يستمر التأهل لبطولة كأس العالم لكرة القدم لغزا وعقبة أمام منتخب مصر، الذى حصد لقب بطولة الأمم الأفريقية لمدة 7 مرات على الرغم من مشاركة الفراعنة فى أول بطولة لكأس العالم التى أقيمت بإيطاليا 1934 وكانت تتكون من 13 منتخبا.
وكان يشارك ممثلا واحدا من قارة أفريقيا وآسيا وانحسرت المنافسة على 3 منتخبات، هى مصر وتركيا وفلسطين، لكن انسحبت تركيا لأسباب سياسية ولعبت مصر أمام فلسطين لقاءين كان الذهاب فى القاهرة يوم 16 مارس وانتهت بفوز مصر 7-1 وأقيمت مباراة العودة فى فلسطين وانتهت بفوز مصر أيضا بنتيجة 4-1 لتتأهل لأول مرة في تاريخها إلى المونديال.
ولعب المنتخب المصرى في أول نسخة من المونديال مباراة وحيدة أمام المجر وانتهت بالهزيمة 4-2 وخرج المنتخب المصرى وفازت إيطاليا بهذا اللقب.
صعدت مصر إلى كأس عالم 1938 بفرنسا، حيث أوقعتها القرعة مع رومانيا ولكن انسحب المنتخب المصرى لأسباب سياسية، وأقيم كأس العالم وقتها بـ15 منتخبا فقط.
لم يشترك المنتخب المصرى في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 1950 بالبرازيل لأسباب سياسية وتوج باللقب وقتها منتخب الأوروجواى.
في كأس العالم 1954 بسويسرا اشتركت مصر فى التصفيات وأوقعتها القرعة أمام إيطاليا ليلعبا مبارتين ذهاب وعودة خسر المنتخب المصرى فى القاهرة بهدفين لهدف ثم خسر فى لقاء العودة فى سان سيرو بخمسة أهداف لهدف، وتوجت ألمانيا الشرقية باللقب.
كأس العالم 1958 بالسويد كانت مصر وصلت للمرحلة النهائية من التصفيات أمام السودان ولكن لأسباب سياسية انسحبت مصر وصعدت السودان وفازت البرازيل بهذة البطولة.
خلال كأس العالم 1962 تشيلى تغير شكل التصفيات وأصبح لأفريقيا مقعدا مستقلا بالمونديال وكانت المباراة الفارقة بين مصر والسودان ولكن انسحب وقتها المنتخبان، وشارك بالبطولة 16 منتخب وتوجت البرازيل باللقب.
انسحبت جميع المنتخبات الأفريقية من مونديال كأس العالم 1966 بإنجلترا وذلك بسبب إحتلال الإنجليز لمعظم أراضى القارة السمراء ولعب البطولة وفاز المنتخب الإنجليزى باللقب.
انسحب مصر من التصفيات، خلال كأس العالم 1970 بالمكسيك، بسبب ظروف الحرب ونكسة 67 وصعدت المغرب ولعبت كأس العالم بمشاركة 16 فريقا وفازت البرازيل باللقب.
شاركت مصر فى تصفيات كأس العالم 1974 بألمانيا ولعب فى الدور التمهيدى الثانى أمام تونس وفازت فى القاهرة 2-1 ولكنها خسرت فى تونس 2-0 لتصعد تونس للدور التمهيدى الأول ولكنها خسرت أمام زائير (الكونغو الديمقراطية)، وشارك فى البطولة 16 منتخبا وتوجت ألمانيا باللقب.
تغير نظام كأس العالم 1978 بالأرجنتين، حيث أصبح هناك نظاما جديدا للصعود ومشوار أطول فى الدور التمهيدى الأول، وصعدت مصر على حساب كينيا وفي الدور التمهيدى الثانى صعدت على حساب زامبيا لتصعد للدور النهائى بالتصفيات وتقع فى مجموعة مكونة من ثلاث منتخبات (مصر – نيجيريا – تونس) ولعب كل فريق أمام الآخر مبارتين ذهاب وعودة وخسر المنتخب المصرى آخر مباراة له أمام تونس بأربعة أهداف لهدف فى لقاء كان يكفى الفراعنة التعادل فيه من أجل الوصول، ولعب المونديال بمشاركة 16 منتخبا وفازت الأرجنتين بالبطولة.
