رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

مباراة خاصة في الاسكواش بين شقيقين.. ووالدتهما "أم" في البيت ومدير فني في الملعب

09:03 ص | الإثنين 27 فبراير 2017
مباراة خاصة في الاسكواش بين شقيقين.. ووالدتهما "أم" في البيت ومدير فني في الملعب

مباراة خاصة في الاسكواش بين شقيقين

نقلا عن العدد الورقي

والدة "الأخوين الشوربجي": أفرح لفوز أحدهما وأحزن لخسارة الثاني.. والشقيق الأكبر يكره المواجهة لشعوره تجاه أخيه بالمسئولية.. ونتيجة اللقاء غير متفق عليها

 

فى موقف صعب يعيش بيت مصرى فى الحادية عشرة من مساء اليوم مشاعر مختلفة تحمل التمنى بتحقيق أى المنافسين للفوز عندما يواجه محمد الشوربجى المصنف الأول عالمياً لرجال الاسكواش شقيقه مروان المصنف السادس عالمياً بالدور ربع النهائى من بطولة ويندى سيتى إحدى البطولات الكبرى باللعبة والمقامة بولاية شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية حتى 1 مارس المقبل.المواجهة هى الأشهر فى الفترة الحالية بعالم الاسكواش لما تحمله من مشاعر مختلفة، والدتهما (بسمة حسن) تتمنى الفوز لكليهما، حيث تقوم بدور الأم والمدرب فى نفس التوقيت، وتؤكد أن للمباراة حسابات خاصة لكل منهما من أجل الدور المقبل أو نقاط التصنيف أو غيره، لكن بالنسبة لها لا توجد حسابات من أجل اللقاء، وأنه كان من الأفضل عندها أن تكون المباراة فى النهائى ما دامت خسارة طرف على حساب الآخر شراً لا بد منه، على حد قولها.

الأم التى تعيش لحظة خاصة كشفت أن اللقاء لا يكون صعباً عليها فقط بل على الشقيق الأكبر محمد أيضاً الذى يكره اللعب أمام شقيقه، حيث يشعر بالمسئولية تجاه شقيقه الأصغر، ويحزن فى حالة خسارته، والأصعب عليه أنه سيكون سبب حزن أخيه، لكن سرعان ما يذهب ذلك سريعاً عندما يأتى «مروان» لإعطاء شقيقه الأكبر النصائح فى مباريات الأدوار التالية.

والدة الشقيقين «الشوربجى» فضلت حضور اللقاء الذى يجمع بين نجليها فى المنزل بعيداً عن الملعب بسبب الضغط الكبير، الذى تقع فيه ومشاعرها المختلطة مع كل كرة ولا تفضل أن يظهر ذلك أمام الكاميرات ويشاهد نجلاها ذلك فى الإعادة، أو حتى عند رؤيتهما لها خلال المباراة، وعن اللقاء نفسه رفضت فكرة تشجيع أحد اللاعبين من أجل مركز أفضل أو احتياجه لنقاط أكثر من شقيقه فى الفترة الحالية، مؤكدة أن الموضوع بالنسبة لها مشاعر مختلطة كأم، لكن الحسابات دائماً تكون للاعبين والمشجعين.

وعن تفوق «محمد» على شقيقه «مروان» فى جميع المباريات الرسمية حتى الآن، أكدت والدتهما أن ذلك الموضوع تراه طبيعياً، لأن محمد هو المصنف الأول على العالم، لذلك تكون الأفضلية له دائماً ليس فقط على مروان ولكن على أى لاعب آخر، ونفت الأم تماماً ترتيب نتيجة اللقاء بين الشقيقين مثلما كان يحدث بين بعض الأشقاء فى لعبة الاسكواش بالماضى، مؤكدة أن ذلك غير صحيح تماماً بين محمد ومروان وأن اللاعبين وصلا لمرحلة كبيرة جداً من الاحترافية تجعلهما مثل الشقيقتين سيرينا وفينوس ويليامز فى عالم التنس، يبحثان فقط عن الفوز، فالمباراة تكلف كلاً منهما مبالغ مالية، بالإضافة إلى خسارة نقاط.

وأوضحت والدتهما: أياً كان الفائز، فإنها تحزن لخسارة أحد أبنائها، خاصة مع زيادة مقابلاتهما فى دور الثمانية لبطولات مختلفة، وقالت: «ما يحزن أن يقدم أحدهما أداء رائعاً فى البطولة، ويتم إقصاؤه عن طريق شقيقه» موضحة أن «محمد» سبق أن قال إن تلك المواجهة لا تتمناها والدته، لكن عندما يفوز «محمد» تمر الأمور بسلام بسبب تقبل مروان للهزيمة، مشددة على أن التصريح نصفه ساخر والنصف الآخر حقيقى، ففى البداية كان هناك فارق فى المستوى والتصنيف بين محمد ومروان، ومجرد وصول الأصغر لربع النهائى يشبع رغبته فى البطولة، ولا يحزنه على عكس «محمد» الذى يطمح لحصد اللقب، وهو ما كان يبعدنى عن الحزن عقب اللقاء، وقالت: «مع مرور الوقت وصل مروان للمركز السادس فى التصنيف، وأصبح هو الآخر يطمح فى المنافسة على الصدارة»، فزادت المواجهة صعوبة على الطرفين فى الملعب، وفى المنزل كأم تشاهد المنافسة بينهما.