعناصر المنتخب المصرى على مر السنين، وإذا سألتنى عن رأيى حالياً أقول هى مباراة إعلامية إعلانية بعد ما أثارت لغطاً كبيراً فى الأيام الأخيرة على إقامتها من عدمه، هى مباراة ينتظرها، ويتمنى الوجود بها، أى من عناصر اللعبة من مذيع أو محلل معلق أو حكم مصرى، فيما عدا الجماهير المغلوب على أمرها بمتابعتها من خلال الجلوس فى المقاهى والمنازل.

«الكلاسيكو» رسالة للجميع بأن مصر لديها دورى قوى فنياً، وهى على المستوى الفنى إعداد أكثر من رائع للمنتخب المصرى قبل أن يحط الرحال إلى الجابون فى أول مشاركه أفريقية فى كأس الأمم بعد الغياب لثلاث دورات متتالية، هى فرصة حقيقية للجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى كوبر للوقوف على مستوى أهم لاعبيه فى المرحلة المقبلة، هى مباراة تمتلك من الأسرار الكثير.

الزمالك دون المستوى حتى إن كان يحقق الفوز بمجموعة لاعبين هم الأبرز حالياً، الأهلى منهك بدنياً، لأنه لم يستخدم سوى مجموعة قليلة جداً من اللاعبين طوال مبارياته السابقة، حتى إن كان لم يلعب مباراة رسمية منذ أكثر من عشرة أيام، الزمالك الذى يلعب على قوة ومهارة لاعبيه فى الثلث الأخير، وهناك وفرة فى ذلك فى وجود (إبراهيم - شيكا - أيمن) والأهلى يعتمد على صانع لعب وحيد هو الأبرز حالياً عبدالله السعيد.

الزمالك يمتلك خط دفاع أصبح له شكل منذ سنوات طويلة، والأهلى لم يدخل مرماه سوى هدف وحيد فى آخر 7 مباريات، حراسة المرمى فى كليهما ممتازة، وفى أفضل حالة، الأبيض يتفوق حالياً دفاعياً، وخاصة طرفيه، وهى إحدى أهم مشاكل الدفاع فى الأهلى، وخاصة الجبهة اليسرى، وسط الزمالك يمتلك مجموعة تكتيك جيدة ممثلة فى (دونجا وحامد وصلاح) ومعهم معروف وهم أعلى بكثير من نظائرهم فى الأهلى الذى يلعب على «قتال فتحى وتأمين عاشور» فى ظل غياب أهم لاعبيه حسام غالى، الذى لا أعلم هل سيبدأ أم لا، فهو أهم عامل نفسى وفنى وقيادى لفريقه، الزمالك يمتلك رأس حربة وطرفى ملعب متحركين.

الأهلى يمتلك ثلاثياً أمامياً لا تعلم من هو رأس الحربة فيهم، نسبياً هو مروان محسن، ، الأسئلة الحائرة حالياً: هل سيلعب الزمالك بمعروف أو صلاح لتأمين الوسط خوفاً من عبدالله السعيد، أم أن الأهلى سيشرك كريم نيدفيد فى الشمال لمساعدة الموجود بها، الأهلى هل يلعب بنفس الأسلوب فى الشكل الهجومى برأس حربة وهمى خادع لكل الدفاعات أم يضغط على الزمالك من البداية فى الثلث الأخير، الفريق الأبيض هل سيستخدم الشكل الفردى الممل المميت والاعتماد على مهارة شيكا أم أيمن، ويترك الجماعية لفريق الأهلى بكل خطوطه، الإجابة أن هناك مفاتيح لعب ستظهر أكثر مما كانت عليه فى الفترة الماضية.

باسم مرسى يمثل ناحية نفسية على قلبى دفاع الأهلى وهو اللاعب الذى لم يجد متراً فى مباريات الفرق التى تلعب بتأمين دفاعى، لذا فإنه فى تصورى سيكون أحد نجوم المباراة، لأن الأهلى من الفرق التى تلعب بشكل هجومى، وفى المقابل الأهلى الذى يعتمد على تحرك بدون كرة لأهم ثلاثى فى مصر: «وليد وفتحى وعبدالله» ومن الصعب التعامل معهم، الأول يبنى عليه الأهلى شكله الهجومى من الجبهة اليمنى، والثانى عمود أداء الأهلى دفاعياً وهجومياً، والثالث رأس الأفعى الكروية الذى يلدغ دون أن تراه، هو لقب يستحقه عبدالله السعيد، وفى النهاية وفى تصورى مباراة اليوم تكتيك للأهلى بأسلوبه الجماعى، ومباراة مهارة للزمالك فى سرعات لاعبيه.