تم تعديل عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 1982 بإسبانيا، ليصبح 24 منتخبا بدلا من 16، وأصبح لأفريقيا مقعدين، انسحبت جميع الفرق التى كانت ستواجه المنتخب المصرى فى الأدوار الأولى والثانية لتلعب مصر فى الدور التمهيدى الثالث أمام المغرب وتخسر فى لقاء الذهاب بهدف للاشيء وتتعادل بدون أهداف فى القاهرة لتصعد المغرب للدور الثانى ولكنها فشلت فى استكمال المشوار وصعد عن أفريقيا وقتها (الكاميرون – الجزائر) وفازت إيطاليا باللقب.
في كأس العالم 1986 بالمكسيك صعدت مصر فى الدور التمهيدى الأول على حساب منتخب زيمبابوى بمجموع اللقاءين، وفى الدور الثانى صعدت مصر أمام مدغشقر بمجموع اللقاءين أيضا وفى الدور التمهيدى الثالث التقى المنتخب المصرى من جديد أمام المغرب، حيث تعادل فى القاهرة بدون أهداف وفازت المغرب فى الرباط بهدفين للاشيء، لتصعد المغرب للمرة الأولى فى تاريخها على حساب الفراعنة برفقة الجزائر، وفاز وقتها منتخب الأرجنتين باللقب.
كأس العالم 1990 بإيطاليا فى هذة النسخة ابتسم الحظ للمنتخب المصرى بعد أن تم تغيير نظام التصفيات التى بدأت بـ16 منتخبا تم تقسيمهم على أربع مجموعات ليتقابل بعد ذلك الأربع منتخبات الأوائل للمجموعات ويتم إجراء قرعة تسفر عن مواجهة مباشرة بين منتخبين ، ووقع فى قرعة المنتخب المصرى كلا من ليبيريا وكينيا ومالاوي وتصدر المنتخب المصري مجموعته بفارق نقتطين عن ليبيريا، ثم ينتظر القرعة التى أوقعته أمام أحد فرق شمال أفريقيا وهو منتخب الجزائر العنيد، ولعب مباراة الذهاب فى الجزائر وانتهت بالتعادل بدون أهداف، وفى التاريخ الشهير للكرة المصرية 17 نوفمبر 1989 ابتسم الحظ للفراعنة بهدف العميد حسام حسن ويصعد بمصر للمرة الثانية فى تاريخها للمونديال، وأوقعت القرعة المنتخب المصري مع إنجلترا وهولندا وأيرلندا، وتعادل المنتخب المصري مع هولندا 1-1 (هدف مجدى عبد الغنى)، ثم هزيمة أمام إنجلترا بهدف للاشيء ثم تعادل أمام أيرلندا وخرج المنتخب المصري من البطولة التى فازت بها ألمانيا.
خلال كأس العالم 1994، قرر الاتحاد الدولي زيادة عدد المنتخبات الأفريقية إلى 3 منتخبات، نظرا للأداء المشرف للمنتخب الكاميروني، الذى وصل لدور الثمانية فى البطولة، وأجرى الاتحاد الأفريقي القرعة وأوقعت التصفيات مصر فى مجموعة واحدة مع توجو وزيمبابوي وأنجولا وهنا حدثت واقعة الطوبة الشهيرة التى أتاحت بمصر خارج التصفيات بعد أن تم إعادت المبارة الأخيرة فى المجموعة أمام زيمبابوي بفرنسا وانتهت بالتعادل.
كأس العالم 1998 بفرنسا هنا تم زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 32 منتخبا وتم تحديد 5 مقاعد للقارة السمراء. وتم تقسيم المنتخبات إلى 5 مجموعات يصعد مباشرة أول المجموعات إلى كأس العالم ووقعت مصر مع تونس وليبيريا ونامبيبا وبدأ المنتخب المصري المشوار بقوة بعد فوزة على ناميبيا بسبعة أهداف مقابل هدف، لكن سرعان ما تصعب الموقف بعد فوز نسور قرطاج على المنتخب المصري بتونس بهدف للاشيء ثم الهزيمة أمام ليبيريا بهدف جورج وايا الشهير لتصبح الأمور معقدة خصوصا بعد فوز تونس فى الثلاث مباريات، ولكن المنتخب تمسك بالأمل الأخير وفاز فى مباراة صعبة أمام نامبيا بنتيجة 3-2، حيث أحرز حسام حسن هدف الفوز فى الدقيقة 90، لتبقى مباراة تونس فاصلة فى ستاد القاهرة ولكن نجح المنتخب التونسي فى انتزاع التعادل الذى صعد بهم رسميا إلى نهائيات كأس العالم، ثم تبقت مباراة أمام ليبيريا ولكن دون جدوى حقق فيها المنتخب فوزا معنويا بخماسية نظيفة لتصبح هذة هى المرة الثالثة التى تصعد فيها تونس على حساب مصر.
