وزير الرياضة يشيد بمقال رئيس تحرير "الوطن"

أخبار متعلقة

وزير الرياضة يدافع عن "كوبر"

الأثنين.. وزير الرياضة يفتتح فعاليات الملتقى الثانى للفتاة العربية

وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بالفوز علي أوغندا في تصفيات كأس العالم.. ويشيد بالتشجيع المثالي للجماهير

وزير الرياضة : "كنت قلقان بسبب الهجمات اللي بتضيع واقتربنا من مونديال روسيا"

أشاد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بمقال محمود مسلم رئيس تحرير جريدة الوطن عن "حراك الأندية.. وأزمة ثقة الأهلي".

وكتب وزير الرياضة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، "مقال الكاتب الصحفى الكبير محمود مسلم فى جريدة الوطن، صباح اليوم، يبدو أن الرسالة تقترب من الوصول ، تحيا مصر محمود مسلم يكتب: حراك الأندية.. وأزمة ثقة الأهلي.

وجاء المقال كالتالي:-

أجادت الحكومة عندما استطاعت مع مجلس النواب إصدار قانون جديد للرياضة فى هذه المرحلة الصعبة، خاصة أن الأجندة التشريعية تكتظ بما هو أهم وأخطر، لكن يبدو أن حُسن الاستعداد والتوافق والحوار المستمر مع اللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية جعل المهمة أيسر، واستطاعت الحكومة عبر اللجنة الأولمبية إعداد لائحة استرشادية تمثل نموذجاً للأندية وجمعياتها العمومية، والهدف -على عكس ما أشيع- «غَلّ يد الحكومة عن التدخل فى إدارة الاتحادات والأندية» وجعل اللجنة الأولمبية هى الأب الروحى ومن قبلها الجمعيات العمومية، أى الأعضاء، بما يتوازى مع التوجهات والمواثيق الدولية. وهذا الوضع الجديد سيمنع بالطبع قصة بطلان الانتخابات بحكم من مجلس الدولة، الذى كان يعتمد على أن الحكومة تعلن نتيجة الانتخابات بقرار إدارى، بينما جهة الإدارة لا تتولى تنفيذ العملية الانتخابية برمتها، وأصبحت معظم الأندية والاتحادات غير مستقرة وفى مهب الريح بما فيها اتحاد كرة القدم وناديا الأهلى والزمالك، ووصل الحال أن نادى الزهور -على سبيل المثال- لم يستكمل مجلس إدارة مدته على مدى الـ20 سنة الأخيرة بسبب بطلان الانتخابات لأسباب عادة إجرائية، وهو أمر أيضاً لم يعد يتفق مع منظومة الرياضة العالمية.

المهم أن الهدف «غل يد الحكومة» لضمان استقرار الهيئات الرياضية والتوافق مع النظم الدولية، وليس كما يردد البعض أن المغزى هو سيطرة الحكومة عليها، كما أن اللجنة الأولمبية وضعت لائحة استرشادية ولم تفرضها، بدليل أن م. خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة النشيط وأبرز وزراء الحكومة وأكثرهم تسيّساً وتفاعلاً مع الرأى العام قام بتهنئة الأندية التى اكتملت جمعياتها العمومية ورُفضت فيها اللائحة الاسترشادية على صفحته بـ«الفيس بوك»، كما أن التفسير الذى ذهب إليه البعض بأن اكتمال الجمعيات العمومية للأندية يعكس اتجاهات سياسية ضد الحكومة هو أمر ساذج، خاصة أن رئيس الوزراء م. شريف إسماعيل شارك فى الجمعية العمومية لنادى هليوبوليس، كما شارك عدد كبير من الوزراء فى الجمعيات العمومية للأندية، منهم غادة والى ود.هالة السعيد فى نادى الجزيرة، كما أن الحكومة لم تَقُم بأى جهد سياسى أو تسويقى للائحة الاسترشادية أو لمنع اكتمال الجمعيات العمومية.

المؤكد أن ما فعلته الحكومة عمل احترافى متميز تستحق عليه الشكر، خاصة أنه خلق حالة حراك مجتمعى لم تشهده مصر منذ أشهر طويلة، وعوّدت الناس أنهم أصحاب قرار وعليهم الدفاع عن مصالحهم لأن الحكومة لم تعد «ماما وبابا» كما كان من قبل.

كل الهيئات التزمت، وانطلقت البداية من نادى هليوبوليس الذى شجع الأندية الأخرى على اكتمال الجمعية العمومية، وتزينت بأكبر جمعية لإقرار لائحة فى نادى الجزيرة تجاوز عددها 18 ألف عضو، إلا النادى الأهلى الذى قرر إجراء الجمعية العمومية على يومين وفى مقرين، بالمخالفة لكل القواعد. ولا أجد تفسيراً لذلك سوى أن إدارته لا تثق فى قدرتها على إقناع الأعضاء بالذهاب فى يوم واحد إلى مقر الجزيرة، ثم قررت إدارة الأهلى تصعيد الأمور ببيان نارى يتحدث عن مؤامرة، ونسوا أو تناسوا أن ما بُنى على باطل فهو باطل، وما كان لهذا النادى العريق أن يعزف منفرداً ضد كل الهيئات المصرية لأسباب لا أحد يعرفها، ورفضت اللجنة الأولمبية الاعتراف بجمعية الأهلى، ولا أحد يعرف نتيجة التصعيد غير المدروس حتى الآن، فى وقت تحتاج فيه الدولة إلى الاستقرار، خاصة من أهم وأعرق نادٍ فى مصر.

أعلم أن الانتخابات أثّرت كثيراً فى انعقاد الجمعيات العمومية للأندية، فقد اعتبرت مجالس الإدارات الحالية أن اكتمال الجمعية نجاح لهم، للدرجة التى جعلتهم يطلقون شائعات لا أساس لها من الصحة ضد م. خالد عبدالعزيز، وهو الأمر الذى تحمله الرجل بحنكة وصبر، لكن المستقبل سيتغير، وأعتقد أنه سيعطى الوزير حقه فى أنه عَبَر بالهيئات الرياضية مرحلة مهمة واستطاع إرساء قواعد جديدة تضمن سيطرة الجمعيات العمومية على الرياضة وأنها صاحب الحق الأول والأصيل فى إقرار نظامها وأن تشرف عليها اللجنة الأولمبية، وهى جهة أهلية، و «غَلّ يد الحكومة عن التدخل فى شئون الهيئات» بما يتناسب مع القواعد الدولية الجديدة..!!