رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«الجوهري».. الذكرى الخامسة لرحيل «جنرال» الكرة المصرية

12:35 م | الأحد 03 سبتمبر 2017
«الجوهري».. الذكرى الخامسة لرحيل «جنرال» الكرة المصرية

الجوهري

يوافق اليوم 3 سبتمبر، ذكرى رحيل أسطورة الكرة المصرية محمود الجوهري، الذي توفي يوم 3 سبتمبر عام 2012، بعد صراع مع المرض، حيث توفى في إحدى مستشفيات العاصمة الأردنية عمّان.

ورحل الجوهري، عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد إنجازات طويلة حققها سواء لاعبًا ومدربًا للقطبين والمنتخب الوطني ومنتخب الأردن، وغيرهم من الأندية الأخرى.

ولد محمود نصير يوسف الجوهري في العشرين من شهر فبراير عام 1938، وبدأ مسيرته مع كرة القدم مع الفريق الأول في الأهلي بمنتصف الخمسينات، وتحديدا في الفترة من 1955م حتى 1966، مع جيل العمالقة عبدالجليل حميدة وعادل هيكل ورفعت الفناجيلي وميمي الشربيني وأحمد مكاوي وطه إسماعيل والأخوين طارق وصالح سليم، لكنه اعتزل في وقت مبكر بسبب إصابة رباط صليبي تعرض لها في ركبته ليتجه بعدها إلى التدريب.

بعد الاعتزال إتجه الجوهري للتدريب وقاد فريق النادي الأهلي في بداية الثمانينات ونجح في الفوز بأول بطولة أفريقية في تاريخ الأهلي المصري وهي دوري أبطال أفريقيا عام 1982 على حساب كوتوكو الغاني، ثم حقق لقب أبطال الكؤوس عام 1985 على حساب ليفنتس النيجيري، كما فاز بكأس مصر في عامي 1983 و1985.

تولي الجوهري تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988 خلفًا للويلزي مايكل سميث بعد خروج منتخب مصر من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية عام 1988 بالمغرب واستطاع الوصول به إلي كأس العالم 1990 لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولى عام 1934 وتعادل المنتخب المصري مع هولندا 1 - 1 في أولى مبارياته في المونديال كما تعادل مع إيرلندا الشمالية 0-0 وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدور الأول.

حقق الجوهري بطولة أمم أفريقيا عام 1998 والتي أقيمت في بوركينا فاسو وتغلب في النهائي على منتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959م وكان هداف البطولة، كما قاد المنتخب لحصد الميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية 1992 التي أقيمت في سوريا متغلبا على المنتخب السعودي 3 - 2 في المباراة النهائية.

يعد الجوهري أول مدرب مصري يتولي تدريب قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، حيث حصد مع الأهلي بطولة دوري أبطال أفريقيا لأول مرة مع القلعة الحمراء، فيما نجح مع الزمالك في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993م والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب علي الأهلي في جوهانسبرج مطلع عام 1994.

درب الجوهري عدد من الأندية الخليجية منها الهلال واتحاد جدة السعوديين، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996، كما قاد تدريب منتخب الأردن في 2002 والإشراف الفني على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلي نهائيات كأس الأمم الأسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلى دور الأربعة وخرج أمام اليابان بضربات الترجيح، وحقق الجوهري مع منتخب الأردن العديد من الإنجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا.

كلل العاهل الأردني عطاء الجوهري الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي، حيث منحه وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها العديد من أسس التطور ليس على مستوى المنتخب الأول فقط وأنما على مستوى المنتخبات السنية والأندية أيضا، وبعدما اعتزل التدريب اختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديرا فنيا للاتحاد ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية.

وتوفى الجوهري، صباح يوم الاثنين 3 سبتمبر عام 2012، بعد صراع قصير مع المرض استمر ثلاثة أيام، حيث تعرض الكابتن محمود الجوهري لجلطة دماغية أدت إلي نزيف حاد بالمخ يوم الخميس 30 أغسطس عام 2012 لينقل على إثرها إلى أحد المستشفيات الكبرى في العاصمة الأردنية، عمان قبل أن يعلن الأطباء وفاته عن عمر يناهز الرابعة والسبعين على إثر أزمة قلبية حادة، وأقيمت له جنازة عسكرية في الأردن شارك فيها الأمير علي بن الحسين ثم نقل إلى القاهرة في طائرة عسكرية كما أنه أقيمت له جنازه عسكرية مهيبة تقدير له بأمر من محمد مرسى، رئيس جمهورية مصر العربية السابق.