رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

في شارع جامعة الدول: مشجعو مصر والكاميرون معاً والهتاف حتى الصباح

10:15 ص | الثلاثاء 07 فبراير 2017
في شارع جامعة الدول: مشجعو مصر والكاميرون معاً والهتاف حتى الصباح

في شارع جامعة الدول: مشجعو مصر والكاميرون معاً والهتاف حتى الصباح

شهد شارع جامعة الدول العربية مساء أمس زحاماً شديداً تزامن مع عرض مباراة مصر والكاميرون فى بطولة كأس الأمم الأفريقية، وبدأ توافد الشباب والرجال والسيدات إلى ميدان مصطفى محمود الذى يتوسط الشارع قبل بداية المباراة بنحو ساعتين تقريباً، ومع بداية المباراة امتلأ الميدان عن آخره، الجميع فى حالة حماس كبير، أطفال يرسمون على وجوههم علم مصر، وكبار يحملون فى أياديهم الأعلام ترفرف فى الميدان. ومع تخصيص شاشة كبيرة لعرض المباراة إلا أنها لم تعمل إلا فى منتصف الشوط الأول، بينما بدأت الشاشة الثانية فى العرض مع بداية الشوط الثانى، وخلال كل هذه الفترة لم يتوقف الجميع عن التصفيق والتهليل وتشجيع المنتخب الوطنى.

بدأت المباراة بسيطرة محكمة من قبل المصريين، وفى تمام الدقيقة الـ22 خرجت طلقة مدفع مدوٍّ من قدم محمد الننى هزت شباك المنتخب الكاميرونى، وهنا اشتعلت الجماهير وتعالت صيحاتهم، وأبواق السيارات لم تتوقف عن الإيقاع، فيما حمل أحد الشباب صديقه الذى كان يمسك فى يده «طبلة» وظل الجميع يهتف باسم مصر على دقات هذه الطبول، أنتهى الشوط الأول وسط فرحة عارمة انتابت جميع الحضور فى ميدان مصطفى محمود.

ومع بداية الشوط الثانى تم تجهيز الشاشة الأخرى للعرض، ووقف الحاضرون أمام الشاشات، ينشدون بلادى بلادى بلادى لكى حبى وفؤادى، ولكن سيطرة المنتخب الكاميرونى على المباراة أدت إلى تذمر عدد كبير من الحضور، وفى الربع ساعة الأول اهتزت شباك عصام الحضرى بهدف متوقع، فى هذه اللحظة ارتفعت صيحات عدد من الفتيات الواقفات أمام الشاشة لمتابعة المباراة معبرات عن فرحتهن بالهدف الكاميرونى، حيث أكدن لـ«الوطن» أنهن من الكاميرون وجئن لتشجيع منتخبهن، دون خوف أو قلق من الجماهير المصرية، مؤكدات أنهن يعشن فى مصر منذ أكثر من 4 سنوات بحكم دراستهن، ويتقن اللغة العربية جيداً بالإضافة للهجة المصرية، ويشعرن بالأمان فى وسط المصريين ويشجعن منتخبهن بكل حرية لأنهن يعرفن الشعب المصرى وطيبته وحبه للجميع.

ورغم التعادل، فإن الجماهير لم تسكت، بل ارتفع صوتها لتشجيع المنتخب خصوصاً أن المباراة ظلت قائمة، والوقت لم ينته بعد، والفرصة ما زالت فى يد المنتخب للفوز، وفى وسط الجماهير وقف شاب مصرى بجواره سيدتان تحملان العلم التونسى، جاءتا خصيصاً لتشجيع المنتخب المصرى، مؤكدتين أن مصر تستحق منا جميعاً الوقوف بجوارها، ليس فقط فى الرياضة وإنما فى جميع المجالات، وأشارتا إلى فضل مصر العظيم الذى لا يمكن إنكاره على الدول العربية.

حالة من الترقب سيطرت على الجميع إلى أن تمكن المنتحب الكاميرونى من تسجيل الهدف الثانى فى الدقيقة الـ88 فى الشباك المصرية، ليتفوق على المنتخب المصرى، وهنا ضاعت فرصة مصر فى العودة بالكأس، وأصيب الجميع بإحباط كبير بسبب الخسارة، لكن الجميع أكد أن المنتخب المصرى فرّح الجماهير، وخسارته مشرفة. تعلق إحدى الفتيات: «الكورة مكسب وخسارة، ومش زعلانة منتخبنا ياما فرّحنا، وكسبنا أو خسرنا مصر دائما فى قلبنا». بينما سيطر الصمت على وجه أحد الشباب الذى فضل السير فى الشارع منعزلاً، وكانت كلمته الوحيدة التى نطق بها: «كان نفسنا نفرح، لكن مش مشكلة تعوض».