دائما ما يشعر أبناء النادي الأهلي البعيدين عن القلعة الحمراء، بالحنين للعودة مرة أخري، داخل جدران ملعب التتش، الذي شهد باكورة تألقهم في المستطيل الأخضر، وسطر أسمهم من نور، وسكنوا قلوب عشاق النادي الأحمر، ولكن هناك بعض من يتناسى فضل النادي عليه ويقرر ترك النادي من الباب الضيق، وعندما يتملكهم الندم، يسعون للعودة مجددا إلى بيتهم القديم ولكن يصطدمون بقيم ومبادئ النادي الأهلي، سواء من قبل الإدارة أو من الجماهير العاشقة للقميص الأحمر، والمتمسكة بقيم عمرها 110 عاما.
ويرصد «الوطن سبورت» أبرز من خرجوا من النادي الأهلي وسعوا للعودة له مجددا:
«الجوهري»: خروج بلا عودة
قرر أسطورة التدريب في مصر محمود الجوهري، في يوليو 1985 الاستقالة من تدريب النادي الأهلي، بعد ان حدثت مشادة كبيرة وقتها مع صالح سليم، رئيس النادي، بعد ان طالب بإبعاد حسن حمدي، عن الإشراف على جهاز الكرة، وتضامن وقتها أكثر من 16 لاعبا مع الجوهري، ليوقفهم جميعا رئيس النادي، وواجهوا وقتها الزمالك بفريق الشباب، ضمن منافسات المباراة النهائية لكأس مصر، وفازوا حينها بنتيجة 3:2، ليظهر جيل «التلامذة»، أحد أقوي أجيال القلعة الحمراء، ورغم نجاحه الكبير في مجال التدريب، إلا انه فشل من العودة مجددا إلى بيته، رغم ان الفرصة اتيحت له أكثر من مرة، ولكنه اصطدم بقيم ومبادئ النادي الأهلي.
إبراهيم سعيد: الاستثناء الوحيد والندم
هرب إبراهيم سعيد من النادي الأهلي عام 2001، خلال معسكر الفريق، استعدادا للدوري، ولكن الجهاز الفني والإدارة فوجئوا بتواجده في بلجيكا، ووقع لنادي جينت لمدة 3 شهور، قبل ان ينتقل إلى صفوف باريس سان جيرمان، في الموسم التالي، وبعد فشلة في الاحتراف طالب بالعودة إلى القلعة الحمراء مجددا، وفوجئ الجميع ان صالح سليم وافق على عودته مجددا، لتصبح السابقة الأولي في تاريخ النادي الأهلي.
عصام الحضري: كل الطرق مسدودة
عقب تألقه المبهر، في كاس الأمم الأفريقية 2008، بغانا، قرر عصام الحضري، الهروب إلى سيون السويسري، بعد ان رفضت إدارة بيعه حينها، نظرا لضعف المقابل المادي، ولكنه قرر الرحيل دون علم أو موافقة ناديه، ومنذ ذلك الحين ويسعي الحضري بكل الطرق العودة إلى بيته القدم والذي صنع اسمه، ولكن وقفت مبادئ النادي والرفض الجماهيري حائل دون تحقيق رغبته بالعودة.
حسام حسن: أخر محاولات العودة
رغم أن الأهلي هو الذي ترك حسام وإبراهيم حسن، إلا أن ذهابهما إلى الغريم التقليدي "الزمالك" جعلهما في زمرة الهاربين، لدرجة أن إدارة الأهلي تجاهلت تكريمهما في مئوية النادي عام 2007.
ورغم رغبة العميد في فتح صفحة جديدة مع القلعة الحمراء وفي تولي تدريب فريق الكرة، إلا أن مجلس الإدارة لم يجرؤ على التعاقد معه رغم أنه قد يكون الأصلح لانتشال الفريق الأحمر من كبوته.
والغضب الجماهيري هو الذي يمنع محمود طاهر، رئيس الأهلي، من استقدام حسام وإبراهيم، خاصة أنه غير مقتنع بأنهما خانا النادي، وقال في تصريحات تليفزيونية في أكتوبر 2015 إنهما ليسا خائنين "لكن لم يكن هناك احتراف وقت انتقالهما للزمالك، مثل الذى نعيشه حاليًا، ما أدى إلى توصيل صورة سلبية عن هذا الثنائي"، مضيفًا "الأمور كانت تدار بشكل عاطفي والآن يجب أن تلعب بالذي تكسب به، مع حفاظك على القيم والمبادئ والتقاليد المعهودة للنادي الأهلي".
وتفاجئ جماهير القلعة الحمراء بحسام حسن خلال مباراة الأمس، أمام نادي الزمالك، ويرفع القميص الأحمر أمام جماهير نادي الزمالك، بعد ان كان حسام نفسه أكثر من انتقد جماهير النادي الأهلي، منذ ان عمل في المجال التدريبي، وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، حول عودته مجددا.
تعليقات الفيسبوك