رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

5 حكايات بين نظرية المؤامرة وجماهير الكرة المصرية

12:10 ص | الجمعة 10 فبراير 2017
5 حكايات بين نظرية المؤامرة وجماهير الكرة المصرية

منتخب مصر المشارك في بطولة كأس الأمم الأفريقية

انقسم المشجعون المصريون في الوقت الأخير بعد خسارة لقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم أمام المنتخب الكاميروني في المباراة النهائية، إلى رأيين، الأول يري كيفية الهزيمة في المباراة النهائية ومدي نجاح البطولة في إعداد منتخب وطني قوي خاصة للسنوات القادمة بعد غياب عن المحافل الأفريقية، بينما ينظر البعض الأخر للهزيمة بنظرية المؤامرة.

فكعادة أي بطولة يخسرها المنتخب الوطني أو مباراة يفشل في تحقيق المرجو بها نجد الأصوات التي تطالب بضرورة التحقيق مع الاتحادات المتنافسة وتشير بأصابع الاتهام وتواطؤ الجميع ضد مصر، ناسيين أننا نفتقد في العديد من المواقف والاحداث الكروية الشخصية القوية والعقلية الإدارية التي تكفل للمنتخب الوطني الانتصار في أي شق سواء في الملعب أو علي مستوي اتخاذ القرار.

البداية ستكون قريبة، المطالبة بإعادة مباراة مصر والجزائر عام 2009 في المباراة الفاصلة لتصفيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010، بسبب ما حدث بعد المباراة والذي خرج من بعدها الجميع يصرخ مما يفعله الجمهور الجزائري بالمصري في أم درمان بالسودان ناسيين أننا من اختار الأرض المحايدة بالإضافة لسفر العديد من الشخصيات الفنية والأعلامية للتشجيع بدلاً من المشجعين الحقيقين ليجد لاعبي المنتخب الوطني انفسهم وكأنهم بأحد ملاعب الجزائر محاصرين بجمهور غفير، ليخرج جميع من سافر مطالباً بإعادة المباراة، بسبب ما حدث من الجمهور الجزائري، من إرهاب للجمهور المصري، ناسيين الشحن الجماهيري الذي وصل لذورته، ولنكتشف في النهاية أن الأمر مجرد أكذوبة من أجل رفع الضغوط على لاعبي المنتخب حينها.

أيضا مشكلة المنتخب الوطني في تصفيات كاس العالم روسيا 2018، ووجود تأكيدات من المرشح لرئاسة الاتحاد الكرة المصري، والعضو في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" هاني أبو ريدة بأنه يضمن تواجد مصر في المستوي الأول للقارة الأفريقية، ليصدم الجمهور والجميع بوجود مصر بالمستوي الثاني رفقة المنتخب الغاني ليتفاجأ الجميع، خصوصا "فيفا" لا يتعرف بالمحسوبية والأشخاص والأهواء فلا استغل جوزيف بلاتر الرئيس السابق جنسيته من أجل ادخال سويسرا بكأس العالم أو تمرير قرارات تساهم في تسهيل الامور لمنتخب بلاده، فهل يري إنفانتيو الرئيس الحالي للفيفا أن زيادة عدد المنتخبات في الفيفا لصالح جنسيته من أجل اللعب في كاس العالم بعد غياب.

الكرة المصرية والأندية أيضاً تعاني كثيرًا خاصة في حالة وجود بيانات واللوائح الكروية، والتي قلما ينصف الفيفا المصريين خصوصاً، بسبب عدم وجود ترجمة معتمدة للوائح والقوانين الدولية، وصعوبة التخاطب الرسمي مع الاتحادات الدولية المختلفة، سواء في مشاكل أو استفسارت، وهذا ما ظهر في المشكلة السابقة، ولم نتداركها إلا بعد فوات الأوان.

والعام الحالي وبعد خسارة مصر المباراة النهائية، وعلي الرغم من إشادة الجميع بما فيها الصحف العالمية، بما حققه المنتخب الوطني خاصة أنه جاء بعد غياب 7 سنوات، ليخرج من يقول أن المنتخب المصري يستحق اللقب بسبب مشاركة مدافع الكاميرون في المباراة النهائية بعد حصوله علي إنذارين وعدم أحقيته للمشاركة في المباراة النهائية.

ولماذا نلقي بالتهمة على رئيس الاتحاد الافريقي لأنه كاميروني علي الرغم من علم الجميع أسباب خسارة المنتخب في الوقت القاتل.

وليخرج عدد من المحللين بزاوية تحليل أخري بأنه لايجوز لحكم إدارة 3 لقاءات لنفس المنتخب في بطولة واحدة حسب لوائح الفيفا، لكن للعلم أن بطولة كاس العالم الاخيرة شهدت تحكيم إيطالي للحكم نيكولا رتزولي للمنتخب الأرجنتيني في 3 لقاءات والتي منها المباراة النهائية ليحصل التانجو في النهاية علي الوصافة خلف المنتخب الالماني الذي توج بالبطولة الرابعة في تاريخه.

كفانا السير وراء مهاترات وترهات دون تحكيم العقل والعمل بأسباب علمية من اجل الارتقاء بالرياضة المصرية بدلا من التشبث بحقائق غير موجودة بالمرة، والتلاعب بمشاعر بالجمهور المصري البسيط الذي يري الكرة مصدر سعادته الوحيدة.