رحل صاحب التاريخ، أول هداف لبطولة الأمم أفريقية، أول من جمع بين اللعب والتحكيم، مات «الديبة» بعد رحلة كفاح طويلة، وعطاء بلا حدود للكرة المصرية.. الإسكندرية ودعت نجمها المحبوب وقائدها الكروى الفذ محمد دياب العطار «الديبة» وهى تتذكر أمجاده ورحلته مع الفريق والنادى التى بدأت من مطلع عام 1940 ولم تتوقف حتى دخل فى صدام مع المرض، وفارق عالمنا تاركاً خلفه للتاريخ سجلاً كبيراً من العطاء.
«الديبة» المولود فى 17/11/1926 بميدان سليمان العبانى بمنطقة بحرى الشعبية بالإسكندرية أحب كرة القدم منذ الصغر، فقد تتلمذ داخل مدرسة كان ناظرها الحازم بروك أفندى الذى يعشق الرياضة ويشجع تلاميذه على ممارستها لينتقل اللاعب الموهوب إلى أحد الأندية الشعبية «التاج الذهبى»، وسريعاً ما خطفه الاتحاد السكندرى ولمع معه فى أولى المشاركات أمام فريق إنجليزى من الوافدين البريطانيين وفاز الاتحاد 4/1 وأصيب اللاعب الجديد بقطع فى حاجبه، وبعد فترة وجيزة مع زعيم الثغر انضم للمنتخب، وشارك معه فى دورتين أولمبيتين فى أعوام 1948 و1952، وحصل على لقب هداف كأس أمم أفريقيا عام 1957 برصيد 5 أهداف.
الديبة الإنسان الخلوق اللاعب أحبه الأجانب والمصريون، كرمه النادى اليونانى بالإسكندرية بمناسبة مرور 50 عاماً على مباراة للفريق مع الاتحاد السكندرى، وهى المباراة التى تألق فيها الديبة وسجل ثلاثة أهداف، وفى الاحتفال قال وكيل وزارة خارجية اليونان وقتها ثيودوروس كاسيميس «كنت أشد المتحمسين للديبة فى مباريات الاتحاد السكندرى»، واصل مشواره كلاعب مع الاتحاد حتى سنة 57 حيث راوده الاعتزال عند عودته من رحلة مع المنتخب فى إثيوبيا، وبالفعل قرر الابتعاد، وبعد هبوط زعيم الثغر ناشده النادى العودة فلبى النداء، وأسهم فى صعود الفريق من جديد، اعتزل الديبة اللاعب، واستمر «الديبة» الحكم، فكانت شهادات التقدير من نصيبه، وفى مباراة كبيرة عام 76 بين غانا وزائير، كتب شهادة ميلاده كحكم دولى قدير، واستمر العطاء حتى توقفت رحلة التحكيم، ليبدأ فى خدمة زعيم الثغر فى مواقف ومواقع كثيرة، غيبه المرض لفترة، وأوقف القدر رحلة العمر ليبقى التاريخ رجلاً اسمه «الديبة».
الداخلية
-
:
-
04:00 PM
الدوري المصري
الجونة
فاركو
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
بلدية المحلة
بيراميدز
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
سيراميكا كليوباترا
تعليقات الفيسبوك