رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

خاص| محمد يوسف: ظروف موقعة الأهلي والترجي قريبة من لقاء 2012.. وتغلبنا على خطأ «إكرامي» وقتها

11:47 ص | الجمعة 22 سبتمبر 2017
خاص| محمد يوسف: ظروف موقعة الأهلي والترجي قريبة من لقاء 2012.. وتغلبنا على خطأ «إكرامي» وقتها

الأهلي والترجي

نقلا عن العدد الورقي

أكد محمد يوسف، مدرب الأهلي السابق، أن ظروف لقاء الغد بين الأهلي والترجي التونسي، في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، متشابهة من حيث النتيجة مع لقاء 2012 إلا أن الفترة الماضية كانت الكرة المصرية وقتها ومعها الأهلى يمران بظروف غاية فى السوء، بسبب توقف النشاط الكروى بعد حادثة بورسعيد التى راح ضحيتها 72 من مشجعى النادى، وقال: «كان علينا تخطى كل الصعاب لمواصلة المشوار، وصولنا للنهائى فى هذه الفترة كان جيداً للغاية، وقبل مباراة الذهاب أمام الترجى التونسى كانت لدينا غيابات وتحديداً فى مركز الظهير الأيسر، وجهزنا قبلها شريف عبدالفضيل ليشغل هذا المركز، وشارك عبدالفضيل فى مركز الظهير الأيسر».

وتابع «يوسف»: «فى مباراة الذهاب كانت الدقيقة 49 هى الأصعب علينا كجهاز فنى بعد الهدف الأول للترجى من ضربة ركنية سجلها وليد الهشرى من خطأ لشريف إكرامى، ثم ازدادت الأمور تعقيداً بعد إصابة شريف عبدالفضيل وطلبه الخروج ولم يكن لدينا ظهير أيسر جاهز على دكة البدلاء».

وأردف المدرب العام وقتها: «دقائق المباراة كانت تسير بسرعة تضاهى الطائرة النفاثة، نبحث عن التعادل من جهة وإصابة جديدة فى الفريق من جهة أخرى، اتفقنا كجهاز فنى على الدفع بالسيد حمدى بدلاً من شريف عبدالفضيل لزيادة الفعالية الهجومية لمحاولة حفظ ماء الوجه والخروج ولو بالتعادل، على أن يعود وليد سليمان للعب كظهير أيسر، ونجحنا فيما خططنا له ونجح البديل السيد حمدى فى إحراز هدف التعادل قبل النهاية بدقيقة واحدة».

وأضاف «يوسف»: «انتهت 90 دقيقة صعبة جداً أشبه بالكابوس بعد الأحداث التى شهدتها المباراة، وعقب المباراة كانت تصريحات مسئولى الترجى التونسى مستفزة كالعادة وتحمل بعض السخرية على فريقنا، وكانوا يؤكدون اقترابهم بالتتويج بالكأس القارية، لمحاولة تدميرنا نفسياً وقتل معنوياتنا قبل المباراة الثانية، لم نعيرهم أى اهتمام ولم ينال منا ذلك على الإطلاق»، وقال: «لم يكن لدينا سوى خيار واحد فقط هو العمل بجد واجتهاد، وعدم النظر إلى أى أمور أخرى، وكانت تعليماتنا للاعبين أن المباراة لم تنته، وهناك شوط آخر فى تونس، وهذا الشوط سنحسمه لا محالة فى ذلك، وأبلغنا اللاعبين أن النتيجة تصب فى مصلحتنا لسببين هما الضغوط الكبيرة التى ستكون موجودة على الترجى من جمهورهم فى رادس، والضغط الإعلامى أيضاً سيحملهم عبئاً ثقيلاً».

وأشار «يوسف» إلى أن «البدرى» قرر وقتها الدخول فى معسكر مغلق، للاستعداد للمعركة الثانية، ركزنا على علاج الأخطاء التى ارتكبها اللاعبون فى هذه المباراة، وكذلك دراسة فريق الترجى على ملعبه ونقاط الضعف الموجودة فى فريقه، ودخل شريف إكرامى أيضاً فى تحدٍ خاص مع نفسه للرد على الجميع عقب الهدف الذى دخل مرماه فى لقاء الذهاب والعمل على حماية العرين فى رادس، واتجهنا إلى تونس نتطلع إلى الفوز فقط لإحراز الكأس السابعة.

وصلنا إلى تونس، ورأينا فى عيونهم الانتصار والتتويج بالكأس من نظراتهم إلينا، كان ذلك أمراً صعباً فى ظاهره، ولكن باطنه يقول إن الغرور تملك منهم، وعلينا استغلال ذلك جيداً.

وقال «يوسف»: «فى تلك الفترة لاحظنا تألقاً غير عادى للسيد حمدى، حيث كان يمر بفترة رائعة ومعنويات مرتفعة للغاية، ونفس الأمر لمحمد ناجى جدو، فقررنا كجهاز فنى استغلال هذه المعنويات ومنحهما الفرصة على حساب الثلاثى الخطير محمد أبوتريكة ومحمد بركات وعماد متعب، كانت مخاطرة كبيرة بالنسبة لنا أن يكون هؤلاء خارج التشكيل لكن الخطة الموضوعة والمعنويات ودراسة المنافس تتطلب هذا التشكيل، بجانب أن تكون لدينا قوة كبيرة على دكة البدلاء للدفع بها فى أى وقت لتغيير سير المباراة».

وأكد «يوسف» أن خطتنا أغلبها كانت تعتمد على خط الوسط وتحديداً الثنائى حسام غالى وحسام عاشور، وأهمية الاستحواذ عليه، لمحاولة تدمير هجمات المنافس، بجانب الحد من خطورة يانيك ناينج، المهاجم القوى للفريق التونسى وقتها، وبالفعل كان الثنائى حسام غالى وحسام عاشور عند حسن الظن بهما وقدما واحدة من أفضل مبارياتهما على الإطلاق ونجحا فى تنفيذ تعليمات الجهاز الفنى حرفياً بالضغط من كل أرجاء الملعب على الترجى، بجانب وليد سليمان الذى لعب دوراً مميزاً فى المباراة وأرهق دفاع بطل تونس ونجح فى تسجيل الهدف الثانى ببراعة، الأمور كانت تسير وفقاً لما خططنا له بل وأكثر من ذلك ودفعنا بـ«أبوتريكة» بعد الهدف الثانى لتكثيف الضغط على الترجى وعدم منحه الفرصة وحصلنا على ضربة جزاء بعد الهدف الثانى، أهدرها «أبوتريكة».

وزاد مدرب الأهلى: «نجحنا فى العودة من ملعب «رادس» بالكأس الأفريقية السابعة فى تاريخ النادى، وسط إشادة كبيرة فى ظل توقف النشاط الكروى فى تلك الفترة، والنتيجة السلبية التى كانت فى مباراة الذهاب، وتغلبنا على غرور التوانسة على أرضهم».