كأس العالم 2002 كوريا واليابان فى واحدة من أصعب التصفيات، حيث أوقعت القرعة المنتخب المصري مع المنتخب المغربي والجزائر والسنغال ونامبيبا، وبدأ المنتخب المنافسة بالتعادل السلبي أمام السنغال فى داكار ثم تعادل سلبي كالعادة أمام المغرب فى القاهرة ثم تعادل أخر أمام المنتخب الناميبي فى أرضه بهدف لكل منهما، ولكن المنتخب اشعل حماسة الجماهير بعد فوز عريض على المنتخب الجزائري بنتيجة 5-2 ثم فوز على المنتخب السنغالي المتصدر بهدف للاشيء احرزه ميدو، ثم تعود النتائج السلبية كالعادة أمام المغرب بالهزيمة بهدف للاشيء أحرزه مصطفى حاجى لتصعب من مأمورية الفراعنة وتدخلها فى حسبة برما وصراع فارق الأهداف مع السنغال واستطاع الفراعنة أن يفوزوا على نامبيبا بثمانية أهداف مقابل هدفين ثم جاءت المباراة الفاصلة التى كانت هى الأصعب فالبرغم من عدم وجود أي فرصة للمنتخب الجزائري للصعود الإ أنهم لعبوا واحدة من المباريات العصيبة أمام المنتخب المصري بالجزائر وانتهت المبارة بالتعادل الإيجابى 1-1 فى حين فازت السنغال على نامبيبا بنتيجة 5-0 لتصعد إلى المونديال بمساعدة الفرق العربية.
كأس العالم 2006 بألمانيا، وقعت مصر فى مجموعة نارية وكانت تضم المنتخب المصري وكوت ديفوار والكاميرون والسودان وبنين وليبيا، وبالرغم من البداية القوية والفوز خارج الديار على السودان بثلاثية نظيفة الإ أن سرعان ما عاد منتخب مصر للفصول الباردة والهزيمة فى الإسكندرية أمام كوت ديفوار بنتيجة 2-1 ثم التعادل أمام بنين وتعادل أمام المنتخب الليبى الأضعف فى المجموعة ثم فوز على الكاميرون ولكن قضى دروجبا على آمال الفراعنة بعد أن فاز المنتخب الإيفواري على المنتخب المصري بهدفين دون رد.
كأس العالم 2010 جنوب أفريقيا كان يقود المنتخب المصرى المعلم حسن شحاتة بعد أن حقق بطولتين متتاليتين للأمم الافريقية، ووقعت مصر مع منتخبات الجزائر، الذى لم يتأهل إلى نهائيات الأمم الافريقية منذ 2004 وكان فى أسوء حالاته وزامبيا ورواندا، بدأ المنتخب المصري التصفيات بفصل بارد وتعادل بنتيجة 1-1 أمام زامبيا فى ستاد القاهرة فى صدمة كبيرة للمصريين ثم جاءت الصدمة الأكبر وهى الهزيمة فى ملعب مصطفى شاكر بالجزائر بنتيجة 3-1 فى شيء لم يتوقعه أحد ليكتب المنتخب المصري استفاقة وعهد جديد للكرة الجزائرية. ثم استفاق المنتخب المصري وحقق 3 مباريات فوز متتالي لتبقى مباراته الحاسمة مع الجزائر باستاد القاهرة وكان يحتاج للفوز بثلاثية للتأهل أو بهدفين فقط للجوء إلى المباراة الفاصلة، وانتهت المباراة بفوز مصر بهدفين دون رد ثم جاءت المباراة الفاصلة بالخرطوم فى السودان فى مباراة غاب عنها المنتخب المصري وفاز الخضر بهدف عنتر يحيى.
كأس العالم 2014 بالبرازيل كان يقود المنتخب المصرى الأمريكى بوب برادلى، الذى خاض مع المنتخب خلال مسيرته 16 مباراة فاز فى 15 وهزم فى لقاء وحيد كان هذا اللقاء كفيل بعدم وصول المنتخب إلى ريو دى جانيرو، حيث وقع المنتخب المصري أمام المنتخب الغاني فى المرحلة الأخيرة من التصفيات، وجاءت الكارثة بهزيمة المنتخب المصري بستة أهداف لهدف فى مباراة هى الأسوء فى تاريخ كرة القدم المصرية ثم جاءت مباراة العودة التى انتهت بفوز مصر بهدفين لهدف.
تعليقات الفيسبوك