نياسي أثناء تسجيل هدفه اليوم أمام سوانزي سيتي
عمر نياسي.. مهاجم سنغالي جاء حاملاً ضجة كبيرة أثناء انتقاله للقطب الأزرق لنهر الميرسيسايد في الميركاتو الشتوي من العام الماضي.
ليسقط في غياهب النسيان، مع إيفرتون بعد أن صال وجال في الأراضي الروسية والتركية، لكن النمور الإنجليزية "هال سيتي" انتشلته من ظلمات قائمة التوفيز، لأن يكون واحد من أهم الانتدابات الموسم الحالي، للفريق الساعي للبقاء الموسم الحالي في البريميرليج.
نياسي من مواليد العاصمة السنغالية داكار، في الثامن عشر من أبريل لعام 1990، بدأت مسيرته الكروية مع فريق واكام، الذي ساهم معهم في الحصول على لقب الدوري عام 2011، والصعود لأول مرة في تاريخهم لدوري أبطال أفريقيا، بعد أن سجل 21 هدف.
لتتم إعارته لنادي بران النرويجي عام 2012، لكن الإصابات وقلة المشاركات، أعادته مرة أخري لفريقه، وبعد أن خاض فترة معاشية مع فريق سانت إيتيان الفرنسي، ونجح بها إلا أنه رفض الانتقال في نهاية الأمر، لينتقل بعد ذلك لنادي أشكيهر بليديسبور التركي 2013-14، بمقابل ربع مليون يورو، ليتألق في الأوساط التركية بشكل كبير، مسجلاً 15 هدف في 40 مباراة بالدوري والكأس التركي.
ليتلقطه العملاق الروسي لوكوموتيف موسكو، في الموسم التالي، بمقابل 5.5 مليون يورو ليقضي معهم موسم ونصف مسجلاً 15 هدف، في 42 مباراة ومتوجاً بلقب كأس روسيا عام 2015، كاسراً ومحطماً جميع الهتافات والصافرات العنصرية التي طالما واجهته.
ليقوم إيفرتون بجلب نياسي، أسد الهجوم بالدوري الروسي، بمقابل 13.5 مليون يورو، في اليوم الأخير من الميركاتو الشتوي للعام الماضي، ليكون خير مهاجم بجانب الدبابة البشرية روميليو لوكاكو، لكن تألق الأخير واعتماد المدير الفني الأرجنتيني روبرتو مارتنيز على البلجيكي، حيث شارك الموسم الماضي في 142 دقيقة بالدوري الإنجليزي منهم مبارتين كأساسي، دون أن يقدم أي مردود جيد، خاصة مع عدم تأقلمه مع اللعب في الدوري الإنجليزي.
انتهي الموسم وحل الهولندي رونالد كومان كمديراً فنياً للتوفيز، ليجد نفسه نياسي قطاً أليفاً، حيث أعرب المدير الفني الجديد على عدم تخصيص رقم له الموسم الحالي، وليخرج مؤكداً بأنه في حال أن أراد نياسي اللعب في الدوري الإنجليزي فلن يكون الأمر عن طريقه، وعلى الرغم من تألقه مع فريق الشباب للتوفيز وتسجيله 7 أهداف في 6 مباريات منها هاتريك أمام ريدينج، إلا أن كل ذلك لم يشفع، حتي أن الهولندي جلب الأكوادوري إينر فالنسيا كمهاجم ليكون بديلاً للوكاكو، بدلاً من الاعتماد عليه.
نياسي أيقن أن الأمور لن تسير في صالحه مع الفريق ليقرر الرحيل عن طريق هال سيتي الذي يعاني من التواجد في قاع الترتيب، وليبدأ معهم بداية جديد، عن طريق الإعارة مع أحقية الشراء بمقابل 10 مليون يورو، من أجل إحياء مسيرته، وبالفعل اقتنص نياسي الفرصة، ليعبر عن نفسه بقوة كبيرة.
البداية كانت أمام مانشستر يونايتد بهدف في لقاء الإياب من نصف نهائي كأس الرابطة، هدف أعطي اللاعب السنغالي ثقة بالنفس خاصة بعد أن ابتعد عن تشكيل أسود التيرانجا المشاركة في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، بسبب معاناته مع التوفيز، ومسجلاً 3 أهداف في 7 لقاءات بالبريميرليج، منها هدفين في لقاء اليوم أمام سوانزي سيتي ليحيي أمال النمور في المنافسة على البقاء في البريميرليج، بعد أن اقتربت الأمور وتشابكت الأوضاع بين الفرق المتنافسة.
النمور الإنجليزية، ساعدت أسد جريح يعاني مع إيفرتون، في العودة مجددًا للحياة، فهل يستمر عطاء نياسي، ليرد الجميل لهال سيتي.
تعليقات الفيسبوك